مضادات الهيستامين هي أدوية مضادة للحساسية، ولكنها يمكن أن تسبب النعاس، مما قد يساعدك على النوم لليال قليلة، لكن لا يوصى باستخدام مضادات الهيستامين لعلاج الأرق على نحو مستمر، لأنها تحفز النعاس عن طريق إيقاف عمل الهيستامين، وهي مادة كيميائية طبيعية ينتجها الجهاز العصبي.
وفي الحقيقة، تحتوي معظم الوسائل المساعدة على النوم المتاحة دون وصفة طبية على مضادات الهيستامين، لكن تستخدم هذه المستحضرات لمدة ليلتين أو ثلاث ليال فقط، على سبيل المثال، في فترات التوتر والضغط النفسي أو السفر أو الاضطرابات الأخرى التي تبقيك مستيقظًا.
يمكن أن تتطور قدرتك على تحمل الآثار المنومة لمضادات الهيستامين تطورًا سريعًا، ونتيجة لذلك، كلما طالت مدة تناولها، قلّ احتمال إحداثها للنعاس، ويمكن أن تتضمن بعض الآثار الجانبية مثل النعاس أثناء النهار وجفاف الفم والدوخة.
ولا يوصى بتناول أدوية بديفينهيدرامين ودوكسيلامين، وهي مضادات هيستامين مهدئة وغالبًا ما توجد في الوسائل المساعدة على النوم المتاحة دون وصفة طبية، لمن يعانون من حالات معينة مثل المياه الزرقاء منغلقة الزاوية في العين أو الربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن أو مرض الكبد الحاد. وتذكر أنه لا يوصى بمعظم الأدوية المساعدة على النوم للنساء الحوامل والمرضعات.
وإذا كنت تعاني من الأرق المزمن، فلا تعتمد على مضادات الهيستامين أو الأدوية المساعدة على النوم المتاحة دون وصفة طبية للحصول على قسط كاف من النوم في الليل، بل ابدأ بتغييرات نمط الحياة التالية:
- حدد جدولاً منتظمًا لمواعيد النوم.
- تجنب تناول مشروبات الكافيين مساء (القهوة والشاي والشوكولا).
- تجنب القيلولة أثناء النهار.
- مارس الأنشطة البدنية يومياً.
- تعامل مع التوتر وضغوط الحياة.
وإذا استمرت معاناتك من مشكلة في الأرق أو استمرار البقاء نائمًا، فاستشر الطبيب.
وبالإضافة إلى تغييرات نمط الحياة، فقد يوصي الطبيب بطرق لجعل بيئة النوم أكثر ملاءمة للنوم، أو يقترح العلاج السلوكي ليساعدك على اكتساب عادات جديدة للنوم، وفي بعض الحالات، يوصى أيضًا بالاستخدام قصير المدى للوسائل المساعدة على النوم التي يصفها الطبيب.