يتأثر كثيرون بما ينتشر على مواقع التواصل من نصائح غذائية، إلا أنها قد تكون مجرد خرافات عن الصيام المتقطع أو غيرها من أنظمة تناول الطعام.
وتنتشر بين الحين والآخر أنظمة غذائية تَعِد بالمساعدة على تخفيف الوزن أو تعزيز الصحة، ويلقى بعضها الدعم من علماء لما تثبته من فوائد حقيقية، بينما لا تحصل أخرى على هذا الدعم إذ لم تثبت فوائدها، بل وقد تثبت أضرارها على الصحة.
من الأنظمة الغذائية التي انتشرت بشكل واسع نظام الصيام المتقطع، ونبين في هذه المقالة ما هو الصيام المتقطع، ونفند بعض الخرافات المتعلقة به.
تعريف الصيام المتقطع
يُعد الصيام المتقطع أحد أنماط تناول الطعام ينتقل فيه الفرد بين فترات الصيام والأكل، ولا يحدد هذا النظام الأطعمة التي يجب تناولها، بل يحدد فقط متى يجب تناول الطعام ومتى يجب التوقف عنه، ويعني هذا أنه ليس نظامًا غذائيًا حقيقيًا، بل هو أقرب لأن يكون نمطًا لتناول الطعام، ومن الطرق الشائعة للصيام المتقطع مثلاً هو تناول الطعام في فترة تمتد 8 ساعات ثم الصيام لمدة 16 ساعة المتبقية من اليوم، وقد يقوم البعض بالصيام لمدة 24 ساعة مرتين بالأسبوع.
الصيام المتقطع والصحة
وجدت دراسة أن الصيام المتقطع قد يكون وسيلة فعالة في علاج السمنة وتخفيف الوزن، ولكن لا بد من التنويه لضرورة اتباع هذا النمط تحت إشراف مختص وبطريقة آمنة لا تضر بالصحة.
خرافات عن الصيام المتقطع احرص على تجنبها
سعت دراسة أمريكية حديثة أجريت في جامعة شيكاغو إلى تفنيد العديد من المعتقدات التي ما هي إلا خرافات عن الصيام المتقطع بالرجوع إلى دراسات عديدة سابقة، وكانت هذه نتائجها:
الصيام المتقطع يؤثر على الهرمونات الجنسية
وجدت دراسة حديثة عاد لها الباحثون بأن الصيام المتقطع لا يؤثر سلباً على الهرمونات الجنسية.
يسبب الصيام المتقطع فقدانًا كبيرًا في الكتلة العضلية
لم تظهر الدراسات أن الصيام المتقطع يسبب فقدان الكتلة العضلية بنسبة أكبر من غيره من الأنظمة الغذائية، ويمكن الحد من هذا التأثير بممارسة تمارين المقاومة والقوة.
يؤثر الصيام المتقطع على جودة النظام الغذائي
يشير مؤلفو الدراسة إلى أن الصيام المتقطع لا يتسبب في انخفاض جودة النظام الغذائي، فقد أظهرت دراسة أن تناول العناصر الغذائية الأساسية لم يتغير لدى الأشخاص الملتزمين بتناول الطعام لفترات قصيرة (من 4 إلى 6 ساعات) أو طويلة (من 8 إلى 10 ساعات).
الصيام المتقطع قد يسبب اضطرابات تناول الطعام
استشهد الباحثون بدراستين توصلتا إلى أن الصيام المتقطع لا يسبب اضطرابات تناول الطعام، وأشار المؤلفون إلى أن البالغين الأصحاء الذين استخدموا الصيام المتقطع يبلِّغون عن عدد مرات أقل للشعور برغبة شديدة في تناول الطعام، والشراهة في تناول الطعام، والتركيز المفرط على الوزن، والقلق بشأن المظهر.
الصيام المتقطع يؤدي للشفاء من داء السكري من النوع الثاني
أشارت دراسة إلى أن الصيام المتقطع قد يساعد مرضى السكري من النوع الثاني على التعافي من المرض، وهو ما يتعارض مع فكرة أن المرض مزمن، علماً أن مدة الدراسة المذكورة هنا كانت ثلاثة أشهر فقط، وهي لا تقدم أي معلومات مهمة حول قدرة الأشخاص على الالتزام بهذا النظام على المدى الطويل، وبالتالي قدرتهم على تحسين نسبة السكر في الدم على المدى الطويل.
الصيام المتقطع آمن للجميع
تخلص الدراسة إلى أن الصيام المتقطع آمن بشكل عام، ولكن يؤكد المختصون بالتغذية على ضرورة مراعاة الفروقات الفردية، فمثلاً قد يسبب فقدانُ الوزن الكبير في فترة قصيرة زيادة خطر الوفاة الناجمة عن جميع الأسباب، أو قد بسبب المشكلات القلبية الوعائية لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني، ولهذا يجب التأكد من ملاءمة الصيام المتقطع لك قبل البدء به.
والآن بعد أن تعرفت على أهم المعتقدات التي ما هي إلا مجرد خرافات عن الصيام المتقطع.. هل ستتبع هذا النظام الغذائي لمحاولة خسارة الوزن؟