ما هي أعراض الحمل الشائعة؟
يُعتبر الحمل فترة مثيرة ومدهشة في حياة المرأة، إذ تتغير العديد من الجوانب الفيزيولوجية والعاطفية خلال هذه الفترة. تظهر أعراض الحمل الأولى بشكل مختلف من امرأة لأخرى، ولكن هناك عدد من الأعراض الشائعة التي قد تشير إلى حدوث الحمل، وتشمل:
-
غياب الدورة الشهرية عن ميعادها المتوقع
غياب الدورة الشهرية هي أقوى علامة تدل على الحمل، فالجسم عادة في الحمل يُنتج هرمونات توقف الإباضة وتؤدي إلى تساقط بطانة الرحم بشكل دم الدورة الشهرية، ولكن هذه العلامة لا تعني دائماً أنك حامل، فقد يكون تأخر الدورة الشهرية بسبب التوتر الزائد أو ممارسة الرياضة بشكل كبير ومختلف عمّا سبق، أو ربما بسبب اتباع نظام غذائي أو حمية شديدة.
-
تورم الثديين والشعور بالألم عند لمس أي منهما
قد تتسبب التغيرات الهرمونية المصاحبة للحمل بأن يصبح لمس الثدي مؤلماً كما هو الحال في أيام الدورة الشهرية ولكن بشكل أكبر، أو أن يصبح الثدي حساساً أو ملتهباً، أو قد تشعرين بامتلاء وثقل الثديين، كما وقد تبدأ الهالة (المنطقة المحيطة بالحلمة) في التحول إلى لون داكن. لا تطول فترة الألم هذه بل يتلاشى الألم بمجرد أن يعتاد جسم الأنثى على التغيرات الهرمونية.
-
الغثيان، سواء كان مصحوباً بالقيء أم لا
في بعض الأحيان، يبدأ الشعور بغثيان الصباح، الذي قد يحدث في أي وقت من النهار أو الليل، بمجرد مرور ثلاثة أسابيع على حدوث الحمل، وعلى الرغم من عدم وضوح السبب في حدوث الغثيان خلال فترة الحمل، فإن الهرمونات تلعب دوراً في ذلك، وقد تجد النساء الحوامل أيضاً أن الروائح التي لم تكن مزعجة لهن قبل الحمل تسبب الغثيان.
-
زيادة التبول
قد تشعر بعض النساء بالحاجة الملحة لدخول الحمام حتى قبل أن تفوتها الدورة الشهرية، ويعود هذا لزيادة الدم في منطقة الحوض عمّا كان قبل الحمل، وبالتالي فإن الكليتين تعملان على تصفية الدم من الفضلات التي تخرج من الجسم على شكل بول، أي كلما زاد تدفق الدم في جسمك زادت كمية التبول.
-
التعب
يصنف الشعور بالتعب ضمن الأعراض المبكرة للحمل، إذ ترتفع معدلات الأيض وهرمون البروجستيرون خلال فترة الحمل، ما يجعلكِ تشعرين بالنعاس. تتحسن هذه الحالة عادة مع بداية الثلث الثاني من الحمل، ولكنها تعود بشكل كبير لدى أكثر النساء في الثلث الثالث من الحمل.
ما هي أعراض الحمل الأقل شيوعاً ؟
هناك بعض العلامات الإضافية التي قد تشعر بها النساء خلال فترة الحمل، وهي علامات ليست شائعة بشكل كبير بين النساء، مع الأخذ بعين الاعتبار أن علامات الحمل تختلف من امرأة لأخرى. وتشمل أعراض الحمل الأقل شيوعاً ما يلي:
-
بقع الدم
ظهور بقع الدم أو ما يسمى نزيف الانغراس وهو نزيف خفيف يمكن أن يكون علامة على انغراس الجنين في بطانة الرحم، فتظهر عند ذلك بقع دم خفيفة أو إفرازات بنية من المهبل، وتبدأ خلال وقت قريب من الدورة وربما تستمر لبضعة أسابيع.
-
النفور من الطعام أو الرغبة الشديدة في تناول الطعام
خلال أشهر الحمل الأولى تعاني كثير من النساء من مشكلات متعلقة في الطعام (الوحام)، فكثيرًا منهن يعانين من الشعور الدائم بالنفور من الأطعمة، أو ربما تكره الحامل شيئاً كانت تحبه من قبل وبشدة مثل شرب القهوة مثلاً، وفي الوقت نفسه فإن كثيرًا من النساء يُصَبن بعكس ذلك تمامًا، فترغب الحامل بتناول الأطعمة بشراهة كبيرة ويصيبها شعور مستمر بالجوع.
-
تقلبات في المزاج
تواجه أكثر الحوامل تقلبات في المزاج بسبب التغيرات الهرمونية، وهذا أمر طبيعي جداً خلال فترة الحمل الأولى، وربما يستمر ذلك حتى نهايته، ولكن إذا فكرتِ في إيذاء نفسك أو أحد ما حولك، أو شعرت بالاكتئاب لا تتركي نفسك بل استشيري طبيبك.
-
الانتفاخ
لا يظهر عادة بروز البطن إلا بعد عدة أشهر من الحمل، ولكن بسبب التغيرات الهرمونية (ارتفاع الهرمونات) قد تشعر الحامل بالانتفاخ وخروج المزيد من الغازات.
الأسئلة الأكثر شيوعًا
هل الإفرازات المهبلية من أعراض الحمل؟
إن إفرازات الحامل البيضاء والمخاطية بعض الشيء هي من أعراض الحمل، وهي إفرازات طبيعية في بداية الحمل، خاصة إذا كانت إفرازات بيضاء بلا رائحة. أما إذا كانت إفرازات الحمل ذات رائحة كريهة مثل رائحة السمك ولونها أبيض أو رمادي، فقد يدل ذلك على وجود التهاب مهبلي بكتيري.
متى تبدأ أعراض الحمل بالظهور؟
قد تظهر أعراض الحمل في الأسبوع الأول من التلقيح لدى بعض النساء بعد دخول البويضة المخصبة في الرحم، والذي يحدث بعد 6 إلى 7 أيام من التلقيح. ولكن هذا ليس عاماً، فبعض النساء لا يشعرن بالحمل خلال فترة قصيرة كما يحدث مع غيرهن.
نصيحة من موقع صحتك
يمكن أن تكون أعراض الحمل الأولى متنوعة ومتفاوتة من امرأة لأخرى، فبعضها قد يكون شائعًا ومألوفًا، مثل الغثيان والتعب، في حين أن البعض الآخر قد يكون غير مألوف ويتطلب متابعة طبية، مثل النزيف الخفيف أو الآلام البطنية الشديدة. من المهم أن تكوني على اطلاع دائم بأعراض الحمل المحتملة، وأن تستمعي إلى جسدك. إذا كنت تشعرين بأي عرَض غير طبيعي أو قلق، لا تترددي في استشارة الطبيب للحصول على التقييم والمشورة المطلوبة.