* أدوية علاج الزهايمر
بعدما تعرفنا على دور أدوية الزهايمر حان الوقت لنتعرف على خصائص كل مجموعة من المجموعات الدوائية.-
أولا: مثبطات الكولينستراز Cholinesterase inhibitors
لا تستطيع مثبطات الكولينستيراز مداواة مرض الزهايمر تمامًا كأن لم يكن، كما أنها لا توقف التلف الذي يحدث في الخلايا العصبية، وبمرور الوقت وتقدم المرض يتناقص إنتاج الأسيتل كولين من خلايا الدماغ القليلة؛ مما يفقد هذه الأدوية فعاليتها في النهاية.
توجد ثلاثة مثبطات كولينستيراز معتمدة من إدارة الغذاء والدواء الأميركية، وفي الدراسات السريرية تعمل الثلاثة جيدًا، وبشكل متساوٍ تقريبًا في المتوسط، لكن في الحالات الفردية، قد يعمل أحدها أفضل من غيره أو ينتج عنه آثار جانبية أقل مما ينتج عن مثبط آخر.
وقد تتضمن الآثار الجانبية الغثيان والقيء والإسهال، ومما قد يساعد في تقليل الآثار الجانبية بدء العلاج بجرعة منخفضة ثم التدرج حتى تصل إلى جرعة أعلى، كما أن تناول هذه الأدوية مع الطعام قد يساعد أيضًا في تقليل الآثار الجانبية.
1. دونيبيزل (آرسيبت) (Donepezil (Aricept
دواء مرض الزهايمر الوحيد المعتمد لعلاج كافة مراحل المرض، ويتم تناوله مرة واحدة يوميًا في صورة أقراص، وسهل تحمله جيدًا في العادة، حيث تحدث الآثار الجانبية لدى حوالي 20 بالمائة فقط من الأشخاص الذين يتناولونه.2. جالانتامين (رازادين) (Galantamine (Razadyne
دواء معتمد لعلاج المراحل الخفيفة إلى المتوسطة من مرض الزهايمر، ويتم تناوله على هيئة قرص أو شراب، وأظهرت بعض التجارب أن جالانتامين نجح في إبطاء التدهور الإدراكي لدى الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر، واستمرت هذه الفوائد لمدة 36 شهرًا.3. ريفاستيجمين (إكسيلون) (Rivastigmine (Exelon
معتمد لعلاج مرحلة مرض الزهايمر الخفيفة إلى المتوسطة، ويتم تناوله على هيئة قرص أو شراب، كما يتوفر أيضًا كدواء يتحرر من خلال لاصقة جلدية، وتبدو فعالية ريفاستيجمين قابلة للمقارنة مع دونيبيزل، رغم أنه قد يحتوي على مزيد من الآثار الجانبية المعدية المعوية.-
ثانيا: ميمانتين للمراحل المتقدمة Memantine
منذ اعتماد ميمانتين أول مرة لعلاج المراحل المتوسطة والمتأخرة من مرض الزهايمر، أجرى الباحثون دراسات إضافية من أجل تحديد ما إذا كان يمكنه المساعدة في علاج المراحل المبكرة كذلك، لكن لم يظهر أي من هذا الجهد الإضافي أن ميمانتين يمكن أن تكون له أي فائدة في المرحلة الطفيفة من مرض الزهايمر.
* متى يتوقف المريض عن تناول عقاقير مرض الزهايمر؟
طبيعة الزهايمر أنه مرض متفاقم بمرور الوقت، وسوف تتغير الأعراض وبالتالي خطة الرعاية الخاصة بالمصاب مع تدهور الحالة، فإذا كان المريض يتناول دواءً لمرض الزهايمر، فسيكون مهم جدا عمل مراجعة مستمرة لخطة الرعاية مع الطبيب المعالج لتحديد المدة التي يجب أن يواصل فيها تناول الدواء.قد يكون من الصعب معرفة ما إذا كانت أدوية مرض الزهايمر مفيدة، بسبب تأثيرها الذي عادة ما يكون ضعيفًا، ولكن من ناحية أخرى، فمن الصعب معرفة كيف ستتطور شدة الأعراض لدى المصاب بدون علاج، وفي كل الأحوال إذا توقف المصاب عن تناول دواء مرض الزهايمر ثم عانى من تدهور حاد في حالته، فعليه - أو على أهله - الاتصال بالطبيب؛ والذي قد ينصح باستئناف تناول الدواء.
تشخيص الزهايمر أمر صعب، ولا يعتبر كتشخيص أي مرض آخر، لكن يمكن أن يساعد العمل عن كثب مع فريق الرعاية الصحية على إيجاد أفضل الاستراتيجيات للتعامل بأفضل شكل ممكن مع الأعراض؛ مما يساعد على التكيف وجعل الحياة أفضل، وهناك بعض العلاجات المعتمدة التي قد لا توقف تدهور المرض ولكنها قد تبطئ من سرعة التدهور.
* دور أدوية مرض الزهايمر الحالية
لقد اعتمدت إدارة الغذاء والدواء الأميركية نوعين من الأدوية المخصصة لعلاج أعراض مرض الزهايمر.- مثبطات الكولينستراز Cholinesterase inhibitors
- ميمانتين Memantine
وهذه الأدوية تتميز بما يلي:
-
تعمل على نظامين اثنين مختلفين من أنظمة الرسائل الكيميائية
وبسبب ذلك، أحيانًا يصف الأطباء كلا النوعين في الوقت نفسه، وبالرغم من ذلك، لا تزال هناك حاجة لإجراء مزيد من الأبحاث، من أجل فهم مدى الفائدة العائدة من تناول كلتا الفئتين من الأدوية معًا، وربما توجد في المستقبل أدوية تستهدف المرض من خلال استراتيجيات أخرى.
-
هذه الأدوية تم اعتمادها لمراحل مرض الزهايمر المختلفة
تعتمد هذه المراحل - وهي الخفيفة والمتوسطة والحادة - على نقاط مسجلة في اختبارات الوظائف العقلية التي تقيّم الذاكرة، وإدراك الوقت والمكان والتفكير والاستدلال، ومع ذلك، فقد يصف الأطباء أدوية علاج مرحلة معينة لمرضى في مراحل أخرى من الزهايمر مختلفة عن تلك التي اعتمدتها إدارة الغذاء والدواء الأميركية، ويفعل الأطباء ذلك لأن مراحل مرض الزهايمر غير دقيقة، وقد تتفاوت الاستجابات للأدوية من فرد لآخر، كما أن خيارات العلاج الحالية محدودة.
وفي حالة وصف الأطباء للعلاج كجزء من خطة رعاية مرض الزهايمر، تأكد من فهمك للفوائد المحتملة للدواء ومخاطره حسب الحالة.
-
هذه الأدوية لم يتم اعتمادها من أجل الإعاقة العقلية البسيطة (mild cognitive impairment MCI)
إن هذه الحالة التي تتضمن تغيرات طفيفة في الذاكرة والتفكير قد تكون في بعض الأحيان مرحلة انتقالية بين تغييرات الذاكرة المرتبطة بالعمر الطبيعي ومرض الزهايمر، وفي نهاية الأمر يتطور لدى الكثير من الأشخاص المصابين بإعاقة عقلية بسيطة - وليس جميعهم - مرض الزهايمر.
وقد يفكر البعض أن تناول أدوية الزهايمر قد يمنع تطور حالات الإعاقة العقلية البسيطة للزهايمر، ولكن التجارب السريرية التي اختبرت هذه الفرضية قد أظهرت بوجه عام عدم وجود فائدة دائمة، ولكن مع ذلك، يختار بعض الأطباء وصف مثبطات الكولينستيراز في مرحلة الإعاقة العقلية البسيطة.
المصادر:
Drug treatments for Alzheimer's disease | Alzheimer's Society
Medications for Memory Loss | Alzheimer's Association
Alzheimers drug treatments | Royal College of Psychiatrists