عمى الهاتف النقال هو اسم آخر لظاهرة تسمى العمى العابر للهواتف الذكية، وقد ظهر هذا المصطلح لأول مرة في مجلة نيو إنجلاند الطبية في عام 2016، وبالرغم من أن العمى الناتج عن الهاتف النقال ليس خطيرًا، فإن بعض الأشخاص قد يجدون التغير في رؤيتهم مقلقًا إذا لم يعرفوا أسبابه.
ما هو سبب عمى الهاتف النقال ؟
يحدث عمى الهاتف النقال عادة عند النظر إلى شاشة الهاتف الذكي الساطعة في غرفة مظلمة عندما تكون إحدى العينين مغطاة بشيء مثل الوسادة، ويُعتقد أنه يحدث بسبب تكيّف إحدى العينين مع الضوء وتكيّف العين الأخرى مع الظلام، وعندما تغلق شاشة الهاتف، تستطيع العين التي تكيفت مع الظلام الرؤية جيدًا على الفور، بينما تحتاج العين الأخرى التي كانت تنظر للشاشة بعض الوقت حتى تتكيف مع البيئة المظلمة.
ما هي أعراض عمى الهاتف النقال ؟
يتضمن عمى الهاتف النقال فقدان البصر المفاجئ وغير المؤلم عادة في عين واحدة، ويحدث بعد النظر إلى الهاتف الذكي في الظلمة، ولكن عادة ما تعود الرؤية طبيعية في غضون دقائق بعد التوقف عن النظر في شاشة الهاتف. في دراسة حالة أجريت عام 2019، أبلغ الباحثون عن حالة امرأة تبلغ من العمر 68 عامًا تعاني من هذه الظاهرة، إذ اشتكت من فقدان الرؤية في كلتا عينيها لعدة دقائق كلما نهضت لاستخدام دورة المياه ليلًا.
هل من مضاعفات لحالة عمى الهاتف النقال ؟
على الرغم من أن بعض الأشخاص قد يجدون تغيرات في الرؤية مثيرة للقلق، فإن العمى الناتج عن الهاتف النقال لم يرتبط بأي مضاعفات. قد يواجه الشخص مشكلة في الرؤية لعدة دقائق، ولكن يزول ذلك عادة بعد فترة وجيزة، ولكن قد يؤدي النظر المتكرر ولفترات طويلة إلى الشاشات إلى جفاف العينين.
كيف يمكن الوقاية من عمى الهاتف النقال ؟
يمكن الوقاية من عمى الهاتف النقال في إحدى العينين من خلال التأكد من تعرض كلتا العينين للضوء الصادر من الهاتف بشكل متساوٍ عند التواجد في غرفة مظلمة. إذا لاحظت أن النظر إلى الهاتف قبل النوم يؤثر على جودة نومك، ننصحك بخفض درجة سطوع الشاشة أو تجنب استخدام الهاتف في غرفة النوم تمامًا.
على الرغم من أن عمى الهاتف النقال غير مرتبط بأي مضاعفات طويلة الأمد، فإن النظر إلى الشاشة لفترات طويلة دون أخذ قسط من الراحة يرتبط بحدوث جفاف وألم العينين، وقد يؤدي إلى جفاف مزمن ومشكلات في القرنية على المدى البعيد. يمكنك الحد من إجهاد العين بسبب النظر الطويل إلى الهاتف بأخذ فترات راحة منتظمة تنظر فيها بعيدًا عن الهاتف، وذلك وفقاً لقاعدة 20-20-20، والتي تتضمن النظر إلى شيء يبعد عند 20 قدمًا (6 أمتار) لمدة 20 ثانية كل 20 دقيقة.
