يستخدم العلاج الإشعاعي لسرطان الثدي (Radiation therapy for breast cancer)، جرعات إشعاعية محكومة لقتل الخلايا السرطانية، ويُعطى عادةً بعد الجراحة والعلاج الكيميائي لقتل أي خلايا سرطانية متبقية. ويبدأ العلاج الإشعاعي بعد حوالي شهر من الجراحة أو العلاج الكيميائي لمنح الجسم فرصة للتعافي. ومن المحتمل أن يتم الخضوع لجلسات العلاج الإشعاعي من 3 إلى 5 أيام في الأسبوع، لمدة 3 إلى 5 أسابيع، وتستغرق كل جلسة بضع دقائق.
ويمكن استخدام إحدى الطريقتين التاليتين من العلاج الإشعاعي لسرطان الثدي:
-
الإشعاع الخارجي
-
الإشعاع الداخلي
وقد يُستخدم العلاج الإشعاعي لعلاج سرطان الثدي تقريبًا في كل المراحل، فهي طريقة فعالة لتقليل ارتداد سرطان الثدي بعد الجراحة، كما قد تُساعد في السيطرة على انتشار سرطان الثدي وتسكين الألم في حالات سرطان الثدي المتقدم.
* لمن يوصف العلاج الإشعاعي؟
- يوصى بالعلاج الإشعاعي بعد علاج الثدي التحفظي، أي استئصال الكتلة الورمية فقط بدون الثدي، حيث يسبب استئصال الكتلة الورمية فقط، بدون علاج إشعاعي، زيادة نسبية في خطورة ارتداد السرطان بالثدي المصاب بعد أشهر أو سنوات من الجراحة بسبب الرواسب السرطانية المجهرية التي تظل بعد الجراحة، ويساعد الإشعاع على تدمير الخلايا السرطانية المتبقية.
- يوصى به، أحيانا، بعد الاستئصال الكلي للثدي للنساء اللاتي تزيد لديهن خطورة ارتداد السرطان. على سبيل المثال عندما تكون الغدد اللمفاوية الأبطية إيجابية للخلايا السرطانية أو يكون الورم كبير الحجم أو تكون المناطق المحيطة بالكتلة الورمية محتوية على الخلايا السرطانية.
- يمكن أيضًا استخدام العلاج الإشعاعي لعلاج أورام الثدي التي لا يمكن استئصالها جراحيًا،
- أو لعلاج سرطان الثدي الالتهابي، وهو نوع شديد من سرطان الثدي ينتشر إلى القنوات الليمفاوية للجلد الذي يغطي الثدي، وعادةً يتلقى الأشخاص المصابون بهذا النوع من سرطان الثدي العلاج الكيميائي قبل استئصال الثدي، ثم يُتبع ذلك بالإشعاع، لتقليل فرص ارتداده.
- إذا انتشر سرطان الثدي إلى أجزاء أخرى من الجسم (منتقل) مع وجود ورم يُسبب ألمًا أو بعض الأعراض الأخرى، فيمكن استخدام الإشعاع لتقليص الورم وتخفيف تلك الأعراض.
* الآثار الجانبية للعلاج الإشعاعي
تتضمّن الآثار الجانبية الشائعة ما يلي:- التعب.
- تهيج الجلد مع الحكة أو الاحمرار أو التقشر أو البثور، مثل الأعراض التي قد تعانين منها في حال الإصابة بحروق الشمس.
- تورم الثدي.
- تغيّرات في الإحساس عبر الجلد.
- ونادرا ما يسبب تورم الذراع، كسورا بالضلوع أو إيلاما عند اللمس بجدار الصدر، التهابا بنسيج الرئة، تلف القلب، أو سرطانات ثانوية، مثل سرطان العظام أو العضلات (ساركوما) أو سرطان الرئة.
* كيفية إعطاء العلاج الإشعاعي
-
العلاج الإشعاعي الخارجي
وفي كل جلسة، يجب تجنب ارتداء المجوهرات أو الضمادات المطاطية أو وضع مسحوق التجميل أو الغسول أو مزيل العرق على منطقة العلاج أو بالقرب منها، فقد تتداخل تلك المواد مع استقبال الإشعاع.
وتكون المواعيد النموذجية للعلاجات الإشعاعية الخارجية هي خمسة أيام أسبوعيًا لمدة أربعة إلى ستة أسابيع، في المستشفى في غرفة خاصة تُستخدم خصيصًا للعلاج الإشعاعي. وقد تحتاجين لخلع ملابسك وارتداء ثوب المستشفى. وبعد اتخاذ الوضعية المناسبة يترك اختصاصي العلاج بالأشعة الغرفة ويشغل الآلة التي تصدر الإشعاع.
وعلى الرغم من عدم وجود اختصاصي العلاج بالأشعة بالغرفة أثناء العلاج، إلا أنه سيراقبكِ من غرفة أخرى من خلال شاشة تلفاز، ويمكنكِ التحدث مع اختصاصي العلاج بالأشعة من خلال جهاز الاتصال الداخلي، وإذا شعرت بالإعياء أو عدم الارتياح، فأخبري اختصاصي العلاج بالأشعة، حيث يستطيع إيقاف العملية إذا لزم الأمر.
وتدوم فترة تلقي الإشعاع لبضع دقائق، ولكن من المتوقع أن تستغرق كل زيارة من 15 إلى 30 دقيقة. ولا ينتج أي ألم عن العلاج الإشعاعي، وقد تشعرين بعدم راحة من الاستلقاء في الوضعية المطلوبة، ولكن يستغرق هذا عادةً وقتًا قصيرًا، وبعد الجلسة، يمكنكِ ممارسة أنشطتك العادية بحرية، حيث لا توجد محاذير خاصة.
-
العلاج الإشعاعي الداخلي
وتكون مدة العلاج الإشعاعي الداخلي لسرطان الثدي أقصر، وهي عادةً خمسة أيام تتم بالعيادات الخارجية. ويتم إدخال البذور المشعة مرتين يوميًا لبضع دقائق في جهاز الإشعاع المزروع، وبعد انتهاء دورة العلاج، تتم إزالة الجهاز، ويتم إعطاء مسكنات الألم قبل إزالة الماسك، قد تكون المنطقة متقرحة أو مؤلمة عند اللمس لبضعة أشهر.
وعندما يكتمل العلاج الإشعاعي، أخبري الطبيب أو الممرض إذا شعرت بالتالي:
- ألم مستمر.
- تكتلات جديدة، أو كدمات أو طفح جلدي أو تورم أو نزيف.
- شكوى مستمرة متعلقة بالجهاز الهضمي، مثل تغييرات بالشهية أو الغثيان أو القيء أو الإسهال أو الإمساك.
- فقدان الوزن مجهول السبب.
- حمى أو سعال لا يزولان.
- أي أعراض مزعجة أخرى.
* مشكلة حروق أو جفاف الجلد بعد العلاج الإشعاعي
يشيع حدوث جفاف الجلد وتقشره مع الحكة إلى حدٍ ما بعد العلاج الإشعاعي لسرطان الثدي، وبعد استشارة الطبيب، يمكن للخطوات التالية أن تساعد في التخفيف من المشكلة:
- تناولي الماء والسوائل بانتظام، وتناولي الكثير من السوائل.
- احرصي على ترطيب البشرة، وتعمل المرطبات الأكثر سُمكًا بشكل أفضل، بما في ذلك العلامات التجارية المتاحة دون وصفة طبية، مثل سيتافيل وإيوسيرين وفانيكريم. بالإضافة إلى ذلك، يُستخدم في بعض الأحيان زيت الإيمو بشكل موضعي لتحسين التئام الحروق الناجمة عن العلاج الإشعاعي. وتجنبي أشعة الشمس.
- قللي زمن الاستحمام إلى ما يقارب 15 دقيقة أو أقل، واستخدمي الماء الدافئ، عوضًا عن الماء الساخن. وتجنبي أنواع الصّابون الجافة والمسببة للجفاف. وبعد التنظيف أو الاستحمام، امسحي بشرتك وجففيها برفق بواسطة منشفة بحيث تبقى بعض الرطوبة عليها. أتبعي ذلك بكميات وفيرة من المرطبات.