هل تساءلت يومًا لماذا تستمر بعض العلاقات حتى في أكثر الأوقات إرهاقاً، بينما تتدمر علاقات أخرى؟ هل هناك بعض العوامل التي يبدو أنها تميز العلاقات القوية والدائمة والمرنة؟
لا توجد إجابات سهلة عن سبب استمرار بعض العلاقات وعدم استمرار البعض الآخر. ومع ذلك، نعتقد أن هناك عوامل يبدو أنها تعزز المرونة في العلاقات، وبالتالي تزيد من احتمال البقاء عند مواجهة المحن. والآن، دعونا نلقي نظرة على تلك الخصائص للعلاقات المرنة.
اقــرأ أيضاً
* لماذا تنتهي العلاقات؟
هناك المئات من المجلدات التي كتبت حول سبب انتهاء الزيجات والعلاقات الحميمة الأخرى، لكن الأسباب يمكن تقسيمها إلى ثلاثة عوامل رئيسية:
1) التآكل البطيء للعلاقة
هذه العلاقة التي تتآكل ببطء يمكن أن يصفها طرفاها بجملة "لقد تفرقنا فقط" أو "لم نعد نلبي احتياجات أحدنا للآخر".
2) حادث صادم ومؤلم أو قوي، يدمر العلاقة
يمكن أن يكون عددًا لا يحصى من الأشياء، مثل موت أو إصابة طفل، أو علاقة غرامية، أو أي شكل آخر من أشكال الخيانة الشخصية، أو المصاعب الاقتصادية، أو الأمراض الشخصية، أو تحول ديني أو وجودي، وأي حدث آخر يغير في الحياة.
3) المنافسة
وأخيراً، تشير المنافسة في العلاقة إلى التنافس على الوقت، والرعاية، والحب، وبالتالي فهي تؤدي إلى انفصام العلاقة.
وبقدر ما تنطوي هذه العوامل الثلاثة على تحدٍ أو سمية، فإن النتيجة ليست أمراً واقعاً، وبما أن الناس يمكن أن يكونوا قادرين على الصمود في أعقاب الشدائد، كذلك يمكن للعلاقات أن تكون مرنة.
اقــرأ أيضاً
* الصفات السبع لأصحاب المرونة العالية
في عام 2012، قام الدكتور دينيس ماكورماك، وهو أحد أفراد البحرية الأميركية، والذي أصبح فيما بعد مختصا في علم النفس، والدكتور دوجلاس ستروز، خبير التطوير التنظيمي، بإنشاء قائمة من الخصائص التي اعتقدا أنها قواسم مشتركة للأشخاص الذين يتمتعون بدرجة عالية من المرونة، وقد استندت القائمة إلى أكثر من 100 عام من الملاحظات الجماعية للأشخاص الذين يعانون من الإجهاد الشديد، بالإضافة إلى مراجعات البحوث ذات الصلة. وقد وجدا أن هناك سبع خصائص أو قواسم مشتركة للأشخاص الذين يتمتعون بالمرونة العالية، بما ينعكس على وجود قواسم مشتركة للعلاقات المرنة تتمثل فيما يلي:
1. التفاؤل النشط
التفاؤل النشط في العلاقات يساوي تصديق أن الأمور تسير على ما يرام، وثقة عميقة أن العمل سوياً يمكن أن يحدث فارقا، والميل إلى تسخير قوة النبوءة الذاتية دعم العلاقات، إنه الميل الذي يجنب طرفي العلاقة التعليقات الساخرة أو الحرجة أو المؤذية الموجهة نحو الشريك.
اقــرأ أيضاً
2. الصدق والنزاهة، وقبول المسؤولية عن أعمال المرء، والاستعداد للغفران
الاعتقاد والممارسة المبنية على أن الصدق والولاء هو أفضل سياسة، وقبول المسؤولية عن أفعال الشخص بغض النظر عن النتيجة، والاستعداد في حدود المعقول للصفح عن تجاوزات الآخر، والرغبة في العفو عن الذات وجوانب الضعف المتصوَّرة فيها.
3. الحزم
ويعني الشجاعة لاتخاذ إجراء حاسم، حتى عندما تكون القرارات غير شعبية، أو محفوفة بالمخاطر، أو مثيرة للقلق بما يحقق صالح العلاقة. وفي بعض الأحيان للأسف تكون الشجاعة في ترك العلاقة المسممة وتعزيز المرونة الشخصية.
اقــرأ أيضاً
4. المثابرة
تشير المثابرة إلى الدأب غير المألوف، خاصة في مواجهة النكسات، والإحباط، أو الفشل الصريح. وهذا يعني أيضًا معرفة متى لا تكون مثابرا، ومتى تمضي في الاتجاه الآخر.
5. ضبط النفس
يشير ضبط النفس إلى القدرة على التحكم في الدوافع، وتأخير الإشباع، وتجنب الممارسات التي تهزم العلاقات، والانخراط في أنشطة لتعزيز صحة العلاقات، كما تعتبر القدرة على مقاومة المغريات حليفًا قويًا في المعركة للحفاظ على العلاقات، خاصة في مواجهة المحن أو بدايتها.
اقــرأ أيضاً
6. الترابط من خلال التواصل الصريح
من الأفضل الحفاظ على الترابط مع الشريك من خلال الحوارات الصريحة المفتوحة. وبصفة عامة، المحادثات التي لا تريد إجراءها هي تلك المحادثات التي ينبغي عليك إجراؤها.
7. التعقل
هذا هو هدوء جماعي فريد من نوعه في إطار العلاقة، يؤدي إلى أسلوب تفكير غير حاكم ولا ناقد، مبتكر، وغير متصلب، ومفتوح لحلول جديدة، بدلاً من الموقف الذي يسعى لإلقاء اللوم. التفكير والتواصل والعمل التعاوني من خارج الصندوق، هي السمات المميزة لهذه الخاصية.
خصائص العلاقات المرنة للغاية المذكورة أعلاه لوحظت على مدار سنين في سياق الضغوط المجهدة، وحتى الكوارث الواقعة، ليس فقط على الأفراد، ولكن على العلاقات الحميمة، ونحن نعلم أن الوحدة تنبئ بعدم الرضا وسوء الصحة، والترياق هو علاقة مجدية وداعمة، والعلاقات الناجحة لا تأتي بسهولة، ولكنها تتطلب تعاونًا ديناميكيًا على مدار العمر. وهذه الخصائص السبع ليست هي العوامل الوحيدة التي تتنبأ بالمرونة، لكنها تزيد من احتمال استعادة عافية العلاقة بعد "الكوارث" الكبيرة والصغيرة.
لا توجد إجابات سهلة عن سبب استمرار بعض العلاقات وعدم استمرار البعض الآخر. ومع ذلك، نعتقد أن هناك عوامل يبدو أنها تعزز المرونة في العلاقات، وبالتالي تزيد من احتمال البقاء عند مواجهة المحن. والآن، دعونا نلقي نظرة على تلك الخصائص للعلاقات المرنة.
* لماذا تنتهي العلاقات؟
هناك المئات من المجلدات التي كتبت حول سبب انتهاء الزيجات والعلاقات الحميمة الأخرى، لكن الأسباب يمكن تقسيمها إلى ثلاثة عوامل رئيسية:
1) التآكل البطيء للعلاقة
هذه العلاقة التي تتآكل ببطء يمكن أن يصفها طرفاها بجملة "لقد تفرقنا فقط" أو "لم نعد نلبي احتياجات أحدنا للآخر".
2) حادث صادم ومؤلم أو قوي، يدمر العلاقة
يمكن أن يكون عددًا لا يحصى من الأشياء، مثل موت أو إصابة طفل، أو علاقة غرامية، أو أي شكل آخر من أشكال الخيانة الشخصية، أو المصاعب الاقتصادية، أو الأمراض الشخصية، أو تحول ديني أو وجودي، وأي حدث آخر يغير في الحياة.
3) المنافسة
وأخيراً، تشير المنافسة في العلاقة إلى التنافس على الوقت، والرعاية، والحب، وبالتالي فهي تؤدي إلى انفصام العلاقة.
وبقدر ما تنطوي هذه العوامل الثلاثة على تحدٍ أو سمية، فإن النتيجة ليست أمراً واقعاً، وبما أن الناس يمكن أن يكونوا قادرين على الصمود في أعقاب الشدائد، كذلك يمكن للعلاقات أن تكون مرنة.
* الصفات السبع لأصحاب المرونة العالية
في عام 2012، قام الدكتور دينيس ماكورماك، وهو أحد أفراد البحرية الأميركية، والذي أصبح فيما بعد مختصا في علم النفس، والدكتور دوجلاس ستروز، خبير التطوير التنظيمي، بإنشاء قائمة من الخصائص التي اعتقدا أنها قواسم مشتركة للأشخاص الذين يتمتعون بدرجة عالية من المرونة، وقد استندت القائمة إلى أكثر من 100 عام من الملاحظات الجماعية للأشخاص الذين يعانون من الإجهاد الشديد، بالإضافة إلى مراجعات البحوث ذات الصلة. وقد وجدا أن هناك سبع خصائص أو قواسم مشتركة للأشخاص الذين يتمتعون بالمرونة العالية، بما ينعكس على وجود قواسم مشتركة للعلاقات المرنة تتمثل فيما يلي:
1. التفاؤل النشط
التفاؤل النشط في العلاقات يساوي تصديق أن الأمور تسير على ما يرام، وثقة عميقة أن العمل سوياً يمكن أن يحدث فارقا، والميل إلى تسخير قوة النبوءة الذاتية دعم العلاقات، إنه الميل الذي يجنب طرفي العلاقة التعليقات الساخرة أو الحرجة أو المؤذية الموجهة نحو الشريك.
2. الصدق والنزاهة، وقبول المسؤولية عن أعمال المرء، والاستعداد للغفران
الاعتقاد والممارسة المبنية على أن الصدق والولاء هو أفضل سياسة، وقبول المسؤولية عن أفعال الشخص بغض النظر عن النتيجة، والاستعداد في حدود المعقول للصفح عن تجاوزات الآخر، والرغبة في العفو عن الذات وجوانب الضعف المتصوَّرة فيها.
3. الحزم
ويعني الشجاعة لاتخاذ إجراء حاسم، حتى عندما تكون القرارات غير شعبية، أو محفوفة بالمخاطر، أو مثيرة للقلق بما يحقق صالح العلاقة. وفي بعض الأحيان للأسف تكون الشجاعة في ترك العلاقة المسممة وتعزيز المرونة الشخصية.
4. المثابرة
تشير المثابرة إلى الدأب غير المألوف، خاصة في مواجهة النكسات، والإحباط، أو الفشل الصريح. وهذا يعني أيضًا معرفة متى لا تكون مثابرا، ومتى تمضي في الاتجاه الآخر.
5. ضبط النفس
يشير ضبط النفس إلى القدرة على التحكم في الدوافع، وتأخير الإشباع، وتجنب الممارسات التي تهزم العلاقات، والانخراط في أنشطة لتعزيز صحة العلاقات، كما تعتبر القدرة على مقاومة المغريات حليفًا قويًا في المعركة للحفاظ على العلاقات، خاصة في مواجهة المحن أو بدايتها.
6. الترابط من خلال التواصل الصريح
من الأفضل الحفاظ على الترابط مع الشريك من خلال الحوارات الصريحة المفتوحة. وبصفة عامة، المحادثات التي لا تريد إجراءها هي تلك المحادثات التي ينبغي عليك إجراؤها.
7. التعقل
هذا هو هدوء جماعي فريد من نوعه في إطار العلاقة، يؤدي إلى أسلوب تفكير غير حاكم ولا ناقد، مبتكر، وغير متصلب، ومفتوح لحلول جديدة، بدلاً من الموقف الذي يسعى لإلقاء اللوم. التفكير والتواصل والعمل التعاوني من خارج الصندوق، هي السمات المميزة لهذه الخاصية.
خصائص العلاقات المرنة للغاية المذكورة أعلاه لوحظت على مدار سنين في سياق الضغوط المجهدة، وحتى الكوارث الواقعة، ليس فقط على الأفراد، ولكن على العلاقات الحميمة، ونحن نعلم أن الوحدة تنبئ بعدم الرضا وسوء الصحة، والترياق هو علاقة مجدية وداعمة، والعلاقات الناجحة لا تأتي بسهولة، ولكنها تتطلب تعاونًا ديناميكيًا على مدار العمر. وهذه الخصائص السبع ليست هي العوامل الوحيدة التي تتنبأ بالمرونة، لكنها تزيد من احتمال استعادة عافية العلاقة بعد "الكوارث" الكبيرة والصغيرة.
المصادر
7 Characteristics of Resilient Relationships
Resilience: Relationships