صحــــتك

لماذا تزدحم غرف الطوارئ أيام الأعياد والعطل؟

الصورة
ذكرى القيسي

الإجازات والأعياد هي وقت الاحتفال والمتعة والشكر التي يحب الناس قضاءها مع العائلة والأصدقاء. لكن مع كل الصخب والضجيج، غالباً ما ينتهي الأمر بالناس في غرف الطوارئ عندما يفشلون في اتباع تدابير السلامة الأساسية، لتشهد غرف الطوارئ زيادة في عدد المرضى الذين يسعون للعلاج خلال الإجازات. وأحياناً تكون أسباب اللجوء إلى غرفة الطوارئ في أثناء الأعياد مضحكة، بل وغريبة.

ووفقاً لمقالة Business Insider لعام 2017، بالنسبة إلى غرف الطوارئ في مدينة نيويورك، قدّر الأطباء أنهم رأوا زيادة في حجم المرضى بنسبة 5-12٪ خلال موسم العطلات. وفي حين أن هذا التقدير ينطبق على عيد الشكر، فإن النوع نفسه من الارتفاع يحدث في جميع البلدان التي لديها أعياد ومناسبات تقليدية، حيث يتجمع الناس ويمارسون طقوساً خاصة تتنوع بين تناول أطعمة معينة أو نزهات، إلخ.

أولاً: التزيين وألعاب الأطفال

يُعَدّ وضع زينة العيد تقليداً ممتعاً لمعظم العائلات، لكن ميلنا إلى المبالغة في الديكورات الخاصة بنا يمكن أن يؤدي في بعض الأحيان إلى كارثة، حيث قد تسبب تلك الزينة بعض الإصابات، كالسقوط مثلاً، وما ينجم عنه من مشاكل كالكسور والتمزقات. أو قد يبتلع الأطفال بعض الحاجيات الصغيرة المستخدمة في الزينة، ما ينجم عنه الاختناق. أيضاً، يعمد الأهل والأصدقاء إلى إعطاء بعض الألعاب لأطفالهم أو إلى إعطائهم النقود لشراء ما يرغبون، وقد يؤدي شراء الألعاب غير المناسبة لعمر الطفل إلى حالات اختناق، أو حتى إصابات خطيرة مثل إصابات العيون الناتجة من ألعاب الرمي. وقد سُجِّل بعض حالات الاحتراق الناتجة من لعب الأطفال بالألعاب النارية.

الوقاية من التسمم الغذائي

ثانياً: الإصابات الناتجة من إعداد الطعام وتناوله

  • الطعام عنصر أساسي في موسم الأعياد، لكن إعداد كل ذلك الطعام اللذيذ، بما فيه الحلويات، يمكن أن يضع السيدة في طريق الأذى. فهي تعمل بسرعة وتحت ضغط وباستخدام السكاكين الحادة لإعداد الولائم للعائلة، وهنا يكمن خطر الإصابات، كالجروح القطعية والحروق نتيجة التعرض للبخار أو حتى نتيجة انسكاب الأطعمة. وقد سُجِّلَت حالات كثيرة للحروق البليغة المهددة للحياة، وخاصة حياة الأطفال. وإذا كانت أواني الطبخ كبيرة جداً، فهناك خطر من سقوط الأطفال الصغار فيها أيضاً. لهذا، يجب توخي الحذر الشديد والحيطة عند إعداد الولائم. 
  • أيضاً، بالنسبة إلى معظمنا، يعتبر موسم الأعياد مرادفاً للأكل والشرب. ويمكن أن يسبب الإفراط في تناول الطعام بعض المخاطر الخطيرة. وقد خلصت دراسة أجرتها جمعية القلب الأميركية في عام 2000 إلى أن الإفراط في تناول الطعام يضاعف أربع مرات من فرص الإصابة بألم في الصدر أو نوبة قلبية. وتعتبر الأمراض التي تنقلها الأغذية وردود الفعل التحسسية خلال الإجازات أكثر شيوعاً من أي وقت آخر، فعادة ما تكون وجبات الطعام في الأعياد بكميات كبيرة، ويمكن أن تبدأ الاستعدادات الغذائية قبل أيام من اليوم الكبير، وإذا لم يتم تحضير الطعام أو تخزينه بشكل صحيح، يمكن أن تتكاثر البكتيريا وينتهي بها الأمر مسببة التهابات بكتيرية قد تؤدي إلى الإسهال الشديد وتشنجات المعدة والحمى والغثيان والقيء.
  • وبالنسبة إلى الأفراد الذين يعانون من الحساسية الغذائية الشديدة، يمكن أن يكون موسم الأعياد وقتاً مخيفاً، فكثير من الناس يفضلون السلع الجاهزة أو هدايا الحلويات، التي قد تحتوي على أطعمة يمكن أن تسبب رد فعل تحسسياً شديداً قد يؤدي إلى الوفاة إذا لم يُعالَج بشكل سريع ومناسب.
  • أيضاً، يسبب تناول اللحوم بكثرة نوبات من المغص الكلوي الشديد أو نوبات شديدة من آلام المفاصل والالتهابات بالنسبة إلى المرضى الذين يعانون من داء النقرس.
  • ولا ننسى حصة مرضى السكري ومرضى ارتفاع ضغط الدم من الأشخاص الذين يطلبون الرعاية العاجلة، نتيجة ارتفاع السكر في الدم أو ارتفاع ضغط الدم.

ثالثاً: أمراض الجهاز التنفسي

تعد مضاعفات أمراض الجهاز التنفسي سبباً كبيراً لزيارة الأشخاص لغرفة الطوارئ خلال الأعياد. وخاصة في وقتنا الحالي بوجود جائحة كورونا. وما يجب مراعاته، التأكد والاستمرار في اتباع النظافة المناسبة، وكذلك البقاء في المنزل إذا شعرت بالمرض لمنع انتشار العدوى. ويرجى أن تضع في اعتبارك أن مخاطر المضاعفات الناجمة عن الأنفلونزا أو أمراض الجهاز التنفسي الأخرى حقيقية، فلا تخاطر بصحتك وصحة أحبابك وتأكد من أعراضك واطلب الرعاية الطبية الفورية.

رابعاً: حوادث السيارات

تكون الطرق في أيام الأعياد مزدحمة جداً، فكل العوائل تقريباً تخرج للذهاب للتهنئة والعزائم، وهذا يسبب الكثير من الحوادث، وخاصة عندما لا يكون الشخص الذي يقود السيارة قد أخذ قسطاً كافياً من النوم في ليلة العيد. لهذا، يجب الحذر أيضاً والانتباه لتلافي الكوارث. 

آخر تعديل بتاريخ
21 أبريل 2023
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.