- تتضمن أعراضُ الصداع النصفي المصحوب بالهالة اضطرابات بصرية أو حسية مؤقتة تسبق عادةً الألم الشديد في الرأس، مثل النقاط العمياء، والخطوط المتعرجة، والأضواء الوامضة.
- أسباب الصداع النصفي المصحوب بالهالة غير واضحة تمامًا، لكن يُعتقد أنه يشابه موجات كيميائية أو كهربائية في الجزء المسؤول عن الإشارات البصرية في المخ، وقد يتأثر بعوامل مثل الضغط النفسي والأضواء الساطعة.
- تتضمن عوامل وأسباب الصداع النصفي المتكرر عند النساء تفاعل العصب الثلاثي التوائم والتغيرات الهرمونية خلال الحمل أو دورة الحيض، والمحفزات الحسية مثل الأضواء الساطعة، وتغييرات في نمط النوم، وتناول بعض الأدوية.
- الأشخاص المصابون بهذا النوع من الصداع أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية، خاصة النساء اللاتي يُدَخنّ ويعانين من هذا الصداع.
أعراض الصداع النصفي المصحوب بهالة
تشمل أعراض هالة الصداع النصفي اضطرابات بصرية أو حسية مؤقتة تسبق عادةً أعراض الصداع النصفي المعتاد، مثل الألم الشديد في الرأس والغثيان والحساسية تجاه الضوء والصوت.
وغالبًا ما تبدأ قبل ألم الرأس بساعة تقريبًا، وتدوم عمومًا مدة تقل عن 60 دقيقة، وفي بعض الأحيان، يصحبها صداع بسيط أو بدون صداع على الإطلاق، وخصوصًا لدى الأشخاص الذين يبلغون 50 عامًا وأكبر.
-
العلامات والأعراض البصرية
يعاني غالبية المصابين بهالة الصداع النصفي من علامات وأعراض بصرية، وتشمل ما يلي:
- النقاط العمياء (العتمة)، التي تظهر أحيانًا في صورة أشكال هندسية بسيطة.
- الخطوط المتعرجة التي تطفو تدريجيًا في جميع أنحاء مجال الرؤية.
- البقع أو النجوم المتلألئة.
- تغيرات في الرؤية.
- الأضواء الوامضة.
تبدأ هذه الأنواع من الاضطرابات البصرية في الظهور في مركز المجال البصري، وتتحرك إلى الخارج أو تنتشر.
-
الاضطرابات الحسية الأخرى
تشمل الأحاسيس المؤقتة الأخرى المصاحبة للهالة في بعض الأحيان ما يلي:
- الشعور بالتنميل، يكون عادةً في صورة وخز في يد واحدة أو الوجه.
- صعوبة في الكلام أو اللغة.
- ضَعف العضلات.
أسباب الصداع النصفي المصحوب بهالة
سبب هذا الصداع غير مفهوم بشكل واضح، ويُعتقد أن الهالة البصرية المصاحبة للصداع تشبه الموجة الكهربائية أو الكيميائية التي تنتقل عبر ذلك الجزء في المخ المسؤول عن الإشارات البصرية (القشرة البصرية)، وبينما تنتشر الموجة، فربما تؤدي إلى حدوث هلاوس بصرية.
كذلك، فإن العديد من العوامل ذاتها المحفزة للصداع النصفي تحفز هذا النوع منه، مثل الضغط النفسي، والأضواء الساطعة، وكثرة النوم أو قلته، والحيض.
أسباب الصداع النصفي المتكرر عند النساء
تشتمل أهم أسباب الصداع النصفي المتكرر عند النساء على الآتي:
-
تفاعل العصب الثلاثي التوائم المسبب الرئيسي للصداع النصفي، يعود إلى إشارات نشطة من العصب الثلاثي التوائم، والذي يفرز السيروتونين والببتيد المرتبط بجين الكالسيتونين، مما يؤدي إلى توسع الأوعية الدموية في الدماغ وبالتالي يسبب الألم.
-
عوامل محفزة للشقيقة، تنوعت عوامل تحفيز الشقيقة، وتشمل الإجهاد النفسي وتناول بعض الأطعمة مثل الجبن والهوت دوغ، وكذلك الإفراط في استهلاك الكافيين.
-
التغييرات الهرمونية، التغيرات في هرمونات النساء خلال دورة الحيض، سن اليأس، أو أثناء الحمل قد تلعب دورًا في حدوث الصداع النصفي.
-
المحفزات الحسية، الأضواء الساطعة، وضوء الشمس، والأصوات المرتفعة تُعد محفزات للصداع النصفي.
-
تغييرات في نمط النوم، قلة النوم أو الإفراط في ساعات النوم قد يسهم في حدوث الصداع النصفي.
-
تناول بعض الأدوية، بعض الأدوية أيضًا يمكن أن تسهم في تفاقم الصداع النصفي.
-
عوامل إضافية، اتباع حمية غذائية معيّنة بشكل مفاجئ، والتدخين، وعوامل أخرى قد تلعب دورًا في زيادة حدوث الصداع النصفي.
عوامل الخطر من الصداع النصفي
تشتمل عوامل الخطر التي قد تؤدي لتفاقم أسباب الصداع النصفي المتكرر عند النساء:
- التاريخ العائلي، يزيد وجود تاريخ عائلي للشقيقة من احتمالية الإصابة بالصداع النصفي.
- العمر، يمكن أن يظهر الصداع النصفي في مرحلة المراهقة ويستمر على مر السنوات.
- الجنس، تعاني النساء من الصداع النصفي بمعدل أعلى مقارنة بالرجال، خاصة بعد سن البلوغ.
- التغيرات الهرمونية، تحدث تغيرات هرمونية خاصة قبل الدورة الشهرية يمكن أن تزيد من حدوث الصداع النصفي.
مضاعفات الصداع النصفي المصحوب بهالة
بالرغم من عدم ظهور عوامل محددة تجعلك عرضة لخطر الإصابة بهالة الصداع النصفي، يبدو أن أنواع الصداع النصفي عمومًا أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من الإصابة به، كما تنتشر أنواعه بين النساء أكثر من الرجال.
الأشخاص المصابون بهذا النوع من الصداع أكثر عرضة لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية، ويبدو أن النساء اللاتي يعانين من هذا الصداع أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية، وخصوصًا إذا كنّ مدخّنات، أو يتناولن حبوب منع الحمل.
متى يكون الصداع النصفي خطيرًا ويستوجب زيارة الطبيب؟
إذا كنت تعاني من علامات وأعراض الصداع النصفي المصحوب بهالة، مثل فقدان الرؤية المؤقت، أو البقع الطافية، أو الخطوط المتعرجة في مجال رؤيتك، فبادر بزيارة الطبيب على الفور للتأكد من عدم إصابتك بأمراض أكثر خطورة، مثل السكتة الدماغية أو تمزق الشبكية. وبمجرد استبعاد إصابتك بهذه الأمراض، لن تحتاج في المستقبل إلى زيارة الطبيب عند الإصابة بهذا النوع من الصداع، إلا إذا تغيرت الأعراض.
تشخيص الصداع النصفي المصحوب بهالة
إذا كنت تعاني من علامات وأعراض الهالة التي تتبعها العلامات والأعراض المعتادة للصداع النصفي، فمن المحتمل أنك مصاب بالصداع النصفي المصحوب بهالة، وقد يشخّص الطبيب حالتك على أساس التاريخ المَرَضي والفحص الجسدي.
لكن، إذا لم تتبع الهالة بألم في الرأس أو اضطرابات بصرية تؤثر على عين واحدة فقط، فقد يوصي الطبيب بإجراء اختبارات محدَّدة لاستبعاد حالات مَرَضية أكثر خطورة، مثل تمزق الشبكية، أو النوبة الإقفارية العابرة -انخفاض مؤقت في إمداد جزء من المخ بالدم- يمكن أن تكون السبب في ظهور الأعراض لديك، وقد يوصي الطبيب بما يلي:
فحص العين
خلال هذا الفحص، يستخدم الطبيب أداة بحجم مصباح كاشف صغير (منظار العين) لتسليط شعاع من الضوء داخل العين لفحص الجزء الخلفي من مقلة العين (تنظير قاع العين).
التصوير المقطعي المحوسَب (CT)
تنتج تقنية الأشعة السينية هذه صورًا تفصيلية للأعضاء الداخلية في الجسم، بما فيها المخ.
التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)
يُنتج إجراء التصوير التشخيصي هذا صورًا تفصيلية للأعضاء الداخلية في الجسم، بما فيها المخ.
وفي هذه الحالة، قد يحيلك طبيبك إلى طبيب متخصص في اضطرابات الجهاز العصبي (اختصاصي طب الأعصاب) لاستبعاد الحالات المَرَضية التي يمكن أن تصيب المخ وتكون سببًا في ظهور الأعراض لديك.
علاج الصداع النصفي المصحوب بهالة
لا يوجد علاج محدد، ويشبه علاج الصداع النصفي المصحوب بهالة علاج الصداع النصفي غير المصحوب بهالة.
الأدوية المسكِّنة للألم
إن تأثير الأدوية المستخدمة في تخفيف ألم الصداع النصفي يكون أفضل في حالة تناولها عند ظهور أول علامة للإصابة بالصداع النصفي؛ مثلاً، بمجرد أن تلاحظ بدء ظهور العلامات والأعراض، وتتضمن أنواع الأدوية التي يمكن استخدامها في علاج ألم الصداع النصفي:
- مسكنات الألم التي تُصرَف بوصفة طبية أو من دونها.
- التريبتان، أدوية تصرف بوصفة طبية تُستخدم بشكل خاص لعلاج الصداع النصفي.
- الإيرجوتس، عائلة أدوية أخرى مستخدمة في علاج الصداع النصفي.
- مضادات الدوبامين، أدوية تعارض مستقبلات الدوبامين.
- الأدوية المضادة للغثيان، للمساعدة في علاج الغثيان والقيء.
الأدوية الوقائية
يمكن أن تساعد الأدوية في منع حدوث الصداع النصفي المتكرر، المصحوب بهالة أو غير المصحوب بها، وقد يوصي الطبيب بتناول أدوية وقائية إذا كنت تعاني من صداع متكرر أو حاد، وتتضمن خيارات الأدوية الوقائية ما يلي:
- أدوية خفض ضغط الدم (مضادات بيتا).
- مضادات الاكتئاب.
- الأدوية المضادة للصرع.
- حقن البوتوكس.
التعامل مع الضغوط
قد يساعد العلاج السلوكي المعرفي، وهو تقنية تعلمك أساليب مناسبة أكثر للتعامل مع المواقف المسببة للضغوط النفسية، في تقليل عدد مرات الإصابة بالصداع النصفي.
المصادر:
Migraine With Aura: Types, Symptoms, Causes, and Treatment
Migraine with aura - The Migraine Trust
Migraine aura: Types, causes, risk factors, and treatments