من الشائع جدًا أن تمر فترة من الزمن تكون فيها دورة الحيض لديك غير منتظمة، مرة واحدة على الأقل في حياتك، فقد تتأخر لبضعة أسابيع، وأحيانًا أخرى قد تجيء قبل موعدها، وقد يحصل تباين في شدة النزيف أيضًا. وفي معظم الحالات، لا يوجد تفسير مقنع لهذه الاختلافات، باستثناء عدم التوازن الهرموني.
وتُعتبر الإفرازات البنية التي تحدث بدل دورة الحيض أو تسبقها، إحدى هذه الحالات التي تثير انزعاج النساء. وبما أن المعلومات قليلة للغاية حولها، فإن معظم النساء يجهلنها. وعلى الرغم من كونها لا تستدعي القلق في معظم الحالات، فيجب عليك على الأقل معرفة سببها.
* تحديد سبب الإفرازات البنية
لا يمكن الاستدلال على سبب الإفرازات البنية عندما تحدث بدون وجود علامات أخرى قد تشير إلى السبب وراء تلك الإفرازات. وتشمل هذه العوامل معرفة وقت حصول تلك الإفرازات بالنسبة لدورة الحيض، أو مدتها (سواء استمرت لمدة 3 إلى 5 أيام كفترة عادية أو تحدث لمدة يوم أو يومين فقط). وبالمثل، تلعب كميتها دوراً في تحديد السبب.
* أسباب محتملة
1- الفترة المتأخرة
في معظم حالات الإفراز البني، يكون السبب ناتجا عن تأخر دورة الحيض. وعندما لا يحدث إخصاب للبويضة يقوم الجسم بطرد هذه البطانة كتدفق حيض. والمهبل هو نظام التنظيف الذاتي الذي يساعد على طرد بطانة الرحم.
وإذا لم يتم طرد البطانة بأكملها أثناء الحيض، يتم طردها مع خلايا الدم خلال الفترة القادمة. والدم القديم هو السبب لحدوث الإفرازات البنية. والذي يحدث لعدة أيام وبعد ذلك تحدث فترة الحيض العادية. وفي بعض الأحيان، قد تحدث الإفرازات لمدة يوم أو يومين، ثم ينقطع كل شيء، وتليها دورة الحيض الجديدة.
2- غرس الجنين
في بعض الأحيان، قد يكون الإفراز البني قبل دورة الحيض علامة على انغراس الجنين في بطانة الرحم. وبعد حدوث الإخصاب، تنتقل البويضة المخصبة أو البيضة الملقحة أسفل قناة فالوب إلى الرحم، ليحدث الانقسام الخلوي خلال هذه الرحلة ويتطور إلى جنين، ويتوغل الجنين في بطانة الرحم، مما يؤدي إلى إفراز وردي اللون أو بني.
ويمكنك بسهولة تمييز نزيف الغرس أو الانغراس عن دورة الحيض بسهولة، لأنها أخف بكثير من دورة الحيض، ولا تدوم لأكثر من يومين، ويحدث نزيف الغرس بعد 6 إلى 12 يومًا من الإخصاب.
وإذا كنت قد قمت بتتبع وقت الإباضة الخاص بك، يجب أن يحدث النزيف قبل أسبوع من موعد الحيض. وبالتالي، يمكن أن يكون الإفراز البني علامة مبكرة على الحمل.
3- الأمراض
في حالات نادرة، قد تكون الإفرازات البنية مؤشراً على وجود مرض خطير، مثل سرطان عنق الرحم، مرض التهاب الحوض، الزهري، المتدثرة، وبعض الأمراض الأخرى التي تنتقل بالاتصال الجنسي، قد تسهم في إفرازات بنية اللون. وفي هذه الحالة، قد تبحث أيضًا عن بعض الأعراض الأخرى التي قد تشير إلى أي من هذه الأمراض.
فعندما تكون لديك علاقات غير مشروعة، فإن فرصك في الإصابة بهذه الأمراض عالية جدًا. في مثل هذه الحالات، سيكون لديك إفرازات بنية سميكة مع نزيف حاد وألم شديد، مع رائحة غير عادية كريهة جدا.
ومن الأعراض الأخرى التي يجب مراقبتها جفاف المهبل، والحكة، الحرقة، وممارسة الجماع المؤلمة، والتهابات المسالك البولية، إلخ. كما أن الأورام الليفية أو الرحم وبطانة الرحم قد تؤدي أيضًا إلى إفرازات بنية ثقيلة.
ولا يمكن إجراء التشخيص الدقيق إلا بعد تحليل الأعراض الأخرى، إن وجدت، وفيما يلي قائمة بالأعراض الشائعة المصاحبة للإفرازات البنية والتشخيص المحتمل لها:
الأعراض الأخرى | التشخيص المحتمل |
فقدان الشهية |
المتدثرة |
الم |
مرض السيلان |
ألم في مجرى البول |
انقطاع الطمث/التهاب المهبل |
الم الجماع إفرازات المهبل ألم المهبل |
سرطان عنق الرحم |
فقدان الشهية ألم الجماع ألم البطن |
التهاب الحوض المزمن |
الكتلة المهبلية |
الثآليل التناسلية |
أخيرا.. إذا كنت تعانين من حالتين أو أكثر من الإفرازات البنية، أو وجود تشنّج وألم حادّين إلى جانب النزيف، فعليك التحدث إلى طبيب أمراض النساء الخاص بك فيما يتعلق بهذه المسألة، ولا تنتظري لفترة طويلة، لأن بعض هذه الحالات قد تحتاج إلى تدخل طبي فوري.
* المصدر
Brown Discharge Instead of Period: What Does It Mean?