صحــــتك

ماذا تعرف عن حمية الكولاجين؟

الصورة
أنور نعمة
حمية الكولاجين

حمية الكولاجين هي خطة غذائية هدفها تجنّب استهلاك الكثير من السكر والكربوهيدرات المكررة وتناول المزيد من الكولاجين الذي تفيد بعض الادعاءات بأنه يمكن أن يساعد في الحفاظ على الشباب والطاقة والجمال، وأنه يجعل العظام والأظافر قوية والمفاصل خالية من الألم، ولكن هناك القليل جدا من الأدلة والبحوث التي تدعم تلك الادعاءات المزعومة.

 

حقائق مهمة عن الكولاجين

  • الكولاجين هو بروتين يعد الأكثر وفرة في الجسم، إذ يشكل حوالى 30 في المائة من البروتينات الموجودة في جسم الإنسان.
  • يوجد الكولاجين في كل عضو من أعضاء الجسم، فهو يخلق بنية صلبة ومتماسكة، خاصة في البشرة والأربطة والأوتار والعضلات وكل الأنسجة الضامة.
  • تتمثل الوظيفة الرئيسية للكولاجين في توفير البنية والدعم والقوة لكل أعضاء الجسم، من هنا مساهمته في الحفاظ على صحة الجلد والعظام والمفاصل، والمساعدة على التئام الجروح وعلى تشكيل الندوب بشكل صحيح.
  • يتم تفكيك بروتين الكولاجين في الجسم إلى أحماض أمينية يتم امتصاصها بسهولة من أجل استعمالها لبناء الخلايا وتجديدها.
  • يتكون الكولاجين من 19 حمضا أمينيا من بينها البرولين، والهيدوكسي برولين، والغلايسين، والليسيتين، والأرجينين.
  • تساهم بعض العناصر الغذائية في تعزيز إنتاج الكولاجين في الجسم هي: الأحماض الأمينية، فيتامين سي، فيتامين ي، الحديد، الزنك، النحاس، الكبريت، مركبات البوليفينول. 

 

أنواع الكولاجين

 هناك ما لا يقل عن 29 نوعا من الكولاجين، إلا أن الجسم البشري يملك 5 أنواع رئيسية هي:

  • النوع الأول، وهو يشكل نسبة 90 في المائة من كولاجين الجسم، ويوجد بشكل أساسي في الجلد، والأوتار، والأوعية الدموية، والأعضاء، والعظام.
  • النوع الثاني، ويوجد في الغضاريف المرنة التي توفر الدعم للمفاصل.
  • النوع الثالث، ويوجد هذا النوع في الألياف الشبكية للأنسجة الضامة التي تدعم العضلات والأعضاء والشرايين.
  • النوع الرابع، ويوجد في طبقات بشرة الجلد.
  • النوع الخامس، ويصادف هذا النوع في قرنية العين وبعض طبقات الجلد والشعر وأنسجة المشيمة.

ما هي الفوائد الصحية المحتملة لحمية الكولاجين؟

يمكن لحمية الكولاجين أن تحمل معها الفوائد الصحية المحتملة التالية:

  1. تعزز من نمو الشعر والأظافر وتضفي عليها اللمعان والقوة.
  2. تحسن من صحة الجلد ومن مرونة ورطوبة البشرة.
  3. تعزز عملية التمثيل الغذائي ومن قدرة الجسم على حرق الدهون.
  4. تعزز صحة القناة الهضمية من خلال المساعدة على ترميم بطانة الأمعاء وتشجيع نمو المستعمرات الجرثومية المعوية المفيدة.
  5. تعزز من صحة القلب والشرايين، لأنه من دون الكولاجين تتصلب الشرايين وتتعرض إلى التضيق والانسداد، وتقل قدرتها على نقل الدم.
  6. تخفف من آلام المفاصل، لأنها تساهم في الحفاظ على صحة الغضاريف والعظام وتحميها من مخاطر التعرض للتلف وداء الهشاشة.
  7. تعزز من الثروة المعدنية في العظام، لأن الكولاجين جزء رئيسي من الكتلة العظمية.

ماذا يحصل إذا انخفض الكولاجين في الجسم؟

يقل إنتاج الكولاجين بشكل كبير في الجسم كلما توغل الشخص في مشوار العمر، كما يميل الكولاجين إلى التفكك بشكل أسرع، وتصبح جودته أقل مما كان عليه الحال في الصغر. وتعاني النساء من انخفاض كبير في إنتاج الكولاجين بعد انقطاع الطمث. وبشكل عام يمكن القول إن الجميع، ذكورا وإناثا، يعانون من انخفاض في إنتاج الكولاجين بعد الستين من العمر.

كيف يمكن معرفة ما إذا كان مستوى الكولاجين منخفضا في الجسم؟

لا توجد وسيلة تسمح بقياس مستوى الكولاجين في الجسم، ولكن هناك أعراضا وعلامات يمكن من خلالها الاستدلال على وجود انخفاض مستوى الكولاجين هي:

  • قلة مرونة الجلد.
  • ترهل الجلد وظهور السيلوليت.
  • ظهور التجاعيد على كامل الوجه.
  • جفاف وتساقط الشعر.
  • بروز العينين إلى الخارج وزيادة عمق التجويف حولهما.
  • تيبس الأوتار والأربطة.
  • تشنج وضعف وآلام في العضلات.
  • آلام مفصلية وهشاشة عظمية جراء تآكل الغضاريف.
  • فقدان القدرة على الحركة بسبب اهتراء المفاصل وتصلبها.
  • مشاكل على صعيد تدفق الدم.
  • مشاكل في الجهاز الهضمي جراء ترقق بطانة الأنبوب الهضمي. 

العوامل والأمراض التي تقلل من مستوى الكولاجين في الجسم

إلى جانب التقدم في العمر، هناك عوامل وأمراض عدة يمكن أن تدلو بدلوها، إما عبر تأثيرها على إنتاج الكولاجين أو من خلال مساهمتها في تدميره، وتضم هذه العوامل والأمراض ما يلي:

  1. التدخين.
  2. كثرة استهلاك السكر والكربوهيدرات المكررة.
  3. التعرض للأشعة الشمسية فوق البنفسجية.
  4. أمراض المناعة الذاتية.
  5. الطفرات الجينية.
  6. سوء التغذية ونقص الوارد من فيتامين سي والزنك والحديد والنحاس والكبريت.

مصادر الكولاجين الغذائية

تشمل المصادر الغذائية الغنية بالكولاجين أو التي تعزز من انتاج الكولاجين ما يلي:

  • الدجاج.
  • السمك.
  • المحار.
  • البيض.
  • الخضار الحمراء والصفراء.
  • الخضار الورقية.
  • التوت.
  • الحمضيات.
  • الفواكه الاستوائية مثل المانجو والكيوي والأناناس.
  • الثوم.
  • الطماطم.
  • الفلفل.
  • الفول.
  • الصبار.
  • الأفوكادو.
  • الصويا.
  • الكاجو.
  • الأعشاب الصينية.
  • ذيل الحصان.
  • الكزبرة.
  • مرق العظام.
  • مكملات الكولاجين.

يجدر التنويه هنا إلى أنه لا يمكن للجسم أن يمتص الكولاجين بكامل صورته، إذ لا بد من تكسيره إلى أحماض أمينية يسهل امتصاصها، لذا فإن تناول أطعمة غنية بالكولاجين لا يؤدي مباشرة إلى رفع مستوى الكولاجين في الجسم، ولا يضمن إنتاج كولاجين جديد.

وعندما يصنع الجسم الكولاجين فإنه يحتاج إلى جمع الأحماض الأمينية الضرورية من الأطعمة الغنية بالبروتين، وتحتاج هذه العملية إلى مؤازرة فيتامين سي وفيتامين ي وبعض المعادن مثل الزنك والكبريت والنحاس.

 

ما هو أفضل مصدر غذائي لتعزيز إنتاج الكولاجين في الجسم؟

إذا صدقنا كلام الدكتورة اليزابيت برادلي، المديرة الطبية لمركز الطب الوظيفي في كليفلاند كلينيك، فإن مرق العظام، المسحوب من عظام لحم البقر أو الدحاج أو السمك، هو المشروب المفضل المعزز لمستوى الكولاجين في الجسم. ويمكن شراء المرق من محلات البقالة أو صنعه في البيت.

أما عن ثاني أفضل مصدر معزز للكولاجين فإن الدكتورة برادلي تنصح بمسحوق الكولاجين المتحلل الذي يمكن إذابته بسهولة في العصائر والصلصات والمشروبات والشوربات.

هل من سلبيات لحمية الكولاجين؟

نوهت الأدبيات الطبية إلى بعض السلبيات لحمية الكولاجين، ولكنها نادرة وقليلة للغاية وتضم:

  • ردود الغعل التحسسية تجاه بعض الأغذية مثل المحار والبيض.
  • الحرقة في المعدة.
  • الشعور بالامتلاء.
  • اضطراب حاسة التذوق.
  • قد يؤدي استهلاك الكثير من الكولاجين إلى تسمك الجلد وربما إلى إصابة الأعضاء بالتلف.

الخلاصة

لا تتوفر بعد أدلة ملموسة تشهد على فعالية حمية الكولاجين، ولكن المعروف هو أن بروتين الكولاجين يعتبر أحد اللبنات الأساسية للبشرة والعظام والأوتار والأربطة والعضلات وأركان الجسم الأخرى. يتناقص مستوى الكولاجين في الجسم بشكل ملحوظ مع التقدم في العمر، وإذا ما حصل هذا الأمر فإن مصائب عدة قد تقع هنا وهناك في أنحاء مختلفة في الجسم، مثل فقدان مرونة ونضارة البشرة، تلف الجلد، وزيادة التجاعيد، وتيبس الأوتار والأربطة، وتشنج وضعف العضلات، وهشاشة العظام، وآلام المفاصل، واضطرابات في الجهاز الهضمي. صحيح أن الشيخوخة هي عامل يقف وراء تدهور مستوى الكولاجين في الجسم، إلا أن الدكتورة اليزابيت برادلي، المشار إليها أعلاه، حذرت بقولها إن السبب الرئيسي لعدم وجود ما يكفي من الكولاجين عند بني البشر قد يكون سوء التغذية، لأن الجسم، وبكل بساطة لا يمكنه صنع الكولاجين من دون توفر العناصر الغذائية الضرورية بكميات كافية ووافية.  

 

المصادر:

Collagen Diet: Benefits, How to Get It, Diet Tips & More Center

8 Potential Benefits of Collagen - Everyday Health

The Best Way You Can Get More Collagen – Cleveland Clinic

13 Foods That Help Your Body Produce Collagen - Healthline

آخر تعديل بتاريخ
03 سبتمبر 2023
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.