الترمس هو نبات يعود تاريخه إلى آلاف السنين، ويُعرَف بأنه بذور جافة تنتمي إلى عائلة البقوليات، مثل فول الصويا والفول السّوداني وغيرها، ويتميز بفوائده العديدة لصحة الجسم بشكل عام، فهو يعتبر مصدراً غنياً بالعناصر الغذائية الأساسية. يُعتَقد أن زراعته قد نشأت في مصر منذ حوالي 4200 عام، وامتدت بعد ذلك إلى الدول الأخرى، وخاصة في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
ما هو الترمس وما هي فوائده؟
هو من البقوليات التي تنمو فوق سطح الأرض، مما يجعله أكثر أماناً من التلوث بالأفلاتوكسينات التي تُنتِجها الفطريات وتصيب الزراعات التي تنمو تحت سطح الأرض، كالفول السوداني والبطاطس. وتشمل فوائده الصحية ما يلي:
- مضاد للأكسدة.
- المساعدة على الهضم السليم.
- الحفاظ على صحة الأمعاء.
- إنقاص الوزن.
- تخفيض ضغط الدم المرتفع.
- توفير الفيتامينات والمعادن الأساسية التي يحتاجها الجسم.
القيمة الغذائية للترمس
إذا كنت تبحث عن طعام خالٍ من الجلوتين، ويحتوي على قليل من الكربوهيدرات، وغني بالبروتين النباتي، والأحماض الأمينية الأساسية، والألياف والبريبايوتكس، فستجد ذلك متوفرًا في الترمس، فكل 100 جم منه يحتوي على:
- 10.4 جم ماء.
- 370 سعرة حرارية.
- 36.2 جم بروتين.
- 9.72 جم دهون.
- 40.3 جم كربوهيدرات (منها 18.9 جم ألياف غذائية).
- 176 ملجم كالسيوم.
- 197.7 ملجم مغنيسيوم.
- 440 ملجم فسفور.
- 1012 ملجم بوتاسيوم.
- 15 ملجم صوديوم.
- 4.36 ملجم حديد.
- 4.75 ملجم زنك.
- مركّبات الفيتامين ب، والفيتامين أ، والفيتامين سي
فوائد الترمس للصحة
كان يستخدم قديمًا غذاءً للحيوان، وعندما تم اكتشاف فوائده بدأ تناوله كغذاء للإنسان منذ مئات السنين، كما أصبح الناس أكثر وعياً بقيمته الغذائية وفوائده الصحية، لذا ازداد استهلاكهم له. كما يُستَخدم كسماد أخضر لتحسين خواص التربة الحديثة الاستصلاح، وذلك للعلاقة المباشرة لهذا المحصول بتحسين خواص التربة، وزيادة نسبة الآزوت بها، لذا زاد الاهتمام بزراعة هذا المحصول، خاصة في الأراضي الجديدة. ويعتقد أن الترمس مهم لصحة الإنسان، إذ يساعد في كل من:
يخفض الكوليسترول
وفقاً لدراسة على الحيوانات، فإن الكونجلوتين الموجود في مستخلص بروتين الترمس يساعد في خفض الكوليسترول، وفي دراسة أخرى، وُجِد أن الكوليسترول الكلي، والكوليسترول السيئ، والدهون الثلاثية، والهموسيستين، وحمض اليوريك انخفضت بشكل ملحوظ بعد تناول مستخلص بروتين الترمس، بالمقارنة مع الأشخاص الذين تناولوا بروتين الحليب. وكذلك يزيد هذا البروتين من نسبة الكوليسترول الحميد في الدم، والذي يحمي الجسم من أمراض القلب وتصلب الشرايين.
يساعد على مقاومة مرض السكري
وجدت دراسة سابقة أن مكملات النظام الغذائي الغنية ببروتين الترمس قللت من مستويات السكر في الدم لدى الأفراد المصابين بمرض السكري، كما زاد مستخلص هذا البروتين من مستويات الإنسولين، وهو أمر بالغ الأهمية للحفاظ على التوازن السليم لمستويات السكر في الدم في الجسم.
يساعد على خفض ضغط الدم
وُجد أن مستخلص بروتين الترمس يساعد في الاسترخاء السليم للأوعية الدموية، والتي بدورها تساعد في خفض ارتفاع ضغط الدم.
يحمي القلب
يوفر الترمس العديد من الفيتامينات والمعادن اللازمة للحفاظ على صحة القلب، وذلك من خلال المساعدة في خفض معدل تطور تصلب الشرايين.
يساعد في فقدان الوزن
يؤدي المحتوى العالي من الألياف في حبوب الترمس إلى الشعور بالشبع لفترة أطول من الزمن، نتيجة لذلك، فإن الأشخاص الذين يستهلكون هذه الحبوب يتناولون كمية أقل من الأطعمة الأخرى في وجباتهم، وقد أدى ذلك إلى فقدان الوزن بشكل كبير بين هؤلاء الناس، كما كان هناك انخفاض في محيط الخصر ومؤشر كتلة الجسم.
يكافح السرطان
تحتوي حبوب الترمس على العديد من المركّبات الفينولية والفيتوستيرول، وهي من مضادات الأكسدة، والتي لديها القدرة على محاربة الجذور الحرة الضارة، والتي تعتبر من أسباب الإصابة بالسرطان.
يعزز صحة الأمعاء
لكي نكون نشيطين ونتمتع بصحة جيدة، نحتاج إلى وجود جهاز هضمي أو أمعاء جيدة، وهذا يتطلب تناول الأطعمة التي تعزز نمو البكتيريا المعوية المفيدة، وتُسمى هذه الأطعمة بالبروبيوتيك، وقد وُجد أن الألياف الموجودة في الترمس تعزز نمو البكتيريا المعوية المفيدة، كما أنها تقلل من نمو البكتيريا المعوية الضارة مثل الكوليسترديوم.
يقلل خطر الإصابة بسرطان القولون
يؤدي تراكم المادة البرازية في القولون لفترة طويلة إلى إنتاج السموم، ونمو الميكروبات الضارة، وما إلى ذلك، مما يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون. يحتوي الترمس على الألياف التي تمنع حدوث الإمساك، وتساعدنا على إفراز البراز بكفاءة، ويتم تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون بشكل كبير.
يقوِّي العظام
الحفاظ على صحة العظام أمر مهم للغاية لتجنب المعاناة من مشكلات مثل هشاشة العظام والكسور، وغيرها من المشكلات الصحية. من المعادن الرئيسية اللازمة لجعل العظام قوية وصحية الكالسيوم والفوسفور، وهما موجودان بكمية وفيرة في الترمس، مما يعزز صحة العظام.
مصدر غني للبروتين
تنتمي حبوب الترمس إلى البقوليات العالية البروتينات، والبروتينات هي اللبنات الأساسية لجسمنا، والتي يحتاجها لتشكيل الهرمونات والإنزيمات والخلايا والأنسجة لجميع أجزاء الجسم. لذلك، هناك حاجة إلى كمية كافية من البروتينات لتنظيم عمليات التمثيل الغذائي في الجسم.
يعزز المناعة
تحتوي هذه الحبوب على جميع المعادن والفيتامينات الأساسية، مثل الفيتامين أ، ب المركّب، والفيتامين ج، والتي تعزز جهاز المناعة، كما أن المحتوى العالي من البروتين فيها يضمن أيضاً أن يتم تصنيع الأجسام المضادة أو الجلوبولين المناعي الذي يحارب الميكروبات الضارة مثل البكتيريا.
مفيد لصحة البشرة
تمنع مضادات الأكسدة في حبوب الترمس الشيخوخة المبكّرة، كما أنه يعكس علامات الشيخوخة مثل التجاعيد، كما أن الفيتامينات والمعادن الموجودة في هذه الحبوب تغذي البشرة، وتحافظ على صحتها ونضارتها.
مفيد لصحة الشَّعر
يتكون شَعرنا من البروتينات، لذلك، تساعد نسبة البروتينات المرتفعة من حبوب الترمس في تكوين بُنْية شَعر صحية، كما أن المحتوى العالي من البروتين في هذه الحبوب يجعل الشَّعر قوياً وسميكاً، ومن الصعب كسره أو تساقطه.
يساعد في علاج فقر الدم
كما تحتوي هذه الحبوب على كمية جيدة من الحديد، مما يساعد في تكوين الهيموجلوبين، كما يساعد محتوى الفيتامين ج في هذه الحبوب على تعزيز امتصاص الحديد، وتكوين الهيموجلوبين.
ظروف زراعة الترمس
يُفضَّل زراعة محصول الترمس في الأراضي الطينية الرملية الجيدة الصرف، كما يمكن زراعته في الأراضي الرملية الحديثة الاستصلاح التي لا يزيد بها تركيز كربونات الكالسيوم عن 10%، ولا يُفضَّل زراعته في الأراضي المِلْحية والجيرية.
ما هي أنواع الترمس؟
يمكن تقسيم بذور الترمس إلى نوعَين بناء على محتواها القلوي، وهما بذور حلوة وبذور مُرّة، وتتراوح نسبة القلوية فيها بين 0.01 - 4%، وكلما زادت هذه النسبة قلّت احتمالية استهلاك هذه البذور كغذاء وأعلاف. أُنتِجت بذوره الحلوة لأول مرة في أوائل القرن العشرين من قبل المزارعين في ألمانيا، ومع ذلك، فإن أستراليا هي الآن في المرتبة الأولى بين الدول المشارِكة في إنتاج بذوره الحلوة في العالم.
الفرق بين الترمس الحلو والترمس المر
يكون لون الترمس الحلو مائلًا للبياض وحبته كبيرة، ولا يزيد بعد النقع، ويؤكَل بعد السلق مباشرة، وذلك لانخفاض محتواه القلوي، وأما المُرّ فيكون لونه أصفر وحبته صغيرة، ويزيد بعد السلق، ويحتاج مدة من 3 إلى 5 أيام للنقع في الماء، مع تغيُّر ماء النقع باستمرار حتى يكون جاهزاً للأكل، وذلك لارتفاع محتواه القلوي.
كيف يؤكل الترمس المر؟
- يُغسل الترمس المُرّ جيداً.
- يُنقَع لمدة 18 ساعة إلى أن يتغير لونه.
- يُصفَّى من الماء ويُغسَل ويضاف له ماء مرة أخرى.
- يوضع على النار حتى يبدأ بالغليان، ثم يُترَك مدة خمس دقائق قبل رفعه.
- تتم تصفية الماء عنه، وإضافة ماء جديد، وإعادة تسخينه، ويُكرَّر ذلك حتى يصبح لون الماء أصفر.
- يُنقع بعد ذلك لمدة 3-5 أيام، مع تغيير الماء ثلاث مرات يومياً للتأكد من التخلص التام من المواد القلوية الموجودة فيه.
- بعد ذلك، يغُسَل ويُصفَّى من الماء، ويٌوضع في إناء، ويُضاف إليه الليمون، وكذلك اليانسون للاستفادة القصوى منه.
الأسئلة الشائعة
هل الترمس يحرق الدهون؟
الترمس هو غذاء صحي غني بالعناصر الغذائية مثل الألياف والبروتينات والمعادن، لكنه لا يحرق الدهون بل يؤدي إلى الشعور بالشبع لفترة أطول من الزمن ما يؤدي إلى فقدان الوزن.
ما هي فوائد الترمس للبشرة؟
يحتوي الترمس على فيتامينات ومعادن مغذية للبشرة يمكن أن تحافظ على صحة البشرة ونضارتها، كما يحتوي على مضادات الأكسدة التي يمكن أن تحارب الشيخوخة المبكّرة.
هل أكل الترمس له أضرار؟
يمكن أن يؤدي تناول الترمس بكثرة إلى الإصابة بالتسمم بسبب عدم نقعه في الماء لمدة كافية، ولا يُنصح بتناوله للأشخاص الذين يعانون من أنيميا الفول، وحساسية من الترمس. كما أنه يحتوي على نسبة كبيرة من الأملاح التي تضر الكلى، مما قد يسبب ارتفاع ضغط الدم، والإضرار بصحة الكلى، خاصة عند الإكثار منه، ويُفضَّل تناوله بكمية ملح قليلة.
