تشرح هذه المقالة انقطاع النفس وبطء القلب عند الأطفال الخدج، وأسباب كل منهما، والآثار طويلة المدى، وخيارات العلاج المتاحة:
تشبع الأكسجين
يقيس تشبع الأكسجين كمية الهيموغلوبين الحامل للأكسجين في الدم. يجب أن يكون دم الرضيع مكتمل النمو 95٪ إلى 100٪ مشبعًا بالأكسجين. عادة ما يتم الحفاظ على نسبة تشبع دم طفل الخداج الذي يتلقى كمية إضافية من الأكسجين بين حوالي 88٪ و94٪ لا أكثر، وذلك لمنع اعتلال الشبكية الخداجي (Retinopathy Of Prematurity)، وهي حالة خطيرة في العين. وفي المستشفى يُستخدم مقياس التأكسج النبضي لقياس كمية الأكسجين في الدم. عندما لا يحتوي الدم على كمية كافية من الأكسجين، تسمى الحالة: عدم التشبع. يمكن أن يسبب عدم التشبع زرقةً في الشفاه والجلد والأصابع.
انقطاع التنفس
انقطاع التنفس (Apnea) هو الفترة التي يتوقف فيها التنفس. في الأطفال الخدج، انقطاع التنفس هو أي توقف مؤقت في التنفس يستمر لأكثر من 20 ثانية، مما يسبب الآتي:
- بطء نبضات القلب.
- انخفاض مستوى الأكسجين في دم الطفل.
إذا استمر التوقف المؤقت لأكثر من 20 ثانية، فقد يحتاج الطفل الخديج إلى أن يتم تحفيزه لبدء التنفس. حينما يكون الطفل متصلًا بأجهزة تحفزه على التنفس في حال دخل في حالة انقطاع التنفس. إذا لم تحفز الأجهزة الطفل على التنفس، يأتي هنا دور الممرضة لدفع الطفل برفق أو فرك ظهره حتى يتنفس من تلقاء نفسه. يعد هذا الإجراء روتينيًا في معظم وحدات العناية المركزة لحديثي الولادة.
بطء في معدل نبضات القلب
عادة ما ينتج بطء القلب عن إصابة الطفل بانقطاع التنفس. في الأطفال حديثي الولادة، يُعتبر معدل ضربات القلب بطيئًا إذا انخفض إلى أقل من 100 نبضة في الدقيقة عند طفل وزنه أقل من 1250 غرامًا، أو إذا انخفض إلى أقل من 80 نبضة في الدقيقة لطفل وزنه أكبر من ذلك.
الأسباب
هناك سبب شائع وراء حدوث انقطاع التنفس وبطء معدل نبضات القلب عند الأطفال الخدج، وهو أن الجهاز العصبي لم يكتمل نموه بعد. لذلك لا يتم تحفيز الرئتين من الدماغ بشكل منتظم حسب مقدار الأكسجين الذي يحتاجه الوليد، وعدد الأنفاس المنتظمة التي يحتاجها جسم الطفل الخديج.
يحدث انقطاع التنفس بسبب فشل العملية في الدماغ التي تحفز الطفل على التنفس. ونتيجة لذلك، يتوقف الطفل عن التنفس بشكل متكرر، وهو ما يسمى بانقطاع التنفس النومي المركزي. وفي حال لم يكن الجهاز العضلي مكتملًا نموّه بما يكفي للطفل لإبقاء مجرى الهواء مفتوحًا، فإن الحالة تسمى انقطاع النفس الانسدادي النومي. ويمكن إرجاع انقطاع التنفس وبطء معدل نبضات القلب إلى أسباب أخرى أيضًا، مثل:
- العدوى.
- فقر الدم.
- مشكلات في الجهاز العصبي.
العلاج
إذا كان الطفل يعاني من نوبات عرضية تستجيب للتحفيز اللطيف مثل:
- فرك الظهر.
- تحريك اليد.
فلا يوجد حاجة إلى مزيد من العلاج، باستثناء مراقبة الطفل حتى تتوقف النوبات. إذا أظهر الطفل تغيرًا في اللون بالتحول إلى اللون الشاحب أو الأزرق فقد تعطي الممرضة للطفل أكسجينًا إضافيًا. إذا كانت بطء معدل نبضات القلب وانقطاع التنفس ناتجة عن عدوى أو مشكلات أخرى، فغالبًا ما يؤدي علاج المشكلة إلى توقف النوبات أيضًا. ويمكن أيضًا استخدام الأدوية لعلاج انقطاع التنفس (وبطء القلب) الخداجي. يعتبر الكافيين علاجًا جديدًا نسبيًا لانقطاع التنفس، وله آثار جانبية قليلة، وكان ناجحًا إلى حد كبير.
أخيرًا..
عادة ما يحدث بطء معدل نبضات القلب وانقطاع التنفس معًا. انقطاع التنفس هو فترة زمنية قصيرة (لا تزيد عن 20 ثانية) يتوقف خلالها تنفس الطفل. غالبًا ما تؤدي هذه الحالة إلى بطء معدل نبضات القلب، عادة ما يتغلب الأطفال الخدج عليهما، ويصبحون جاهزين للعودة من المستشفى إلى المنزل. تجدر الإشارة إلى أنه في غالب الأحيان لا يظهر على الأطفال الخدج أي آثار طويلة الأمد.
* المصدر: