مع حلول سن الإياس، تعاني نحو 75% من النساء، من الهبات الساخنة التي تقض مضاجعهن، وتسبب لهن الكثير من الانزعاج والإحراج، وأحيانا الحرمان من النوم.
وهناك طرق علاجية للهبات الساخنة، أشرنا إليها في مقال سابق، لكن العلاج الهرموني، يعتبر العلاج التقليدي لها، رغم تخوف الكثيرات منه، خاصة اللواتي لديهن استعداد للإصابة بسرطان الثدي.
وسنعرض في هذا المقال لبعض العلاجات الدوائية غير الهرمونية، محاولين إلقاء الضوء على آخر ما توصل إليه العلماء والباحثون في هذا المجال، إضافة إلى التعريف بالعلاج الهرموني.
* العلاجات الدوائية غير هرمونية
- هناك بعض الأدوية التي توصف لحالات مرضية ونفسية مختلفة، مثل: غابابنتين Gabapentin وايفيكسور Effexor وبروزاك Prozac، يمكنها أن تفيد في التخفيف من آثار الهبات الساخنة.
- وافقت منظمة الطعام والدواء الأميركية FDA على عقار جديد، غير هرموني، يحمل اسم بريسديل Brisdelle، وهو مصنع من عقار مثبط لهرمون سيروتونين serotonin يدعى باروكسيتين paroxetin، وقد توصل الباحثون لاعتماده في علاج الهبات الساخنة بعد تجارب أجريت لمدة 3-5 أشهر على ما يزيد عن ألف امرأة، يشكين من درجات عالية من الأعراض (سبع هبات يوميا على الأقل)، ثبتت بعدها فعالية العلاج وسلامته.
ويؤخذ العلاج، بعد مشورة طبيبك، على شكل حبة تتناولها السيدة مرة واحدة قبل النوم.
أما أعراضه الجانبية فهي الصداع وحس الإعياء والغثيان، الذي يصيب بعض النساء اللاتي يتعاطينه، كما تنصح كل سيدة تتناول العلاج بإخبار طبيبها فور ظهور أية مضاعفات أخرى.
* العلاج الهرموني
كانت المعالجة الهرمونية (وهي إعطاء الهرمونات الأنثوية الصناعية بديلاً عن الهرمونات التي لم تعد المرأة تنتجها) توصف لكل سيدة وصلت إلى سن الإياس.لكن أطباء اليوم صاروا أكثر تحفظا في وصفها، عندما أظهرت البحوث أن أشكالا منها قد تضر بعض النساء، خاصة منهن المتقدمات في السن.
وتختلف درجة الخطر من إعطاء العلاج الهرموني..
- تبعا لنوع الهورمونات الصناعية المستخدمة: الاستروجين وحده، أم الاستروجين بالإضافة للبروجيستيرون، وعيار ونوع الاستروجين المستعمل.
- وتبعا لعوامل الخطر المرضية عند المرأة المعالجة: فرص تعرضها لمرض القلب والأوعية، ولسرطان الثدي أو الرحم.
ويمكن تلخيص شروط إعطائها بصورة مجدية اليوم، في ما يلي:
- شكوى المرأة من هبات ساخنة شديدة ومؤثرة سلبا على حياة المرأة.
- وصول المرأة إلى سن الأياس في عمر باكر (40 أو قبله).
- عدم تواجد الحالات التالية في تاريخ المرأة الطبي:
- سرطان الثدي أو المبيض أو الرحم.
- تشكل خثرات دموية في الطرفين السفليين أو الرئتين.
- عادة التدخين.
وبشكل عام يفضل استخدام المعالجة الهرمونية بالعيار الفعال الأخفض، ولأقصر مدة كافية للسيطرة على الأعراض.
ومهما يكن من أمر، فلا بد لك من متابعة المراقبة الطبية وأنت تتناولين العلاج الهرموني، كما عليك بتطبيق كل التوصيات والتدابير غير الهرمونية التي أوردناها.