تُعدّ الكلاميديا أو ما يُسمَّى بالمتدثّرة أحد أكثر الأمراض التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي شيوعًا، وتنتشر بسهولة لأنها غالبًا لا تُسبِّب ظهور أيِّ أعراض صريحة، إذ تشير الإحصاءات إلى أنّ حوالي 75٪ من المُصابات بالكلاميديا لا تَظهَر عليهنّ أعراضُ الإصابة. وإذا تم تجاهل علاج الكلاميديا، فقد تَتَسبَّب بمضاعفات خطيرة لدى كلا الجنسين على وجه العموم، وعند النساء على وجه الخصوص.
سنسلّط في هذا المقال الضوء على أعراض الكلاميديا عند النساء، ومضاعَفاتها الخطيرة، وطرق علاجها، لذا ننصحك بمتابعة القراءة.
أعراض الكلاميديا عند النساء
تشمل أعراض الكلاميديا عند النساء على الآتي:
- إفرازات مهبلية غير طبيعية، قد تكون لها رائحة.
- نزيف بين الدورة الشهرية والتي تليها.
- تكُون الدورة الشهرية مؤلمة على نحو غير معهود.
- ألم في البطن، قد يكون مصحوبًا بحُمّى.
- ألم عند ممارسة الجنس.
- حكّة أو حُرقة في المهبل أو حوله.
- ألم عند التبوّل (السَّلس البولي).
أسباب الكلاميديا عند النساء
تنتقل جرثومة المتدثّرة الحثرية (Chlamydia trachomatis)، وهي البكتيريا التي تُسبِّب الكلاميديا، من خلال الاتصال الجنسي، تنتقل هذه الجراثيم إلى المرأة عادة من السائل المنوي لشخص مصاب، كما يمْكن للمرأة الحامل نقل جراثيم الكلاميديا لأطفالها أثناء الولادة.
علاج الكلاميديا عند النساء
يمكن علاج الكلاميديا بالمضادات الحيوية، لأنها عدوى بكتيرية. إذا كنتِ مصابة بالكلاميديا، فسوف يصف لكِ الطبيب مضادات حيوية عن طريق الفم، وعادة ما تكون:
- أزيثروميسين (زيثروماكس).
- دوكسيسيكلين.
كما يوصي الأطباء زوجكِ بأن يخضع للعلاج أيضاً، لمنع الإصابة مرة أخرى، ومنع انتشار المرض.
يجب أن تختفي العدوى في غضون أسبوع أو أسبوعين تقريبًا مع العلاج. من المهم أخذ كامل كمية المضادات الحيوية التي أوصى بها الطبيب، حتى لو زالت الأعراض.
قد تحتاج النساء المصابات بعدوى الكلاميديا الشديدة إلى العلاج في المستشفى، وإلى أخذ المضادات الحيوية عن طريق الوريد، إضافة إلى أدوية تسكين الألم.
بعد الانتهاء من تناول المضادات الحيوية، يجب إعادة الفحص بعد 3 أشهر للتأكّد من زوال العدوى.
مضاعَفات الكلاميديا عند النساء
إذا تم تجاهل علاج الكلاميديا، فقد تكون المرأة مُعرَّضة لخطر الإصابة بالعديد من المشكلات الصحية، مثل:
- مرض التهاب الحوض، والذي يمْكن أن يُتْلِف قناتَي فالوب (الأنابيب التي تربط المبيضَين بالرَّحم).
- العقم.
- الحمل خارج الرحم، تزيد عدوى الكلاميديا غير المعالَجة من خطر الحمل خارج الرحم، عندما تنغرس البويضة الملقَّحة وتتطور خارج الرحم.
- قد تتسبب الكلاميديا في الولادة المبكّرة جدًا للمرأة الحامل.
إذا نَقَلت الأمهات العدوى إلى أطفالهن أثناء الولادة، فقد يكون المولود مصابًا بعدوى في عينه، أو عَمًى، أو التهاب رئوي.
الوقاية من الكلاميديا عند النساء
لتقليل خطر الإصابة بعدوى الكلاميديا:
- يجب استخدام الواقي الذكري بشكل صحيح في كل مرة عند ممارسة الجنس.
- تجنَّبي الاتصال الجنسي إذا كنتِ تعتقدين أنكِ مصابة، واستشيري الطبيب.
يجب أن يدفع وجود أيُّ أعراض مثل: الإفرازات والحرقان أثناء التبول والطفح الجلدي غير المعتاد، إلى التوقّف عن ممارسة الجنس، ويجب استشارة الطبيب على الفور. في حال تم تشخيص وعلاج الكلاميديا أو أي مرض آخر ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي، كما يجب إخبار زوجكِ بضرورة استشارة الطبيب، والحصول على العلاج له أيضاً.
المصادر: