اقــرأ أيضاً
من الطبيعي مع تقدم العمر وإنجاب الأولاد والرضاعة أن تطرأ تغيرات على جسد المرأة، وتتأثر نوعية جلدها لما تتعرض له من تغيرات في وزن جسمها، فتفقد بعض الأعضاء مرونتها، ما يؤدي إلى تغيرات جذرية، منها ترهل الثدي لديها، وهنا تبدأ المرأة بالبحث عن أي وسيلة لاستعادة الانحناءات الأصلية الطبيعية في صدرها، وتبدأ بتجربة العديد من أساليب الوقاية من ترهل الثدي.
ترهل الثدي
تعاني أكثر النساء من ترهل الثدي مع تقدم العمر، وهذا التغير طبيعي جداً، ولكنه مقلق بالنسبة لأكثر النساء، ولذا صار البحث عن حل له أمرًا أساسيًّا بالنسبة لهن، فذهبت بعضهنَّ لإجراء عملية جراحية تجميلية للثدي، ولكن البعض الآخر لا يَمِلن بطبعهن للجراحة، فيبحثن عن طرق علاجية طبيعية، وعن أساليب الوقاية من ترهل الثدي.
أسباب ترهل الثدي
توجد العديد من العقاقير والمراهم الطبية التي يُعلن أن لها فائدة كواحدة من أساليب الوقاية من ترهل الثدي ، والتي تكون مكلفة إلى حد ما، وتختلف نتائجها بحسب محتوياتها، ولكن قبل محاولة شراء هذه الأدوية، تعرّفي في مقالنا هذا إلى الأسباب التي تؤدي إلى ترهل الثدي وطرق الوقاية من ترهل الثدي ، والتي يمكن لكل مرأة أن تقوم بها.
تقدم العمر
يعتبر تقدم العمر من أهم العوامل التي تسبب ترهل الثدي عند النساء، ويحدث هذا الترهل في الأنسجة الداخلية للثدي، وكذلك الجلد الخارجي فوقه، فوفقًا للأكاديمية الأميركية للأمراض الجلدية، يبدأ جلد الثدي بالترهل عند وصول المرأة إلى العقد الرابع من عمرها.
الحمل والرضاعة
يتسبب الحمل والرضاعة الطبيعية للطفل بترهل أنسجة الثدي، وفقًا للمركز الطبي لصحة الثدي في جامعة أريغون في أميركا. وبتكرار هذه العملية، يزداد ترهل هذه الأنسجة، لذلك تحتاج المرأة بعد الحمل والرضاعة إلى ممارسة تمارين خاصة لمساعدتها على استعادة جزء من مظهر ثدييها السابق.
الأمراض
هناك عدد من الأمراض التي قد تسبب ترهل الثدي عند النساء، كسرطان الثدي والتدرن الرئوي.
النظام الغذائي ونمط المعيشة
إن الاستهلاك المفرط للكحوليات والمشروبات الغازية، إضافة إلى التدخين يرتبطان ارتباطًا وثيقًا بترهل الجلد المبكر، وبالتالي ترهل الثدي، لذلك ينصح بتقليل استهلاك هذه المواد للتقليل من أضرارها على الجسم بصورة عامة وعلى الجلد بصورة خاصة.
هل يمكن الوقاية من ترهل الثدي ؟
هناك العديد من الكريمات والمراهم الطبية في الصيدليات والتي تستخدمها كثير من النساء من أجل شد الجلد وإعطائه منظرًا أكثر شبابًا وحيوية، ومنها ما يُستخدم لشد جلد الثدي، لكن هذه المواد الطبية لا يصح استخدامها دون استشارة الطبيب، لأن استخدامها قد يسبب آثارًا جانبية. وتتضمن الطرق التي تقي من ترهل الثدي ما يلي:
التمارين الرياضية للصدر
واحدة من أهم الطرق لشد وتقليل ترهلات الثدي هي ممارسة التمارين الرياضية الخاصة بعضلات الصدر، مثل تمارين الضغط (push up)، أو تمارين دفع الأثقال عن الصدر، والتي يكون فيها الشخص متمددًا ويقوم بدفع الأثقال إلى الأعلى. وبصورة عامة، فإن هذه التمارين تعمل على شد الثدي والصدر وتقليل ترسب الدهون فيه.
اليوغا
إن فوائد رياضة اليوغا هي محل دراسة مستفيضة في العديد من المراكز العلمية في العالم، فهي طريقة لشد الجسم بصورة عامة وزيادة مرونته. ومن هنا، يمكن لبعض وضعيات اليوغا التي تركز على الجزء العلوي من الجسم، كالأكتاف والعضلات الصدرية وأعلى الذراع، أن تعمل على شد الثدي وتحسين شكله. ومن هذه الوضعيات وضع المثلث، ووضع الكوبرا، ووضع الانحناء. إضافة إلى ما تقدم يمكن لبعض أوضاع اليوغا أن تقلل من تأثيرات الجاذبية على الثدي والتي تعتبر من الأمور المسببة لترهله.
التدليك
إن تدليك الثدي 2-3 مرات أسبوعيًا باستخدام زيت الزيتون يعمل على شد الثدي وتحسين بشرته، كما يعمل أيضًا على شد الجلد وزيادة مرونته عن طريق زيادة الدم الواصل إليه، وتحفيز عملية إصلاح الجلد وغيرها من العمليات الأيضية النافعة للجلد، وبهذا فإن التدليك يعمل على تقليل ترهل الثدي عن طريق الفوائد المذكورة آنفًا.
ارتداء حملات الصدر الرياضية أثناء ممارسة الرياضة
هناك بعض الحركات التي تقوم بها المرأة أثناء القيام بنشاطها اليومي تساعد بتسريع ترهل الثدي على المدى البعيد، ومن هذه الحركات الانحناء إلى الأمام لمدة طويلة، والركض، والقفز وغيرها من الحركات السريعة التي تسبب تمدد جلد الثدي وعضلاته. ولا يخفى على الجميع أن مثل هذه الحركات لا يمكن تجنبها، فهي تجلب فوائد صحية كبيرة للجسم كالركض وممارسة الرياضة، لكن يمكننا تقليل ضررها بواسطة ارتداء حملات الصدر الرياضية التي تقلل من حركة الثدي أثناء ممارسة الرياضة، أو غيرها من الحركات التي تسبب تمدد جلد الثدي وعضلاته.
اقــرأ أيضاً
اختيار وضعية الجسم الصحيحة
هناك عدد من النساء اللواتي يقمن باتخاذ وضعية غير صحية للجسم، كحني الظهر إلى الأمام مع خفض كلا الكتفين، مما يمنع إسناد الثدي من الأنسجة المحيطة به، ويسبب تدلّيه من الجسم وتحركه بحرية. إضافة إلى ما تقدم، فإن وضع الجسم الخاطئ يمكن أن يزيد من سوء الألم الذي تعانيه بعض السيدات نتيجة كبر حجم الأثداء لديهن.
اختيار حمالة الصدر المناسبة
من الضروري اختيار حمالة صدر مناسبة تجعل الثدي يبدو مشدودًا أكثر، وتوفر إسنادًا له لإبقائه مرتفعًا ومرصوصًا إلى الجسم.
تدليك الثدي بالزيوت الأساسية
من أهم أساليب الوقاية من ترهل الثدي هو تدليكه. يساعد تدليك الثدي بالزيوت الأساسية كزيت الجزر، وزيت شجرة السرو، وزيت الحبة الحلوة، وزيت عشبة الليمون وزيت النعناع، على شد الجلد، وبالتالي شد الثدي وتقليل ترهله. وتعتبر هذه الزيوت من الزيوت القوية والتي قد تسبب حرقة للجلد عند تدليكه بها مباشرة، لذلك يفضل استخدام قطرتين فقط من هذه الزيوت وتخفيفها بزيوت أخرى كالزيوت النباتية لكيلا تسبب حرقة للجلد.
قناع الثدي
يزيد هذا القناع من شد جلد الثدي وأنسجته مما يقلل من ترهله، ويفضل وضعه مرة أسبوعيًا. ويتكون من خيارة مبروشة مع صفار البيض، إضافة إلى الزبد الطبيعي، وبعد خلط المكونات يوضع القناع على الثدي لمدة 15-20 دقيقة، ومن ثم يتم غسله.
التدليك بالثلج
وهذا نوع آخر من أنواع التدليك التي تساعد على شد الثدي وتقليل ترهله، حيث يؤخذ مكعبان من الثلج ويتم دلك الثديين بهما بصورة دائرية لمدة دقيقة، ثم تُلبس حمالات الصدر المناسبة التي تشد الثدي وتُبقي الثدي مرتاحًا وتزيد من فعالية التدليك بالثلج. ومن الضروري ألا تزيد مدة التدليك عن دقيقة واحدة لكيلا يتضرر جلد الثدي من البرودة العالية.
الزيوت النباتية
كزيت الزيتون وزيت اللوز، والتي تعمل على تغذية الجلد وتزيد من ليونته، لذلك من المفيد استخدامها ووضعها على الثدي للتقليل من ترهل جلده.
نصيحة من موقع صحتك
لا تخجلي من التغيرات التي تطرأ على جسدك، فأنت امرأة وزوجة وأم، وما يحدث لجسدك من تغيرات ما هي إلا انعكاسات لكل ما تقومين به في هذه الحياة، ولكن لا تهملي نفسك في ظل ازدحام متطلبات الحياة، فإذا كان ترهل ثدييك مقلقًا لك؛ اتبعي العلاجات الطبيعية، فإنها ذات فائدة كبيرة، وتساعد في الوقاية على المدى البعيد. حاربي التغيرات واهتمي بجسدك.
