قد يعتقد البعض أن غسيل الوجه مجرد روتين بسيط وغير مهم، ولكنه في الواقع جزء مهم جدًا من روتين العناية بالبشرة، كما يَنصح به أيضًا أطباء الجلدية، فغسله بطريقة صحيحة يمنحك بشرة مشرقة، ويقلل ظهور حَبّ الشباب.
طريقة غسل الوجه بطريقة صحيحة
قد يبدو غسيل الوجه منذ الوهلة الأولى أنه بسيط، لكنه يستغرق وقتًا واهتمامًا كبيرًا للقيام به بالطريقة الصحيحة. لمعرفة الطريقة الصحيحة لغسل الوجه يجب اتباع النصائح الآتية:
- مسح المكياج بطريقة صحيحة: مسح المكياج باستخدام مزيل مكياج لطيف قبل غسل الوجه وتحديدًا قبل النوم، فالمسام تتخلص من السموم طوال الليل، وفي حالة انسدادها ستكون مزدحمة ممتلئة بالأوساخ، وهذا ينطبق على جميع أنواع البشرة.
- استخدام الماء الفاتر (الدافئ): يُفضل استخدام الماء الفاتر عند غسيل الوجه، واستخدام أطراف الأصابع لوضع المنظف. قد يؤدي استخدام منشفة أو إسفنجة شبكية أو أي شيء آخر غير أطراف الأصابع إلى تهيج البشرة. كما ننصحك بعدم فرك البشرة، لأن الفرك يهيج الجلد. تجب معرفة أن المسام ليست أبواب، لذلك فالماء الساخن لا يفتحها، وأيضًا لا يغلقها الماء البارد، كما يعتقد البعض، ولكن درجة الحرارة الساخنة جدًا قد تهيج الجلد.
- التجفيف بمنشفة ناعمة: استخدم منشفة ناعمة مضادة للميكروبات، مع توخي الحذر الشديد حول المنطقة الحساسة تحت العين، وعدم الاعتماد على التجفيف بالهواء، لأن ترك الماء على الوجه لا يرطبه، ولكن عندما يتبخر الماء، قد يؤدي إلى الجفاف.
- تجنب كثرة غسل الوجه بالماء: الإفراط في غسل الوجه ضار، لذا يجب الحد من غسيل الوجه إلى مرتين في اليوم، وكذلك بعد التعرق، خاصةً للذين يعانون من جفاف الجلد. من أفضل الأوقات لغسل الوجه ليلاً، مبكرا عند غروب الشمس وليس بعده. يمكن غسل الوجه مرة في الصباح ومرة في الليل، وكذلك بعد التعرق الشديد. يؤدي العرق، خاصة عند ارتداء قبعة أو خوذة، إلى تهيج الجلد. بالتالي يجب غسل البشرة في أسرع وقت ممكن بعد التعرق.
كيفية غسل الوجه باستخدام المقشِّر أو الغسول؟
يُفضل استخدام غسول للوجه مع الماء الفاتر، لأنه يساعد في تخليص البشرة من الأوساخ والزيوت. لتقشير الوجه وغسله يرجى الانتباه إلى ما يلي:
- التقشير بلطف وعدم الفرك.
- تجنب المبالغة في استخدام المقشِّر أو الغسول، للحفاظ على رطوبة البشرة.
- البعد عن أنواع الغسول التي تحتوي على مكونات تقشير نشطة.
استخدام الكمية الموصى بها من الغسول
في بعض الحالات قد يكون الغسول غير فعال، لذا يجب التأكد من الكمية الموصي بها، إذ قد يُقلل المستخدم تلك الكمية، وتكون مرفقة على الملصق الموجود على الغسول، وهي الكمية الأكثر أمانًا وفعالية للاستخدام العام.
ماذا يوضع على الوجه بعد الغسول؟
القاعدة العامة هي استخدام المنتجات من الأقل سمكًا إلى الأكثر سمكًا أو السائلة والمواد الهلامية إلى الكريمات. إحدى الخطوات الروتينية الأولى للعناية بالبشرة منح المنتجات المستخدَمة الوقت الذي تحتاجه لتمتصها البشرة مبكرًا، والختام بالمنتجات التي يجب أن تبقى على الجلد، مثل المرطِّبات، وذلك لأن بعض المكونات تعمل بشكل أفضل عندما تتبع الترتيب الصحيح في روتين العناية بالبشرة. عادةً ما يتم البدء بالغسول لغسل الوجه في الصباح، ثم تُستخدم المنتجات التالية بعد الغسول بالترتيب الآتي:
- التونر.
- السيروم.
- علاج البقع.
- المرطب.
- واقي الشمس.
استخدام التونر بعد الغسول
على الرغم من أن استخدام التونر ليس من طرق غسل الوجه من الناحية التقنية، فإنه مهم جدًا لإعادة توازن البشرة، وضبط درجة حموضة البشرة، حتى تتمكن من حماية نفسها من البكتيريا والضرر.
استخدام مرطِّب
بالإضافة إلى التونر، يفضل استخدام مرطب إذا كانت البشرة جافة أو تعاني من الحكة. الشعور بالوجه مشدودًا بعد غسله دليلٌ على الجفاف، وقد تبدأ البشرة بالحساسية، وبعد ذلك تتقشر أو تتشقق، لذلك فإن وضع المرطب يحمي البشرة من الجفاف الزائد. يوضع أي كريم بلطف حول العينين، ولا تضغط بشدة على هذا الجلد الحساس. في حالة استمرار جفاف البشرة بعد الغسول، يجب تغيير الغسول لآخر معتدل أو زيتي.
كم مرة يجب غسل الوجه بالصابون؟
لا يفضل استخدام الصابون إلا إذا كانت له درجة حموضة متوازنة، ومع ذلك قبل اختيار أي صابون، من المهم التأكد من أنه مُصمم للاستخدام على الوجه. يوصي الخبراء بغسل الوجه مرتين يوميًا، للحفاظ على نظافة البشرة وتجنب تراكم الزيوت وظهور البثور، وفي حال الشعور بالحاجة للانتعاش خلال النهار، يمكن رش الوجه بالماء الفاتر ثم تجفيفه بعدها، يساعد هذا على التخلص من أي زيوت، أو أوساخ زائدة على البشرة.
كيفية غسل الوجه بالصابون؟
لمعرفة طريقة غسل الوجه بالصابون اتبع الخطوات الآتية:
- التأكد من أن الوجه مبلل ومشطوف جيدًا قبل غسله بالصابون.
- التأكد من نظافة اليد قبل البدء.
- صنع رغوة لطيفة من الصابون، ثم وضعها على الوجه باليد.
- التدليك بلطف على البشرة بحركة دائرية لمدة 30 ثانية تقريبًا.
- التأكد من عدم الفرك بقوة حتى لا يتهيج الجلد.
هل يكفي غسل الوجه بالماء فقط؟
غالبًا ما يحتاج الشخص إلى الماء فقط، ولا يحتاج إلى استخدام الصابون في روتين النظافة اليومي. يقوم الماء بعمل جيد في شطف الأوساخ دون تخليص البشرة من الزيوت.
هل يجب غسيل الوجه بعد الاستيقاظ من النوم؟
نعم، غسل الوجه صباحاً بعد الاستيقاظ من النوم يمكن أن يساعد في إزالة الأوساخ والشوائب التي تتراكم أثناء الليل، بالإضافة إلى إزالة الزهم الزائد وخلايا الجلد الميتة التي يمكن أن تسد المسام.
كيف أعرف نوع الصابون المناسب لبشرتي؟
يعتمد نوع الصابون أو غسول الوجه الأفضل لك على نوع البشرة، ويُفضل البحث على الصابون الغني بالزيوت الطبيعية أو الجلسرين أو أي مكونات مهدئة أخرى. لن يقوم هذا الصابون بتنظيف البشرة فحسب، بل سيرطّبها وينعّمها أيضًا. يجب التحقق من قائمة مكونات الصابون وتجنب المواد الكيميائية القاسية مثل الكبريتات والعطور الصناعية، خاصة إذا كانت البشرة حساسة أو معرّضة لحَبّ الشباب.
ما هي فوائد غسل الوجه قبل النوم؟
غسيل الوجه قبل الذهاب إلى النوم مهم جدًا للحفاظ على بشرة صحية وشابة. في دراسة أجرتها علامة تجارية عالمية للعناية بالبشرة عام 2017 أن 80% من الأمريكيين يرتكبون واحدًا أو أكثر من الأخطاء الشائعة على الأقل عند تنظيف وجوههم، وكان أكثر من النصف يهملون التنظيف قبل النوم. تشمل فوائد غسل الوجه قبل النوم ما يلي:
- منع حب الشباب.
- إزالة جميع الشوائب والغبار من المسام ويسمح لها بالتنفس.
- إزالة خلايا الجلد الميتة والحصول على بشرة صحية.
- يعزز فعالية منتجات العناية بالبشرة.
في النهاية، غسيل الوجه هو مجرد خطوة أولى للحفاظ على الحالة الطبيعية للبشرة، ويعتمد الباقي على المرطِّبات وغيرها من منتجات العناية بالبشرة، كما يعتمد بالإضافة إلى ذلك على نوعية الطعام الذي يتم تناوله، وكيفية ممارسة الرياضة، كما أن مستويات التوتر لها دور مهم أيضًا. أفضل طريقة لتحديد كيفية غسل الوجه هي معرفة أهداف التنظيف، وتحديد نوع البشرة.