على مريض الفشل الكلوي الانتباه لمحتوى طعامهم من البروتينات والصوديوم والبوتاسيوم، لأن الكليتين لديه تكونان عاجزتين عن تصريف ما يلزم تصريفه من هذه المواد، وقد يزيد الإفراط في تناولها من سوء حالة المرض الكلوي.
وأفضل الطرق لتطبيق ذلك، هو أن يعيّن الطبيب المعالج للمريض نوع الأطعمة التي يمكن أن يتناولها، والكمية الآمنة من كل منها، آخذا بعين الاعتبار درجة الإصابة الكلوية، ورغبة المريض في أطعمة معينة، وأسلوب حياته.
ويمكن لنوع العلاج الذي يتلقاه الشخص من الفشل الكلوي أن يحدد الأطعمة التي يجب تناولها والأطعمة التي يجب تجنبها.
ما الذي يجب على مريض الفشل الكلوي الانتباه إلى تناوله للحفاظ على صحة كليتيه؟
إن تناول كمية مناسبة من بعض الأطعمة قد يساعد في تقليل تراكم الفضلات في الدم وتخفيف الضغط على الكلى. ومع تقدم المرض قد يستفيد الشخص من التعديلات الغذائية، ويمكن لأخصائي التغذية تقديم إرشادات حول ما إذا كان الشخص بحاجة إلى اتخاذ المزيد من التدابير بناءً على نتائج فحص الدم.
الماء والسوائل
الانتباه إلى كمية الماء يعد من الأمور المهمة جداً لمرضى الفشل الكلوي، ويعد تتبع كمية استهلاك السوائل أمراً ضرورياً للمساعدة في منع تراكم السوائل المفرط، والذي يمكن أن يجهد الكلى. وسيحتاج الشخص إلى تحقيق التوازن بين تناول السوائل وإخراج السوائل.
البروتينات
البروتينات ضرورية لصيانة خلايا الجسم وتوليد الطاقة فيها، والحد من تناوله في حالات القصور الكلوي يعني ضرورة استهلاك المزيد من الشحوم والنشويات والسكاكر للتعويض عن النقص الحاصل في الطاقة، ما يجعل كمية البروتينات المحدودة التي يتم تناولها تُستخدم خاصة في بناء وإصلاح الخلايا.
أما مصادر البروتينات الرئيسة في الغذاء، فهي اللحوم بأنواعها والبيض والحليب ومشتقاته والحبوب (بما فيها الخبز والبذور)، إضافة لبعض الخضروات.
والطبيب -كما أسلفنا-هو الذي يقرر ما هو الأنسب لكل مريض من حيث نوع هذه الأطعمة وكميتها.
الصوديوم
من المهم مراقبة تناول الصوديوم والملح للمساعدة في ضبط ضغط الدم واحتباس السوائل، لأن زيادة تناول الصوديوم قد تؤدي إلى تفاقم وظائف الكلى إضافة إلى زيادة الحمل على القلب والرئتين، لهذا لابد من الاقتصاد في تناول كل الأطعمة الغنية بالصوديوم، وهذه تشمل: كل المعلبات والمخللات والمكسرات المملحة والزيتون والأجبان ومعظم الأطعمة المحفوظة، إضافة لملح الطعام بالطبع.
البوتاسيوم
إذا لم تكن الكليتان تعملان كما يجب، فسترتفع شاردة البوتاسيوم بالجسم (حتى من دون استهلاك الكثير منه)، ما يحمل أكبر ضرر للقلب ونظمه (إذا تجاوز تركيز البوتاسيوم 6 ميللي مكافئ، فهناك خطر حقيقي لتوقف القلب).
ويتواجد البوتاسيوم بكثرة في معظم الفواكه والخضار والبقول والمكسرات ومشتقات الحليب.
بعض الأغذية غنية بالبوتاسيوم، مثل:
الموز، البندورة (الطماطم)، التمر، البرتقال، السبانخ، البطاطا، الأرضي شوكي، المشمش، الخوخ، الشمندر، الأفوكادو، اليقطين، كل عصائر الفاكهة.
الفسفور
يعد ضبط تناول الفوسفور أمراً حيوياً للمساعدة في منع اختلال توازن المعادن ومشاكل صحة العظام، حيث قد يواجه ضعف الكلى صعوبة في تنظيم الفوسفور.
المكملات الغذائية
يعد الانتباه إلى تناول أي مكملات أمراً مهماً للتأكد من أن الشخص يتناولها وفقًا للتوجيهات وأن المكملات الغذائية لا تتفاعل سلباً مع وظائف الكلى.
ما هي الأطعمة التي يُنصح أن يتناولها مريض الفشل الكلوي؟
يُنصح مريض الفشل الكلوي باتباع نفس النظام الغذائي الذي يمنع ارتفاع ضغط الدم تقريبًأ، ويشمل هذا النظام الغذائي ما يلي:
- الخضار
- الفاكهة
- الحبوب الكاملة
- السمك
- الدواجن
- مشتقات الحليب قليلة الدسم
- البقوليات
- المكسرات والبذور
ما هي الأطعمة التي يُنصح مريض الفشل الكلوي بتجنبها أو التقليل منها؟
من الأطعمة التي قد ينصحك الطبيب بالتقليل منها أو تجنبها لتجنب تفاقم حالة الفشل الكلوي ما يلي:
- الأملاح والصوديوم
- السكر المضاف
- الدهون
- اللحوم الحمراء
- الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الفسفور مثل المأكولات المعالجة
- الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم مثل البطاطا والموز
ومن الجدير بالذكر أن الأهم في اتباع مريض الفشل الكلوي لنظام غذائي معين هو التوازن في تناول أصناف معينة من الأطعمة والتنويع بينها وتجنب الإفراط في أي صنف على حساب صنف آخر، فلكل مصدر غذائي منافعه وأضراره.