كثيرة هي الإعلانات التي تدّعي فائدة أو قدرة بعض المنتجات على الحماية من بعض الأمراض أو أنها تعزز صحة ونشاط الإنسان؛ إلا أن العديد منها يعد لأغراض تجارية محضة بعيدة عن الواقع، وتفتقر لوجود دراسات عملية تدعم هذه الادعاءات، ومن بينها بعض الإعلانات عن منتجات البروبيوتك؛ حيث يصور البعض منها هذه المنتجات بكونها ذات فوائد أكيدة لعلاج والوقاية من بعض الأمراض.
لقد بيّنا في مقال سابق قدرة الشركات على الادعاء بوجود هذه الفوائد من دون الحاجة إلى موافقة المؤسسات الصحية المشرفة على الأغذية والأدوية في ذلك البلد، لأن العديد من هذه المنتجات لا يصنف بكونه علاجا، وإنما يصنف بكونه مكملا أو مكونا غذائيا، وأن عددا محدودا من هذه المنتجات يصنف بأنه عقار دوائي.
لذلك أحببنا أن نبين حقيقة بعض الفوائد التي تدعيها الشركات المنتجة لمنتجات البروبيوتك.
اقــرأ أيضاً
* فوائد مزعومة لمنتجات البروبيوتك
1. علاج المغص لدى الاطفال
بعض الشركات المنتجة للبروبيوتك تدّعي أنه علاج مفيد للأطفال الذين يعانون من المغص، بالرغم من أن الأدلة التي تشير إلى فعالية هذه المواد قليلة جدا.
والحقيقة، أن هذه الأدلة غير كافية لإثبات أن البروبيوتيك يمكن أن يساعد في علاج المغص أو يقلل من بكاء الرضع.
إضافة إلى ذلك، فقد وجدت دراسة أجريت بصورة دقيقة على عينة صغيرة من الأطفال، عدم قدرة البروبيوتك على تخليص الرضع من المغص، سواء أكانت رضاعة الطفل طبيعية أم صناعية.
2. تعزيز جهاز المناعة
تستخدم بعض الإعلانات الخاصة بزبادي البروبيوتيك عبارات رنانة عن إمكانية "تعزيز جهاز المناعة".
والحقيقة أن هذه المزاعم تم الحُكم عليها من قبل هيئة سلامة الأغذية الأوروبية بأنها غير حقيقية (أي لا يوجد دليل يدعم هذه المزاعم)، فهناك نقص في الأدلة التي تثبت فائدة البروبيوتك للجهاز المناعي.
وقد أظهرت الأبحاث أن مكملات البروبيوتك ليس لها تأثير على مستويات الأجسام المضادة في الجسم، وعدد أيام الحمى وعدد الإصابات بالعدوى بين الأطفال الأصحاء، ولذلك لا يوجد سبب يدعوك إلى إعادة توازن البكتيريا الموجودة في الأمعاء إذا كنت لا تعاني من أية مشاكل صحية.
اقــرأ أيضاً
3. علاج العدوى المهبلية
هناك اقتراحات تنص على أن البروبيوتك يمكن أن يساعد في علاج العدوى البكتيرية للمهبل.
والحقيقة أنه حتى عندما يتم تناولها مع المضادات الحيوية في هذه الحالات، فلا وجود لأي دليل يثبت واحدة من تناول هذه المنتجات لعلاج هذه الحالات.
إضافة إلى ذلك فإن نتائج البحوث التي أجريت للكشف عن فائدة البروبيوتك لمرضى القلاع المهبلية (إصابة المهبل بنوع من أنواع الفطريات يدعى المبيضات أو القلاع المهبلية) غير أكيدة، ولا يمكن التوصية باستخدامه كعلاج لهذه الحالات.
4. علاج أمراض الأمعاء الالتهابية (Inflammatory Bowel Syndrome)
والحقيقة أن هناك نقص كبير في الأدلة التي تثبت فعالية البروبيوتيك لتخفيف أعراض مرض كرون (Crohn's disease) أو التهاب القولون التقرحي (Ulcerative Colitis).
اقــرأ أيضاً
5. تقليل فرص إصابة الأطفال بالإكزيما
اقترحت بعض الدراسات أن إعطاء البروبيوتيك للأطفال الصغار قد يقلل من خطر الإصابة بالإكزيما.
والحقيقة أن الأدلة التي تم الاستناد عليها غير معتبرة؛ ففي عام 2008 تم تدقيق نتائج الدراسات السابقة التي أجريت بهذا الخصوص، وتبين أن البروبيوتك لا تقلل من أعراض الإكزيما مثل الحكة، أو تغير من حدتها.
* أمور يجب معرفتها قبل تجربة منتجات البروبيوتك
إذا كنت تفكر في تجربة البروبيوتك، فهناك بعض المعلومات التي يجب أن تكون على دراية بها:
1. عادة ما يتم تصنيف البروبيوتك كغذاء بدلاً من كونه دواء؛ مما يعني أنها لا تخضع للاختبارات الصارمة لفحص الأدوية.
2. هناك أنواع مختلفة من البروبيوتك، والتي قد يكون لها تأثيرات مختلفة على الجسم، ولا يُعرف إلا القليل عن أي الأنواع أفضل لصحة الجسم.
3. لا تفترض أن الفوائد التي تحققت من تناول نوع معين من أنواع البروبيوتك يمكن تحقيقها من تناول أنواع أخرى مشابهة، أو أن نفس النتائج يمكن الحصول عليها إذا ما تم تناول هذه المنتجات لغرض آخر.
اقــرأ أيضاً
4. من المحتمل أن يكون هناك اختلاف كبير بين البروبيوتك الذي يتم وصفه بوصفة طبية ويصرف فقط في الصيدليات (والذي أظهر نتائج واعدة في التجارب السريرية لعلاج بعض الحالات)، وبين الزبادي والمكملات الغذائية التي تباع في المحلات التجارية.
5. لا تستبدل العلاجات التي ثبتت فائدتها علميا مع منتجات أو ممارسات لم يثبت بشكل علمي فائدتها لصحة الجسم؛ إضافة لذلك يجب عدم استخدام هذه المنتجات مبرراً لتأجيل استشارة الطبيب بخصوص أي مشكلة صحية.
6. إذا كنت تفكر في استخدام مكمل غذائي من منتجات البروبيوتك، فيجب استشارة الطبيب أولاً؛ وبشكل خاص إذا ما كنت تعاني من وجود مشاكل صحية. كذلك يجب مراقبة أي شخص يعاني من حالة صحية خطيرة بشكل دقيق أثناء تناول البروبيوتك، ونفس الأمر ينطبق على النساء الحوامل والمرأة المرضع، إذ يجب استشارة الطبيب قبل تناول أي من هذه المنتجات.
لقد بيّنا في مقال سابق قدرة الشركات على الادعاء بوجود هذه الفوائد من دون الحاجة إلى موافقة المؤسسات الصحية المشرفة على الأغذية والأدوية في ذلك البلد، لأن العديد من هذه المنتجات لا يصنف بكونه علاجا، وإنما يصنف بكونه مكملا أو مكونا غذائيا، وأن عددا محدودا من هذه المنتجات يصنف بأنه عقار دوائي.
لذلك أحببنا أن نبين حقيقة بعض الفوائد التي تدعيها الشركات المنتجة لمنتجات البروبيوتك.
* فوائد مزعومة لمنتجات البروبيوتك
1. علاج المغص لدى الاطفال
بعض الشركات المنتجة للبروبيوتك تدّعي أنه علاج مفيد للأطفال الذين يعانون من المغص، بالرغم من أن الأدلة التي تشير إلى فعالية هذه المواد قليلة جدا.
والحقيقة، أن هذه الأدلة غير كافية لإثبات أن البروبيوتيك يمكن أن يساعد في علاج المغص أو يقلل من بكاء الرضع.
إضافة إلى ذلك، فقد وجدت دراسة أجريت بصورة دقيقة على عينة صغيرة من الأطفال، عدم قدرة البروبيوتك على تخليص الرضع من المغص، سواء أكانت رضاعة الطفل طبيعية أم صناعية.
2. تعزيز جهاز المناعة
تستخدم بعض الإعلانات الخاصة بزبادي البروبيوتيك عبارات رنانة عن إمكانية "تعزيز جهاز المناعة".
والحقيقة أن هذه المزاعم تم الحُكم عليها من قبل هيئة سلامة الأغذية الأوروبية بأنها غير حقيقية (أي لا يوجد دليل يدعم هذه المزاعم)، فهناك نقص في الأدلة التي تثبت فائدة البروبيوتك للجهاز المناعي.
وقد أظهرت الأبحاث أن مكملات البروبيوتك ليس لها تأثير على مستويات الأجسام المضادة في الجسم، وعدد أيام الحمى وعدد الإصابات بالعدوى بين الأطفال الأصحاء، ولذلك لا يوجد سبب يدعوك إلى إعادة توازن البكتيريا الموجودة في الأمعاء إذا كنت لا تعاني من أية مشاكل صحية.
3. علاج العدوى المهبلية
هناك اقتراحات تنص على أن البروبيوتك يمكن أن يساعد في علاج العدوى البكتيرية للمهبل.
والحقيقة أنه حتى عندما يتم تناولها مع المضادات الحيوية في هذه الحالات، فلا وجود لأي دليل يثبت واحدة من تناول هذه المنتجات لعلاج هذه الحالات.
إضافة إلى ذلك فإن نتائج البحوث التي أجريت للكشف عن فائدة البروبيوتك لمرضى القلاع المهبلية (إصابة المهبل بنوع من أنواع الفطريات يدعى المبيضات أو القلاع المهبلية) غير أكيدة، ولا يمكن التوصية باستخدامه كعلاج لهذه الحالات.
4. علاج أمراض الأمعاء الالتهابية (Inflammatory Bowel Syndrome)
والحقيقة أن هناك نقص كبير في الأدلة التي تثبت فعالية البروبيوتيك لتخفيف أعراض مرض كرون (Crohn's disease) أو التهاب القولون التقرحي (Ulcerative Colitis).
5. تقليل فرص إصابة الأطفال بالإكزيما
اقترحت بعض الدراسات أن إعطاء البروبيوتيك للأطفال الصغار قد يقلل من خطر الإصابة بالإكزيما.
والحقيقة أن الأدلة التي تم الاستناد عليها غير معتبرة؛ ففي عام 2008 تم تدقيق نتائج الدراسات السابقة التي أجريت بهذا الخصوص، وتبين أن البروبيوتك لا تقلل من أعراض الإكزيما مثل الحكة، أو تغير من حدتها.
* أمور يجب معرفتها قبل تجربة منتجات البروبيوتك
إذا كنت تفكر في تجربة البروبيوتك، فهناك بعض المعلومات التي يجب أن تكون على دراية بها:
1. عادة ما يتم تصنيف البروبيوتك كغذاء بدلاً من كونه دواء؛ مما يعني أنها لا تخضع للاختبارات الصارمة لفحص الأدوية.
2. هناك أنواع مختلفة من البروبيوتك، والتي قد يكون لها تأثيرات مختلفة على الجسم، ولا يُعرف إلا القليل عن أي الأنواع أفضل لصحة الجسم.
3. لا تفترض أن الفوائد التي تحققت من تناول نوع معين من أنواع البروبيوتك يمكن تحقيقها من تناول أنواع أخرى مشابهة، أو أن نفس النتائج يمكن الحصول عليها إذا ما تم تناول هذه المنتجات لغرض آخر.
4. من المحتمل أن يكون هناك اختلاف كبير بين البروبيوتك الذي يتم وصفه بوصفة طبية ويصرف فقط في الصيدليات (والذي أظهر نتائج واعدة في التجارب السريرية لعلاج بعض الحالات)، وبين الزبادي والمكملات الغذائية التي تباع في المحلات التجارية.
5. لا تستبدل العلاجات التي ثبتت فائدتها علميا مع منتجات أو ممارسات لم يثبت بشكل علمي فائدتها لصحة الجسم؛ إضافة لذلك يجب عدم استخدام هذه المنتجات مبرراً لتأجيل استشارة الطبيب بخصوص أي مشكلة صحية.
6. إذا كنت تفكر في استخدام مكمل غذائي من منتجات البروبيوتك، فيجب استشارة الطبيب أولاً؛ وبشكل خاص إذا ما كنت تعاني من وجود مشاكل صحية. كذلك يجب مراقبة أي شخص يعاني من حالة صحية خطيرة بشكل دقيق أثناء تناول البروبيوتك، ونفس الأمر ينطبق على النساء الحوامل والمرأة المرضع، إذ يجب استشارة الطبيب قبل تناول أي من هذه المنتجات.