تعتبر إصابات الولادة من الإصابات الخطيرة والتي يجب تجنبها قدر الإمكان. وتحدث إصابات الطفل أثناء الولادة بنسبة تقدر بحوالي 6 إلى 8 من كل 1000 ولادة. وتزيد هذه النسبة في دول العالم النامية. ويمكن أن تحدث إصابة الولادة بسبب:
- الولادة المبكرة.
- حجم الطفل الصغير أو الكبير.
- وضع الأم عند الولادة.
- الولادة المعقدة.
- وضع الطفل داخل الرحم.
- كما تزداد احتمالية حدوث الإصابات عند الأمهات اللواتي يلدن طفلهن الأول، أو المصابات بسكري الحمل، أو اللواتي يعانين من تشوهات الحوض.
أنواع إصابات الولادة
1. الحدبة المصلية الدموية Caput Succedaneum
هذا هو تورم شديد في فروة رأس الطفل يحدث عندما ينزل الطفل أثناء المخاض. وهو أكثر شيوعًا عند الأطفال الذين يولدون بالشفط، على الرغم من أنه يمكن أن يحدث أيضًا إذا ضغط رأس الطفل على عنق الرحم لفترات طويلة من الزمن. ويمكن أن يكون هناك أيضًا كدمات في منطقة الرأس. لكن، لا يستمر هذا التجمع الدموي سوى بضعة أيام ويزول التورم من تلقاء نفسه. وقد يحتاج طفلك إلى الموجات فوق الصوتية للبحث عن المزيد من المشاكل في بعض الحالات.
2. ورم رأسي Cephalohematoma
هذا نزيف تحت السمحاق. والسمحاق هو الغلاف الخارجي للعظام الذي يمدها بالدم والأعصاب والخلايا التي تساعدها على النمو والشفاء. وفي هذه الحالة فإن النزيف يحصل بين السمحاق المغلف لعظام جمجمة الطفل وبين الجلد. وقد لا يظهر الورم على الفور بعد الولادة ولكنه يظهر بعد عدة ساعات. وفي هذه الحالة فإن العلاج ليس ضروريًا بشكل عام ولكن قد يستغرق الأمر بضعة أسابيع أو حتى أشهر حتى يعاد امتصاص الدم. ومن المقدر حدوثه في حوالي 1٪ إلى 2٪ من الولادات العفوية ولكنه أكثر شيوعًا في الولادات التي تتطلب استخدام الملقط والاستخراج بالشفط.
3. الكدمات Bruising
تحدث الكدمات عندما يمر الطفل عبر قناة الولادة وتكون أكثر شيوعًا عندما يولد الطفل بمساعدة الملقط أو الاستخراج بالشفط. وتزول هذه الكدمات أيضًا من تلقاء نفسها عادةً في غضون أيام قليلة. وقد تعرف أيضا باسم علامات الملقط أو جهاز الشفط.
4. التمزقات Lacerations
في بعض الأحيان يتم بالخطأ قطع جلد الطفل بالمشرط أثناء العملية القيصرية أو جراء استخدام جهاز الشفط. وقد تكون بعض التمزقات عميقة بما يكفي لتتطلب خيوط (غرز)، أو قد تكون بسيطة ويتم اغلاقها بالصمغ الطبي. ولكن يمكن تضميد الغالبية العظمى. وفي حالة التمزقات تكون العدوى هي مصدر القلق الأساسي، لأن التمزقات تكون بمثابة مدخل للجراثيم لجسم الطفل الحديث. لهذا، قد توصف في بعض الحالات مراهم مضادات حيوية توضع على الجرح لحين الالتئام.
5. النزف تحت ملتحمة العين
هذا أمر شائع جدًا عند الأطفال. ويمكن أن يؤثر على عين واحدة أو كلتا العينين ويبدو ببساطة احمرارًا في العين. وتعتمد كمية اللون الأحمر على عدد الأوعية الدموية الصغيرة المكسورة. ولا يحتاج إلى علاج ولا يؤثر على عيون طفلك على المدى الطويل. ويمكن أن يستمر الاحمرار لمدة تزيد عن أسبوع.
6. الكسور
كسر الترقوة، هو مشكلة أخرى عندما تكون هناك مشاكل في إخراج كتف الطفل. ويمكن أن تحدث كسور عظم العضد (عظم الذراع) أيضًا مع الولادة المقعدية. وهذا عادة ما يشفى دون علاج، على الرغم من أن التجبير قد يقلل الألم. وخلال الوقت الذي تتعافى فيه ذراع طفلك، يجب ان لا تتحرك ذراع الطفل المتضررة كثيرا. .
7. الشلل العضدي (شلل الضفيرة العضدية)
يمكن أن يؤدي تلف الضفيرة العضدية، وهي مجموعة من الأعصاب التي تزود اليدين والذراعين، إلى فقدان الأطفال القدرة على تحريك ذراعهم. وهذا الشلل ممكن ان يكون دائم أو مؤقت. وقد يحتاج طفلك إلى الأشعة السينية أو التصوير بالرنين المغناطيسي أو اختبارات التصوير الشعاعي الأخرى لمعرفة مدى الإصابة. وقد تكون هناك حاجة إلى تمارين خاصة، مثل العلاج الطبيعي أثناء فترة التعافي. ويعتبر هذا النوع من الإصابة أكثر شيوعًا مع عسر ولادة الكتف، عندما تواجه الممرضة أو الطبيبة مشكلة في ولادة كتفي طفلك.
8. شلل العصب الوجهي
إذا تم الضغط المفرط على أعصاب الوجه وقت الولادة، يمكن أن يحدث الشلل. وهذه الإصابة أكثر شيوعًا عند الولادة بالملقط، ولكن يمكن أن تحدث دون استخدام الملقط. وعادة ما يظهر الشلل عندما يبكي الطفل. وقد يزول الضرر من تلقاء نفسه في غضون أسابيع قليلة.
9. نزيف داخل الجمجمة
يحدث هذا عندما تتمزق الأوعية الدموية داخل جمجمة طفلك. يمكن أن يحدث هذا النزيف في العديد من المواقع من الجمجمة اعتمادًا على سبب النزيف. وهو أكثر شيوعًا عند الأطفال المبتسرين (الخدج). ويمكن أن تسبب التشنجات.
* المصدر: