صحــــتك

هل حقاً تحمل القطط أمراضاً كما نسمع؟

هل حقاً تحمل القطط أمراضاً كما نسمع؟

تُصاب القطط كغيرها من الحيوانات بعدة أمراض معدية، ولا تنتقل معظم هذه الأمراض إلى حيوانات أخرى، ولكن بعض الأمراض التي تصاب بها القطط قد تنتقل إلى الإنسان، ومن أبرز هذه الأمراض داء خدش القط، والجرب، والسعفة، وداء المقوسات، بالإضافة إلى أمراض أخرى تنجم عن انتقال البكتيريا أو الطفيليات أو الفطريات أو الفيروسات إلى جسم الإنسان. فهل يعني هذا أن تربية القطط خطر على صحة الإنسان؟

ما خطر الإصابة بأمراض تنتقل من القطط؟

يقع الخطر الأكبر للإصابة بأمراض من القطط على الأشخاص الذين يعانون من نقص أو ضعف في المناعة، مثل الأطفال الصغار وكبار السن، ومن يتناولون أدوية تضعف المناعة، بينما يُعد احتمال الإصابة للشخص السليم بأمراض من القطط منخفضًا، ولكن الحذر واجب عند تربية القطط.

ما الأمراض التي يمكن أن تنقلها لنا القطط؟

أكثر الأمراض التي تنتقل من القطط إلى الإنسان شيوعاً هي:

1. داء خدش القط

ينتج هذا المرض عن انتقال بكتيريا تُعرف ببرتونيلا هنسيلي من القط إلى الإنسان، وتوجد هذه البكتيريا إما في لعاب القطط، أو في أجسام براغيث القطط، وينتقل هذا المرض إلى الإنسان إذا تعرض إلى خدش أو عضة من قطة، أو إذا قامت القطة بلعق جرح موجود من قبل على جلد الشخص. تحمل ما يقارب 40% من القطط هذه البكتيريا، ولكن لا تظهر أي أعراض مرضية على القطط في معظم الحالات.

يسبب داء خدش القطط تورمَ الجلد حول مكان الإصابة، وقد يسبب تشكل بثرة في الموضع أيضاً، وقد ينجم عنه أيضاً تورم العقد اللمفية القريبة من موضع الإصابة، والحمى، والصداع، وألم العضلات، وفقدان الشهية. يتعافى الشخص السليم عادةً دون مضاعفات، ولكن قد يطول المرض إلى عدة أشهر أحياناً، بينما قد تحدث مضاعفات خطرة لدى من يعانون من ضعف في المناعة، فقد تنتقل العدوى إلى العينين، والدماغ، والقلب.

2. العدوى بالباستوريلا القتالة

توجد هذه البكتيريا في فم ما بين 70 إلى 90% من القطط، ووجدت هذه البكتيريا في 50 إلى 80% من عضات قطط تعرض لها أشخاص، وتسبب هذه العدوى ألمًا وتورمًا واحمرارًا في موقع الإصابة في غضون 24 إلى 48 ساعة من الإصابة. يتعافى معظم المصابين بالبكتيريا دون أي مضاعفات بعد أخذ المضادات الحيوية المناسبة، ولكن قد تحدث مضاعفات خطرة في حالات نادرة، وخصوصاً عند من يعانون من ضعف في المناعة، مثل انتقال البكتيريا إلى مجرى الدم، أو وصولها إلى صمامات القلب.

3. السالمونيلا

تنتقل هذه البكتيريا إلى الإنسان عادة عند تناول البيض أو الدجاج الملوث غير المطهو جيداً، ولكن قد تنتقل أيضاً من القطط المصابة التي يحتوي برازها على هذه البكتيريا. تسبب هذه العدوى حمى وألمًا في البطن وإسهالًا، وعادة ما يتعافى المصاب لوحده، ولكن قد يحتاج إلى رعاية طبية إذا كان الإسهال شديداً، أو إذا انتقلت البكتيريا إلى أعضاء أخرى غير الجهاز الهضمي.

4. البرغوث

يُعد البرغوث من أكثر الطفيليات الخارجية شيوعاً عند القطط، وقد تنتقل هذه إلى الإنسان، حيث تسبب قرصة البرغوث حكة والتهابًا في الجلد، وقد يحمل البرغوث أمراضاً أخرى تنتقل إلى الإنسان كما ذكرنا مسبقاً.

5. الجرب

ينجم الجرب عن الإصابة بسوس الجرب المعروف باسم القاربة الجربية، وهي أيضاً من الطفيليات الخارجية التي تصيب جلد القطط، والتي قد تنتقل إلى الإنسان، وتسبب عند الإنسان ظهور بثور شديدة الحكة. يتضمن العلاج في معظم الأحيان استخدام مرهم للحد من الحكة، ومضادات للجرب.

6. الطفيليات الهضمية

قد تملك القطط عدة أنواع من الطفيليات في جهازها الهضمي، والتي قد تخرج هي أو بيوضها في براز القطط، ثم يؤدي تلوث اليدين أو الطعام بهذا البراز إلى انتقال هذه الطفيليات إلى الإنسان. لا تسبب هذه الطفيليات أي أعراض عند الإنسان في معظم الحالات، ولكنها قد تؤدي أحياناً إلى الإصابة بأمراض خطرة في حال انتقالها إلى أعضاء داخل الجسم، مثل الكبد والجهاز العصبي المركزي.

7. الفطريات

قد تحمل القطط عدة أنواع من الفطريات قد ينتقل بعضها إلى الإنسان، وتسبب مشكلات إما جلدية، أو مشكلات في الجهاز الهضمي مثل الإسهال وغيره، بالإضافة إلى الحمى والتعب.

8. داء الكلَب

بالرغم من اسمه، فإن هذا المرض الفيروسي قد ينتقل إلى الإنسان من عضة القطط المصابة به، ويصيب هذا المرض الجهاز العصبي، وقد يهدد الحياة.

هل يعني هذا أن تربية القطط خطر؟

لا يعني ما سبق ذكره من أمراض أن تربية القطط خطر على الصحة، ولكن لا بد من اتخاذ كل التدابير اللازمة لوقاية الإنسان من الأمراض التي قد تنتقل إليه من القطط، ومن أبرز هذه التدابير:

  • الحرص على حصول القط على اللقاحات الموصى بها، وخصوصاً اللقاح المضاد لداء الكلب، لحماية القط من المرض، والوقاية من انتقاله إلى الإنسان.
  • عدم اللعب بخشونة مع القطط لتجنب الخدوش منها، والحرص على غسل اليدين جيداً بعد لمسها، وخصوصاً عند الأطفال وغيرهم ممن قد تكون لديهم مناعة منخفضة.
  • عدم السماح للأطفال وغيرهم ممن يعانون من ضعف في المناعة بملامسة القطط التي يقل عمرها عن عام، فهي أكثر عرضة لأن تكون حاملة للبكتيريا المسببة لداء خدش القط.
  • الحرص على نظافة القطط وعلاجها في حال إصابتها بأي مرض، أو في حال ظهور البراغيث عليها.
  • عدم السماح للقطط التي تعيش في المنزل بالخروج من المنزل، كي لا تنتقل إليها أمراض من قطط أخرى.
  • تجنب إطعام القطط لحومًا غير مطهوة، كي لا تنتقل إليها ميكروبات، مثل السالمونيلا.
  • ارتداء القفازات عند تنظيف صندوق مخلفات القطط المنزلية، وغسل اليدين جيداً بعد ذلك.

المصادر:

  1. https://www.webmd.com/skin-problems-and-treatments/cat-scratch-fever
  2. https://www.vet.cornell.edu/departments-centers-and-institutes/cornell-feline-health-center/health-information/feline-health-topics/zoonotic-disease-what-can-i-catch-my-cat
آخر تعديل بتاريخ
21 فبراير 2023
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.