تحدث الإصابة بمرض سكري الحمل خلال فترة الحمل، حيث يحدث اعتلال في قدرة الخلايا على استخدام السكر (الجلوكوز)، ما يؤدي إلى ارتفاع في مستوى سكر الدم، محدثا تأثيرات ضارة عليك، وعلى الحمل، وعلى صحة الجنين، فكيف يمكن تلافي هذه الآثار الضارة؟ وكيف يمكن التكيف مع هذا المرض؟ وما هي سبل الوقاية منه؟
* كيف تسيطرين على مستويات سكر الدم في الحدود الآمنة؟
1- مراقبة مستوى سكر الدم
ستحتاجين لـفحص مستوى سكر الدم من أربع إلى خمس مرات في اليوم، بحيث تكون أول مرة في الصباح وبعد الوجبات، للتأكد من بقاء مستوى السكر ضمن النطاق الصحي. وعليك أن تقتني جهاز قياس سكر الدم المنزلي وتقومي بعرض القراءات على طبيبك عند زيارته، لينصحك بتعديل الجرعات أو البقاء عليها أو أي تعديل آخر في العلاج والطعام.
2- اتباع نظام غذائي صحي
عليك بتطبيق جميع قواعد النظام الغذائي الجيد أثناء الحمل. اختاري مزيجًا متوازنًا من الخضروات والحبوب الكاملة والفواكه، ومنتجات الألبان قليلة الدسم واللحوم الخالية من الدهون والدهون الصحية، للحصول على جميع العناصر الغذائية التي تحتاجينها. لكنكِ تحتاجين أيضًا إلى خطة للتحكم في نسبة السكر في الدم على مدار اليوم. ومن الطرق الجيدة اتباع خطة يومية تتكون من ثلاث وجبات رئيسة وثلاث وجبات خفيفة.
وفي كل وجبة، تناولي حصة واحدة على الأقل من البروتين وحصة واحدة من الكربوهيدرات.
ويمكن أن يشمل البروتين:
- البيض.- اللحوم أو الأسماك الخالية من الدهون.
- الجبن.
- الفاصولياء.
- التوفو.
- المكسرات أو زبدة الجوز.
ويمكن أن تشمل الكربوهيدرات:
- النشويات، مثل الخبز أو الحبوب المطبوخة أو الجافة أو الأرز أو المعكرونة أو الفشار أو المعجنات. واختاري الحبوب الكاملة بدلاً من الحبوب المصنعة.- الفاكهة.
- منتجات الألبان، مثل الحليب والزبادي.
وستحتاجين إلى حساب الكربوهيدرات التي تتناولينها للتأكد من الحفاظ على نسبة السكر في الدم تحت السيطرة. يعتمد العدد الذي تحتاجينه على معايير مثل طولك ووزنك ومدى نشاطك والتحكم الحالي في نسبة السكر في الدم. وسيخبرك اختصاصي التغذية الخاص بك بالعدد الصحيح من الكربوهيدرات التي يجب تناولها. ويمكنه أيضًا إخبارك بعدد السعرات الحرارية التي يجب تناولها. وقد يتراوح من حوالي 1700 إلى 2700 سعرة في اليوم. وربما ستحتاجين إلى مزيد من السعرات الحرارية مع استمرار الحمل.
3- ممارسة الرياضة
تلعب الممارسة المنتظمة للأنشطة البدنية دورًا أساسيًا في خطة الصحة والتعافي لكل سيدة قبل الحمل وبعده وخلاله؛ إذ تعمل ممارسة الرياضة على خفض مستوى سكر الدم من خلال تحفيز جسمك على نقل الغلوكوز إلى خلايا الجسم، حيث يُستخدم لإنتاج الطاقة، كما تزيد ممارسة الرياضة من حساسية خلايا جسمك للأنسولين، ما يعني أن جسمك سيحتاج إلى إنتاج أنسولين أقل لنقل السكر.
ومن المزايا الإضافية أن ممارسة الرياضة بانتظام تساعد أيضًا على تخفيف بعض المشقات الشائعة أثناء الحمل، بما في ذلك آلام الظهر، وتشنجات العضلات، والتورم، والإمساك، واضطرابات النوم، وقد تساعدكِ ممارسة الرياضة أيضًا في الحفاظ على مظهرك وصحتك بحيث يمكنك تحمل الجهد الشاق أثناء المخاض والولادة.
واحرصي على ممارسة الرياضة بشكل معتدل في معظم أيام الأسبوع، ولكن بعد موافقة الطبيب؛ ولكن إذا كنتِ لم تمارسي الأنشطة البدنية لفترة من الوقت، فابدئي ببطء مع الزيادة تدريجيًا، ويعدّ المشي وركوب الدراجات والسباحة خيارات جيدة لممارسة الرياضة خلال فترة الحمل، ويتم احتساب الأنشطة اليومية أيضًا مثل الأعمال المنزلية والعناية بالحديقة ضمن النشاط البدني.
4- الالتزام بالأدوية
تحتاج 10 إلى 20 في المائة من النساء المصابات بسكري الحمل إلى الأنسولين للوصول إلى مستوى سكر الدم المستهدف. كما سيتم وصف حمض الفوليك للوقاية من التشوهات الخلقية بجرعة أعلى من الحوامل غير المصابات، يجب الالتزام بالأدوية بمواعيدها وجرعاتها المطلوبة.
5- الالتزام بالفحوصات الدورية للجنين ومراقبة تطوره
تعد المراقبة الدقيقة للجنين جزءًا هامًا من خطة العلاج، وقد يراقب الطبيب نمو الجنين وتطوره بالموجات فوق الصوتية المتكررة، أو بإجراء اختبارات أخرى، وإذا لم تدخلي في مرحلة المخاض مع حلول الموعد المحدد، أو أحيانا في وقت سابق، فقد يعجّل الطبيب الولادة؛ حيث تزيد الولادة بعد الموعد المحدد من خطر المضاعفات لكِ ولطفلك.* المصدر
Your pregnancy and baby guide
What to Eat in Pregnancy With Type 1 or 2 Diabetes