صحــــتك

فشل المبايض المبكر أو قصور المبيض الأولي

الصورة
ذكرى القيسي
فشل المبايض المبكر
فشل المبايض المبكر Premature ovarian failure، ويسمى أيضا قصور المبيض الأولي Primary ovarian insufficiency.. عبارة عن حدوث اضطراب أو انقطاع في الدورة الشهرية لدى المرأة قبل سن الأربعين، وترافق هذه الحالة أعراض مزعجة نتيجة لهبوط مستوى هرمون الإستروجين في جسمها، حيث لا يقوم المبيض بإنتاج الكمية الكافية من هرمون الإستروجين الذي تتم به عملية التبويض.

ومن المفيد جدا أن تتعرف المرأة المصابة بمثل هذه الحالة على مراحلها وأعراضها. حيث إن مثل هذا التصور من شأنه أن يساعدها على التأقلم بشكل جيد مع الظروف الجديدة، لأن السيدات اللاتي يعانين فشل المبايض المبكر يمكن أن تأتيهن الدورات الشهرية بشكل غير منتظم أو بشكل عارض لسنوات، وقد يصبحن حوامل بصورة غير مرغوبة أو مخطط لها. وقد تساعد استعادة مستويات الإستروجين لدى السيدات اللاتي يعانين فشل المبايض المبكر في منع بعض المضاعفات، مثل هشاشة العظام التي تحدث نتيجة لانخفاض الإستروجين.

* علامات فشل المبايض المبكر وأعراضه

- حيض غير منتظم أو متقطع (غياب الحيض)، الذي قد يكون موجودًا لسنوات، أو قد ينشأ بعد الحمل، أو بعد التوقف عن تناول حبوب منع الحمل.
- صعوبة في الحمل.
- الهبّات الساخنة.
- تعرق في أثناء الليل.
- جفاف المهبل.
- التهيج أو صعوبة التركيز.
- انخفاض الرغبة الجنسية.

* أسباب فشل المبايض المبكر

تقوم الغدة النخامية لدى النساء اللواتي لديهن المبايض تعمل بشكل طبيعي بإفراز بعض الهرمونات خلال الدورة الشهرية، ما يؤدي إلى نمو عدد صغير من الجريبات المحتوية على البويضات في المبيضين. وعادة، يصل واحد أو اثنان من الجريبات (حويصلات صغيرة ممتلئة بسائل) إلى مرحلة النضج كل شهر.

وعندما ينضج الجريب ينفتح وتخرج البويضة لتدخل إلى قناة فالوب حيث يمكن للحيوان المنوي أن يخصبها، فيحدث الحمل. وينتج فشل المبايض المبكر عن فقد البويضات. ويمكن أن يحدث هذا للأسباب التالية:

- عيوب في الكروموسومات

فهناك اضطرابات وراثية معينة مرتبطة بفشل المبايض المبكر. وتشمل متلازمة تيرنر النمط الفسيفسائي الذي تحمل فيه المرأة كروموسوم X واحدًا طبيعيًا وآخر متحورًا.

- السموم

العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي هما أكثر الأسباب شيوعًا لفشل المبايض الناجم عن السموم. ويمكن لهذه العلاجات أن تلحق الضرر بالمادة الوراثية في الخلايا، كما قد تعجل السموم الأخرى، مثل دخان السجائر والكيماويات والمبيدات الحشرية والفيروسات، من حدوث فشل المبايض.

- مهاجمة نظام المناعة لنسيج المبايض (مرض المناعة الذاتية)

في هذه الحالة النادرة، يقوم جهاز المناعة الخاص بك بإنتاج أجسام مضادة ضد أنسجة المبيض الخاص بك، ما يؤذي الجريبات التي تحتوي على البويضات ويدمر البويضة، ولا يتضح ما يستثير الاستجابة المناعية، ولكن أحد الاحتمالات هو التعرض لفيروسات.

- عوامل غير معروفة

من الممكن أن يحدث فشل المبايض المبكر مع عدم وجود عيوب كروموسومية معروفة، أو تعرض للسموم أو مرض مناعي ذاتي. قد يوصي طبيبك بإجراء المزيد من الاختبارات للعثور على السبب، ولكن في معظم الحالات يبقى السبب غير معروف (مجهول السبب).

* مضاعفات فشل المبيض المبكر

- العقم.
- هشاشة العظام.
- الاكتئاب والقلق.
- الخرف.
- أمراض القلب والأوعية الدموية.

* تشخيص فشل المبايض المبكر

عادة ما يتضمن التشخيص فحصًا بدنيًا، بما في ذلك اختبار الحوض، ويمكن أن يسأل الطبيب عن دورة الحيض والتعرض للسموم، كالعلاج الكيميائي أو الإشعاعي وجراحة المبايض السابقة. كما يمكن أن يوصي طبيبك بأحد هذه الاختبارات أو أكثر:

- اختبار الحمل، للتحقق من احتمال حدوث الحمل لأي أمرأة في عمر الإنجاب وقد فاتتها إحدى الدورات الشهرية.
- اختبار الهرمون المنبه للحويصلات (FSH)، وعادة ما تكون مستوياته عالية لدى النساء ممن يعانين فشل المبايض المبكر.
- اختبار إستراديول، وهو نوع من الإستروجين الذي ينشأ في المبايض، ويكون منخفضًا لدى النساء ممن يعانين فشل المبايض المبكر.
- اختبار البرولاكتين.. يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات البرولاكتين في الدم، الهرمون المسؤول عن تحفيز إنتاج حليب الثدي، إلى مشاكل في الإباضة، بما في ذلك عدم انتظام الدورات الشهرية أو انقطاعها.
- النمط النووي.. يفحص هذا الاختبار 46 كروموسومًا بحثًا عن التشوهات، ويمكن أن يكون لديك كروموسوم X واحد فقط بدلاً من اثنين، أو يكون لديك عيب كروموسومي.


* علاج فشل المبايض المبكر

يركز علاج فشل المبايض المبكر عادة على المشاكل التي تنتج عن قصور الإستروجين. قد يوصي طبيبك بما يلي:

- العلاج بالإستروجين

يمكن أن يساعد العلاج بالإستروجين في الوقاية من هشاشة العظام وعلاج الهبّات الساخنة وأعراض قصور الإستروجين الأخرى. ويصف الطبيب عادة الإستروجين مصاحبًا لهرمون البروجستيرون، خاصة إذا كنتِ محتفظة بالرحم، حيث يحمي البروجستيرون بطانة رحمك من التغيرات قبل السرطانية التي يسببها تناول الإستروجين بمفرده.

وقد يسبب مزج الهرمونات نزيفًا مهبليًا، لكنه لا يستعيد وظيفة المبايض مرة أخرى. وبناء على صحتكِ، قد تخضعين لعلاج الهرمونات حتى بلوغ 50 أو 51 عامًا، وهو متوسط عمر انقطاع الطمث. وبالنسبة للنساء الأكبر سنًا، قد يرتبط العلاج بالإستروجين والبروجستيرون لفترة طويلة بتزايد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية (القلبية الوعائية) وسرطان الثدي. لكن، بالنسبة للنساء الأصغر سنًا المصابات بفشل المبايض المبكر تفوق الفوائد المخاطر المحتملة.

- مكملات الكالسيوم وفيتامين (د)

كلاهما مهم للوقاية من هشاشة العظام، وقد لا تأخذين كفايتك منهما من نظامك الغذائي أو من التعرض لأشعة الشمس، لذا، قد يقترح طبيبك اختبار كثافة العظام قبل بدء المكملات لقياس كثافة العظام مبدئيًا.

وبالنسبة للنساء من الفئة العمرية بين 19 و50 عامًا، يوصي معهد الطب بجرعة 1000 ملليغرام (ملغ) من الكالسيوم يوميًا، من خلال الطعام أو المكملات الغذائية، وتتزايد إلى 1200 ملليغرام للنساء من الفئة العمرية 51 عامًا فأكثر.

ولم يتوصل العلماء بعد إلى الجرعة اليومية المثالية من فيتامين د، وتعتبر جرعة 600 إلى 800 وحدة دولية (IU) يوميًا بداية جيدة للبالغين، من خلال الطعام والمكملات الغذائية، وإذا كانت مستويات فيتامين د منخفضة في دمك، فقد يقترح طبيبك جرعات أكبر.

- معالجة العقم

لا يوجد أي علاج مثبت لإصلاح هذه المضاعفة الشائعة الخاصة بالفشل المبكر للمبايض، ومن المهم تفهم فقدان وظيفة المبيض والحزن عليها والتماس المشورة في حالة حاجة المريضة إليها.

* توصيات طبية

- تعرفي على طرق إنجاب الأطفال مثل التلقيح الصناعي.
- تحدثي مع طبيبك حول أفضل خيارات وسائل منع الحمل، حيث تنجب نسبة ضئيلة من النساء المصابات بفشل المبايض المبكر تلقائيًا، وإذا كنتِ لا تريدين أن تصبحي حاملاً، ففكري في استخدام تحديد النسل.
- حافظي على قوة عظامك، مثلا تناولي طعامًا غنيًا بالكالسيوم، وقومي بتمارين تحمل الوزن، مثل تمارين السير وتمارين تدريب القوة للجزء العلوي من الجسد، ولا تدخني، وأسألي طبيبك هل تحتاجين إلى مكملات غذائية تحتوي على الكالسيوم وفيتامين (د).
- تابعي دورة الحيض.
- شاركي مشاعرك مع زوجكِ، تحدثي معه واستمعي إليه في أثناء مشاركتك إياه مشاعرك تجاه تغير خططكما المستقبلية في تكوين عائلة. والتمسي الدعم من خلال النساء الأخريات اللائي يمررن بنفس المشكلة أو مختص نفسي.
آخر تعديل بتاريخ
05 يونيو 2021
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.