صحــــتك

سوائل أكثر.. صحة أفضل مع التقدم في السن

بينت دراسة حديثة أجراها باحثون من المعهد الوطني للقلب والرئة والدم أن البالغين الذي يحرصون على شرب السوائل بشكل كافٍ يتمتعون بصحة أفضل ممن لا يحصلون على كافيتهم من السوائل، وذلك بسبب ارتباط تناول السوائل بشكل كافٍ بانخفاض مستويات الصوديوم في الدم.

كيف أجريت الدراسة؟

استخدم الباحثون بيانات 11,255 بالغًا جُمعت على مدى 30 عاماً، ونظروا في العلاقة بين مستويات الصوديوم في الدم وعدة مؤشرات للصحة. قيّم الباحثون معلومات المشاركين بالدراسة التي جُمعت من 5 زيارات طبية، كانت الأولى والثانية عندما كانوا في الخمسينات من العمر، والبقية عندما كانوا في أعمار بين الـ70 والـ90، وحرص الباحثون هنا على استثناء المشاركين الذين كانوا يملكون مستويات عالية من الصوديوم منذ بداية الدراسة، واستثناء من يعانون من مشكلات صحية تؤثر في مستويات الصوديوم في الدم، مثل السمنة، وذلك لضمان الحصول على نتائج أكثر دقة.

أجرى القائمون على الدراسة تقييمًا للعلاقة بين مستويات الصوديوم في الدم والتقدم البيولوجي بالسن، والذي تم تقديره وفقاً لـ15 مؤشرًا صحيًا، اشتملت على عوامل مثل ضغط الدم الانقباضي، والكولسترول، ومستوى السكر بالدم، والتي تشير إلى مدى جودة وظائف الجهاز القلبي الوعائي، والتنفس والأيض والكليتين والمناعة.

وضبط الباحثون النتائج أيضاً وفقاً لعوامل مثل العمر والجنس والعرق، وغيرها كالتدخين والإصابة بارتفاع ضغط الدم. يُذكر أن هذه الدراسة الجديدة هي توسع لنتائج دراسة سابقة نشرها الباحثون أنفسهم عام 2022، تبين أن هناك علاقة بين ارتفاع مستويات الصوديوم في الدم وزيادة خطر الإصابة بفشل القلب.

ما نتائج الدراسة؟

وجد الباحثون بعد تحليل البيانات السابقة أن البالغين الذين لديهم مستويات مرتفعة ولكن ضمن الحد الطبيعي من الصوديوم في الدم هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض مزمنة، وتظهر عليهم علامات التقدم البيولوجي بالسن أكثر مقارنة بمن يملكون مستويات متوسطة ضمن الحد الطبيعي من الصوديوم في الدم، كما وتبين لديهم أيضاً أن البالغين الذين يملكون مستويات أعلى من الصوديوم بالدم يتعرضون للوفاة مبكراً بشكل عام.

من نتائج الدراسة أن من يملكون مستويات مرتفعة من الصوديوم في الدم هم أكثر عرضة لامتلاك مؤشرات تقدم سريع بالسن، وفقاً لمؤشرات مثل صحة الجهاز القلبي الوعائي والاستقلاب، ووظائف الرئة، والالتهاب في الجسم. تتراوح النسبة الطبيعية لمستويات الصوديوم في الدم بين 135 و146 ميللي مكافئ باللتر، وتظهر نتائج الدراسة مثلاً أن من يملكون مستوى أعلى من 142 ميللي مكافئ باللتر هم أكثر عرضة بنسبة 10 إلى 15% لأن يكونوا أكبر من عمرهم البيولوجي، بينما تزداد هذه النسبة إلى 50% عند من يملكون مستويات صوديوم تفوق 144 ميللي مكافئ باللتر، وتبين أيضاً أن البالغين الذي يملكون مستوى من الصوديوم يفوق 142 ميللي مكافئ باللتر يعانون من ارتفاع بنسبة 64% في خطر الإصابة بأمراض مزمنة، مثل فشل القلب والسكتة الدماغية والرجفان الأذيني، ومرض الشرايين المحيطية، وأمراض الرئة المزمنة، والسكري والخرف، وأن من يملكون مستويات من الصوديوم تتراوح بين 138 و140 ميللي مكافئ باللتر هم الأقل عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة.

لم تثبت الدراسة بالطبع أنه هناك علاقة مباشرة بين شرب الماء وانخفاض فرص الإصابة بالأمراض المزمنة وعلامات التقدم بالسن، ولكن بما أن الحصول على القدر الكافي من السوائل يؤدي إلى انخفاض مستويات الصوديوم في الدم، فإن فوائد الحصول على القدر الكافي من السوائل لا يمكن تجاهلها، وخصوصاً لمن يملكون مستويات للصوديوم تفوق 142 ميللي مكافئ باللتر.

 

 

المصدر:

https://www.sciencedaily.com/releases/2023/01/230102100941.htm

آخر تعديل بتاريخ
24 يناير 2023
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.