استئصال كتلة الثدي أو الجراحة التحفظية لسرطان الثدي أو الخزعة الاستئصالية (Lumpectomy) إحدى الطرق العلاجية المستخدمة في التعامل مع سرطان الثدي المبكر، وفيها يتم استئصال الكتلة السرطانية مع الأنسجة المحيطة بها، للمساعدة في التأكد من أن جميع الأنسجة المصابة بالسرطان أو الأنسجة غير الطبيعية تم استئصالها. وعادة ما يتبع استئصال الكتلة الخضوع للعلاج الإشعاعي للثدي من أجل تقليل فرص معاودة الإصابة بالسرطان.
* متى يوصى باستئصال كتلة الثدي؟
تشير الدراسات إلى أن عملية استئصال كتلة الثدي تعد علاجًا فعالاً في منع تكرار الإصابة بسرطان الثدي، تمامًا مثل إزالة الثدي بالكامل (استئصال الثدي)، لدى السيدات اللائي يعانين من سرطان الثدي في المرحلة المبكرة. ويوصي الطبيب بها إذا أظهرت الخزعة إصابتكِ بالسرطان وكان يبدو أن حجم السرطان صغير وفي مرحلة مبكرة. وقد يُستخدم استئصال الكتلة الورمية أيضًا في استئصال بعض تشوهات الثدي غير السرطانية أو محتملة التسرطن.لكن لا يوصى بإجراء استئصال كتلة الثدي في الحاللات التالية:
- وجود تاريخ من الإصابة بتصلب الجلد، وهو عبارة عن مجموعة من الأمراض التي تتسبب في تصلب الجلد والأنسجة الأخرى، وتجعل عملية الالتئام بعد استئصال الكتلة الورمية صعبة.
- وجود تاريخ من الإصابة بالذئبة الحمامية المجموعية، وهو مرض التهابي مزمن قد يتفاقم في حالة الخضوع للعلاج الإشعاعي.
- وجود ورمين أو أكثر في أرباع مختلفة من الثدي لا يمكن استئصالها باستخدام شق واحد موسع، ما قد يؤثر على مظهر الثدي.
- الخضوع مسبقًا للعلاج الإشعاعي في منطقة الثدي، ما قد يجعل التعرض لمزيد من العلاجات الإشعاعية خطرًا للغاية.
- انتشار السرطان في الثدي والجلد الفوقي، نظرًا لأنه من غير المحتمل أن يؤدي استئصال الكتلة الورمية إلى استئصال السرطان بالكامل.
- وجود ورم كبير الحجم وكان ثديك صغير الحجم، ما قد يسبب نتيجة تجميلية سيئة.
- لا يمكن الخضوع للعلاج الإشعاعي لأي سبب آخر.
* خطورة استئصال كتلة الثدي
- النزيف.
- العدوى.
- الألم.
- التورم المؤقت.
- الإيلام عند اللمس.
- تكون نسيج ندبي صلب في موضع الجراحة.
- حدوث تغير في شكل الثدي ومظهره، خاصة إذا جرى استئصال جزء كبير.
* كيفية استئصال كتلة الثدي الورمية
عندما يقرر الطبيب إجراء الجراحة، سيتم إجراء فحص بدني للثدي وللعلامات الحيومية، ويتم طرح أسئلة حول التارييخ المرضي والجراحات السابقة والتاريخ العائلي والأدوية التي تتناولينها. في حالة تناول الأسبرين أو مميعات الدم الأخرى، يجب التوقف عن تناولها قبل أسبوع من إجراء العملية. ولا تتناولي أو تشربي أي شيء لمدة 8 إلى 12 ساعة قبل الجراحة.. خاصة إذا كنتِ ستخضعين للتخدير الكلي.ويبدأ إجراء استئصال الكتلة الورمية بتحديد منطقة الثدي التي تحتوي على تشوه. وإذا تم اكتشاف منطقة غير طبيعية في الثدي بواسطة صورة الثدي الشعاعية وتأكد ذلك بالخزعة، فقد يضع اختصاصي الأشعة محددًا صغيرًا أو مشبكًا على ثديك أثناء إجراء الخزعة. وإذا كانت هذه هي الحالة، فقد يتم إدخال سلك رفيع أو محدد مشع في الصدر قبل الجراحة، ثم يتم تمرير المحدد أو المشبك إلى الأسفل. وقد يستخدم الجراح السلك دليلا إلى تلك المنطقة المحددة التي يلزم استئصالها أثناء الجراحة.
وقد يتم استئصال العقد الليمفاوية أثناء الجراحة لتحديد ما إذا كان السرطان قد انتشر خارج منطقة الثدي أم لا. وقد تتضمن الخيارات ما يلي:على سبيل المثال، استئصال العقدة الليمفاوية الإبطية في حالة كان قد تم إجراء خزعة العقدة الليمفاوية قبل إظهار الجراحة لعلامات السرطان.
أو لا يستأصل الجراح سوى العقدة الأولى أو العقدتين اللتين يتم تصريف الورم فيهما. وبعد ذلك يتم اختبار الخزعة لتشخيص الإصابة بالسرطان. وقد يوصي الطبيب بهذا الإجراء إذا لم تكن هناك شكوك حول العقد الليمفاوية المتضخمة قبل الجراحة.
وقبل إجراء الجراحة، تُحقن مادة مشعة أو صبغة زرقاء أو كلتاهما إلى المنطقة حول الورم أو الجلد فوق الورم. وتنتقل الصبغة إلى العقدة أو العقد الخافرة، ما يسمح للجراح بتحديدها واستئصالها. وإذا لم يكن السرطان موجودًا، فليست هناك حاجة لاستئصال المزيد من العقد الليمفاوية.
وبعد الانتهاء، ستوضع ضمادة على موضع الجراحة وستشعرين ببعض الألم والتخدير والإحساس بالانضغاط في منطقة ما تحت الإبط، وستوصف مسكنات الألم وربما مضاد حيوي، مع فرض بعض القيود على النشاط، وزيارة متابعة مع الطبيب، عادة ما تكون بعد سبعة إلى 14 يومًا من الجراحة.