سمنة الأطفال موضوع هام جدا ومليء بالتفاصيل، ولعل الخطوة الأولى أن نستعرض سويا ما يقوله الطب الحديث حول موضوع السمنة في الأطفال، وبعدها نتحدث عن دور الوالدين على المستوى الشخصي وعلى مستوى الأسرة الصغيرة والكبيرة.
اقــرأ أيضاً
والسمنة مشكلة عالمية، ونسبة زيادة الوزن بين الأطفال بمن فيهم الذين يعانون من سمنة مفرطة حوالى 30% لذا فالموضوع هام وخطير، لأنها تؤثر على صحة الطفل عضويا ونفسيا واجتماعيا، كما تؤثر على اقتصاديات الأسرة والمجتمع والدولة جميعها.
* بعض أسباب حدوث السمنة في الأطفال
- أقل من 10% يعانون من السمنة بسبب مرض هرموني أو جيني، وتكون السمنة عرضا ضمن مجموعة من الأعراض الأخرى التي هي جزء من المرض الأصلي، ومن أهم الأمثلة اضطرابات الغدة الدرقية والكظرية (الجار كلوية).
- الباقي وهو حوالي 90% من المرضى يعانون من السمنة بسبب استعداد جيني أو بيئي أو سلوكي أو اجتماعي.
- الأطفال الذين يستمتعون بالرضاعة الطبيعية كمصدر وحيد للغذاء لفترة لا تقل عن 6 أشهر أقل تعرضاً للمعاناة من مرض السمنة في طفولتهم ثم شبابهم.
- والجدير بالذكر أن الكثير من الأطفال يكونون ضحية لعادات غذائية تعرضوا لها - وهم رضع أو أطفال - أو لعادات ومناخ أسري لم يهتم بالرياضة أو بتربية ثقافة غذائية صحية، أو تعرضوا لحملات دعائية مجتمعية تهتم بتسويق الطعام حتى لو كان غير صحي بل له من الضرر النصيب الكبير.
- الأطفال الذين يعانون من السمنة فى طفولتهم غالبا ما يعانون من السمنة مدى الحياة.
* ما هو التأثير السلبي للسمنة على صحة الطفل؟
- ارتفاع نسبة الإصابة بمرض السكر "النوع الثاني"، وكذلك أمراض القلب وتصلب الشرايين وأمراض العظام والكبد مستقبلا، وبعض الدراسات ربطت السمنة بأمراض أخرى مثل الصدفية.
- للأسف بعض أنواع السرطانات تحدث بمعدلات أكثر في الأطفال الذين يعانون من السمنة.
- التأثير النفسي والاجتماعي على الطفل شديد ومؤلم؛ حيث كثيرا ما يقوم زملاؤه بل كثير ممن يتعاملون معه في الشارع أو في المدرسه بوضع "علامات" عليه، فينادونه بأسماء وصفات تحمل سخرية وإزعاجا، بل قد يعتبرونه مادة الفكاهة والتندر الدائم، وهو ما قد يصيبه بالألم والرغبة في العزلة وتجنب الناس.
اقــرأ أيضاً
* ما هي البدائل الوقائية ثم العلاجية للسمنة عند الاطفال؟
هذا الجزء أدعو كل والدين لقراءته عدة مرات.
أولاً: السمنة مرض مزمن ككل الأمراض المزمنة؛ يظل مع طفلك مدى حياته، لذا يحتاج منك ومن أسرتك إدراك هذا، والعمل له مدى الحياة، وغالبا ما يقتضي هذا التواصل مع طبيب الأسرة أو الاستعانة بطبيب متخصص في علاج السمنة.
ثانيا: الدور الأهم والدائم في علاج السمنة هو خلق مناخ معرفي حول حقائق السمنة والغذاء الصحي، وأهمية معرفة السعرات، وجعل الرياضة منهج حياة دائما ومحببا، وضرب القدوة للطفل بسلوكيات كل أفراد الأسرة خاصة الأب والأم.
ثالثا: الدعم السلوكي والنفسي مهم جدا ومن أهم عناصره
- إشاعة جو التحفيز والتشجيع حول الطفل السمين.
- توصيل القناعة العلمية بأنه غالبا غير مسؤول بشكل كامل عن سمنته.
- لكنه يستطيع بشيء من الجهد التحكم فيها كما أن عليه أن يحب جسمه ومنظره ولا يهتم كثيرا بكلام الناس، وقد يحتاج ذلك جلسات سلوكية وإدراكية.
رابعا: من أهم عناصر ما يسمى سلوكيا "تغيير نمط الحياة" أن تقنعي طفلك بوضع برنامج يومي فيه رياضة + قليل من السكريات + كثير من الفواكه والخضار، ويمكن وضع ذلك كخطة غذائية مكتوبة يومية، ويتم متابعتها مع الطبيب بانتظام.
كل ما سبق هو دور الوالدين بالدرجة الأولى كرعاة للطفل والأسرة.
* بدائل أخرى في حالات السمنة المفرطة
بعض البدائل الأخرى التي ينصح بها في حالات السمنة المفرطة، ويكون دور الأسرة المشاركة مع الطبيب المتخصص في اختيارها:
1. استعمال بعض الأدوية التي تساعد على تقليل الوزن أو تثبته.
2. استعمال بالونة المعدة فيمن يعانون من سمنة زائدة على أن تتم من خلال منظومة تشمل تطبيق كل وسائل تغيير نمط الحياة السابق ذكرها.
3. والحل الأخير هو اللجوء إلى إحدى جراحات السمنة مثل الحزام أو التكميم أو تحويل المسار؛ على ألا نلجأ لها إلا في حالات السمنة المفرطة، وبعد التحضير المناسب نفسيا وعضويا.
اقــرأ أيضاً
ومن المهم ملاحظة بعض التفاصيل والشروط الهامة؛ ومنها:
- ألا يقل الطفل عن 15 سنة.
- أن يتأكد الفريق الطبي من تعاون الأسرة والتزام الطفل بالتعليمات، والتي من أهمها الالتزام بالفيتامينات والأملاح مدى الحياة.
إن حدوث سمنة لطفلك مسؤولية مشتركة يحمل الجزء الأكبر منها المجتمع والأسرة خاصة الأب والأم، ويدفع الثمن الأكبر الأطفال أنفسهم، فهل حملنا مسؤوليتنا لنخفف عن أبنائنا ما سيعانونه في حاضرهم ومستقبلهم.
* بعض أسباب حدوث السمنة في الأطفال
- أقل من 10% يعانون من السمنة بسبب مرض هرموني أو جيني، وتكون السمنة عرضا ضمن مجموعة من الأعراض الأخرى التي هي جزء من المرض الأصلي، ومن أهم الأمثلة اضطرابات الغدة الدرقية والكظرية (الجار كلوية).
- الباقي وهو حوالي 90% من المرضى يعانون من السمنة بسبب استعداد جيني أو بيئي أو سلوكي أو اجتماعي.
- الأطفال الذين يستمتعون بالرضاعة الطبيعية كمصدر وحيد للغذاء لفترة لا تقل عن 6 أشهر أقل تعرضاً للمعاناة من مرض السمنة في طفولتهم ثم شبابهم.
- والجدير بالذكر أن الكثير من الأطفال يكونون ضحية لعادات غذائية تعرضوا لها - وهم رضع أو أطفال - أو لعادات ومناخ أسري لم يهتم بالرياضة أو بتربية ثقافة غذائية صحية، أو تعرضوا لحملات دعائية مجتمعية تهتم بتسويق الطعام حتى لو كان غير صحي بل له من الضرر النصيب الكبير.
- الأطفال الذين يعانون من السمنة فى طفولتهم غالبا ما يعانون من السمنة مدى الحياة.
* ما هو التأثير السلبي للسمنة على صحة الطفل؟
- ارتفاع نسبة الإصابة بمرض السكر "النوع الثاني"، وكذلك أمراض القلب وتصلب الشرايين وأمراض العظام والكبد مستقبلا، وبعض الدراسات ربطت السمنة بأمراض أخرى مثل الصدفية.
- للأسف بعض أنواع السرطانات تحدث بمعدلات أكثر في الأطفال الذين يعانون من السمنة.
- التأثير النفسي والاجتماعي على الطفل شديد ومؤلم؛ حيث كثيرا ما يقوم زملاؤه بل كثير ممن يتعاملون معه في الشارع أو في المدرسه بوضع "علامات" عليه، فينادونه بأسماء وصفات تحمل سخرية وإزعاجا، بل قد يعتبرونه مادة الفكاهة والتندر الدائم، وهو ما قد يصيبه بالألم والرغبة في العزلة وتجنب الناس.
* ما هي البدائل الوقائية ثم العلاجية للسمنة عند الاطفال؟
هذا الجزء أدعو كل والدين لقراءته عدة مرات.
أولاً: السمنة مرض مزمن ككل الأمراض المزمنة؛ يظل مع طفلك مدى حياته، لذا يحتاج منك ومن أسرتك إدراك هذا، والعمل له مدى الحياة، وغالبا ما يقتضي هذا التواصل مع طبيب الأسرة أو الاستعانة بطبيب متخصص في علاج السمنة.
ثانيا: الدور الأهم والدائم في علاج السمنة هو خلق مناخ معرفي حول حقائق السمنة والغذاء الصحي، وأهمية معرفة السعرات، وجعل الرياضة منهج حياة دائما ومحببا، وضرب القدوة للطفل بسلوكيات كل أفراد الأسرة خاصة الأب والأم.
ثالثا: الدعم السلوكي والنفسي مهم جدا ومن أهم عناصره
- إشاعة جو التحفيز والتشجيع حول الطفل السمين.
- توصيل القناعة العلمية بأنه غالبا غير مسؤول بشكل كامل عن سمنته.
- لكنه يستطيع بشيء من الجهد التحكم فيها كما أن عليه أن يحب جسمه ومنظره ولا يهتم كثيرا بكلام الناس، وقد يحتاج ذلك جلسات سلوكية وإدراكية.
رابعا: من أهم عناصر ما يسمى سلوكيا "تغيير نمط الحياة" أن تقنعي طفلك بوضع برنامج يومي فيه رياضة + قليل من السكريات + كثير من الفواكه والخضار، ويمكن وضع ذلك كخطة غذائية مكتوبة يومية، ويتم متابعتها مع الطبيب بانتظام.
كل ما سبق هو دور الوالدين بالدرجة الأولى كرعاة للطفل والأسرة.
* بدائل أخرى في حالات السمنة المفرطة
بعض البدائل الأخرى التي ينصح بها في حالات السمنة المفرطة، ويكون دور الأسرة المشاركة مع الطبيب المتخصص في اختيارها:
1. استعمال بعض الأدوية التي تساعد على تقليل الوزن أو تثبته.
2. استعمال بالونة المعدة فيمن يعانون من سمنة زائدة على أن تتم من خلال منظومة تشمل تطبيق كل وسائل تغيير نمط الحياة السابق ذكرها.
3. والحل الأخير هو اللجوء إلى إحدى جراحات السمنة مثل الحزام أو التكميم أو تحويل المسار؛ على ألا نلجأ لها إلا في حالات السمنة المفرطة، وبعد التحضير المناسب نفسيا وعضويا.
ومن المهم ملاحظة بعض التفاصيل والشروط الهامة؛ ومنها:
- ألا يقل الطفل عن 15 سنة.
- أن يتأكد الفريق الطبي من تعاون الأسرة والتزام الطفل بالتعليمات، والتي من أهمها الالتزام بالفيتامينات والأملاح مدى الحياة.
إن حدوث سمنة لطفلك مسؤولية مشتركة يحمل الجزء الأكبر منها المجتمع والأسرة خاصة الأب والأم، ويدفع الثمن الأكبر الأطفال أنفسهم، فهل حملنا مسؤوليتنا لنخفف عن أبنائنا ما سيعانونه في حاضرهم ومستقبلهم.
