صداع الصيام هو نوع من آلام الرأس التي تحدث بعد الامتناع عن تناول الطعام لساعات طويلة. وتتراوح شدة الصداع بين الخفيفة إلى الشديدة أحيانا. يمكن الشعور بصداع الصيام على النحو الآتي:
- الشعور به في جميع أنحاء الرأس حيث يكون الألم منتشرًا.
- أو قد يتركز الشعور بالألم حول منطقة الجبهة.
يرتبط الصداع الناتج عن الصيام عادة بانخفاض نسبة السكر في الدم والجفاف. يمكن أن يكون عرضًا من أعراض انسحاب الكافيين. وعادةً ما يختفي الصداع بعد تناول الطعام. تتناول هذه المقالة الصداع أثناء الصيام. نستعرض الأسباب المحتملة لصداع الصيام، وطرق الوقاية منه:
أعراض الصداع أثناء الصيام
يحدث صداع الصيام في حال عدم تناول الطعام والشراب فترة ساعات، وهذا ما قد تواجهه بشكل خاص في الأيام الأولى من أيام شهر رمضان المبارك. الخبر السار هو أنه عندما تبدأ في تناول وجبة الإفطار فإن الصداع سيزول.
وتكون العلاقة طردية بين الصيام وبين احتمالية الإصابة بالصداع، إذ كلما طالت مدة بقائك دون تناول الطعام والشراب، زاد احتمال حدوث صداع الصيام. تدعم الأبحاث أيضًا النتائج التي تفيد بأن الأشخاص الذين يصابون عادةً بالصداع في أيامهم العادية هم أكثر عرضة للإصابة بصداع الصيام في شهر رمضان.
أسباب الصداع أثناء الصيام
لا يزال السبب الدقيق لحدوث صداع الصيام غير معروف حتى الآن. هناك بعض النظريات حول سبب حدوث ذلك. وتشتمل على الآتي:
1. نقص سكر الدم
أحد الأسباب المحتملة لصداع الصيام هو نقص السكر في الدم، أو انخفاض قي مستويات السكر في الدم. بالنسبة لبعض الأشخاص الذين لديهم تركيبة وراثية معينة، قد تؤثر التغيرات الطفيفة في نسبة السكر في الدم على مستقبلات الألم في الدماغ. وهذا يؤدي إلى زيادة احتمالية الإصابة بصداع الصيام.
من ناحية أخرى، لا يعتقد بعض العلماء أن نسبة السكر في الدم هي السبب وراء الشعور بالصداع أثناء الصيام. ترجع بعض أسباب اعتقادهم هذا لما يلي:
- أن الجليكوجين هو شكل تخزين الجسم للجلوكوز. في الأشخاص الأصحاء تكون مستويات الجليكوجين في الكبد كافية للحفاظ على مستويات السكر في الدم الطبيعية لمدة 24 ساعة، ويتنافى هذا مع فكرة أن مستويات السكر قد تقل أثناء الصيام في شهر رمضان من الفجر حتى غروب الشمس.
- لوحظ أن صداع الصيام قد يحدث حتى لو كانت مستويات السكر في الدم طبيعية.
- لا يسبب انخفاض نسبة السكر في الدم المرتبط باستخدام المريض لدواء الأنسولين صداعًا لدى الأشخاص المصابين بالصداع النصفي.
- لا يعد الصداع عرضًا من الأعراض المعروفة لانخفاض السكر في الدم .
2. انسحاب الكافيين
قد تكون متعودًا في أيامك العادية على بدء نهارك بكوب من القهوة، وعند قدوم شهر رمضان تخلّيت عن هذه العادة المهمة من طقوس يومك، قد يشعر جسمك بذلك، وتظهر عليك أعراض يطلق عليها أعراض انسحاب الكافيين، يتميز صداع انسحاب الكافيين بأنه يبدأ بعد حوالي 18 ساعة من آخر وقت لتناول الكافيين. ولكن تشير الدراسات إلى أن انسحاب الكافيين ليس بالضرورة سبب رئيسي لصداع الصيام.
3. الجفاف
قد يقل مقدار شربك للماء في شهر رمضان المبارك، مما قد يؤدي لإصابتك بالجفاف، ويتسبب ذلك في انكماش الأنسجة وخلايا الدماغ، وربما يحدث ضغط على الأعصاب ويسبب الشعور بالألم. وقد وجد أن الجفاف الخفيف يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالصداع، وقد يكون سببًا محتملًا للإصابة بصداع الصيام.
4. التوتر
بعض الناس قد يلجؤون للأكل العاطفي، وهذا يعني أنهم يلجؤون لتناول الطعام في حال شعورهم بالتوتر مثلًا. لذا في أيام الصيام، قد لا يقدر هؤلاء الأشخاص على القيام بذلك مما قد يسبب لهم الصداع.
كما نوهنا سابقًا، فإن السبب الدقيق للصداع الذي قد يشعر به الصائم لا يزال مجهولًا وغير محدد حتى الآن. كما أنه قد يكون هناك عدد من العوامل التي تلعب دورًا في الشعور بالصداع، وتختلف من فرد لآخر .
الوقاية من صداع الصيام
للوقاية من صداع الصيام في شهر رمضان الفضيل ننصحك بالآتي:
- الحد من استخدام الكافيين في الأسابيع التي تسبق الصيام.
- شرب كميات وافرة من المياه أثناء فترة السحور والإفطار.
- تحدث مع الطبيب المختص الخاص بك حول الوقاية من الصداع بالأدوية، مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية طويلة المفعول (NSAID). ربما يساعدك تناول دواء السيتامول (البانادول) عند السحور في الأيام الأولى من رمضان.
المصادر: