بين الحين والآخر تظهر تقنيات جديدة بما يخص التجميل، ولكلٍ من هذه الطرق فوائده وآثاره الجانبية. لكن، في بعض الأحيان يروج المكتشفون أو المستفيدون من هذه التقنيات لها بصورة مبالغة، ويصورونها على أنها الحل المثالي والنهائي لجميع مشكلاتهم. وفي مقالنا هذا سنتكلم عن تقنية تقشير البشرة بالشفرة، أو المعروفة أكثر باسمها الإنجليزي الديرما بلانينغ Dermaplaning، ونبين كل ما يدور حوله..
تقشير البشرة بالشفرة أو الديرما بلانينغ:
هو إجراء طفيف التوغل يستخدم أداة خاصة لحلق الطبقات العليا من البشرة، مما يساعد على تقليل مظهر الندبات أو آثار حب الشباب. وبالإضافة لذلك سيتم -بالتأكيد- خلال هذه العملية التخلص من الشعر غير المرغوب فيه، مما يعطي مظهرا لامعا للجلد عن طريق الكشف عن بشرة جديدة غير تالفة.
ويمكن أن تجعل هذه التقنية الشخص يبدو أصغر سنا، لكنها بالتأكيد لن توقف عملية الشيخوخة. وعلى الرغم من أن الغالبية العظمى تختار الديرمابلانينج للحصول على وجه لامع جميل، إلا أنه يمكن القيام بها في أي مكان من الجسم.
الديرما بلانينغ مقابل سنفرة الجلد والتقشير الدقيق:
على الرغم من أن كل هذه التقنيات تهدف لنتيجة واحدة وهي تقشير الجلد والتخلص من الخلايا الميتة وتخفيف الندوب والتصبغات، فإن لكل إجراء أدواته المختلفة، وكل إجراء يتخلص من كميات مختلفة من الجلد، فبعضها أكثر توغلا من الآخر. مثلا يستخدم الديرمابلانينغ مشرطًا (سكين) أو ماكينة حلاقة لإزالة الجلد، بينما سنفرة الجلد هو إجراء جراحي، والتقشير الدقيق هو إجراء غير جراحي يستخدم أداة خشنة لتقشير الجلد وتنعيمه، وإزالة ظهور الندبات.
لمن يوصى بتقنية تقشير البشرة بالشفرة (الديرما بلانينغ)؟
يمكنك التفكير في هذه التقنية إذا كنت تعاني من إحدى المشكلات الجلدية التالية:
- ندبات حب الشباب.
- التقران السفعي (بقع جلدية متقشرة يمكن أن تؤدي إلى سرطان الجلد).
- بشرة باهتة أو جافة.
- شعر خفيف وناعم على وجهك.
- تلف الجلد الناتج من التعرض لأشعة الشمس.
- الخطوط الدقيقة (التجاعيد).
من يجب عليه تجنب تقنية تقشير البشرة بالشفرة (الديرمابلانينغ)؟
بعض الأشخاص الذين يعانون من مشكلات جلدية موجودة مسبقًا لا يجب عليهم استخدام تقنية الديرما بلانينغ. وتشمل هذه الفئة من الأشخاص الذين لديهم:
- حالة نشطة من حب الشباب.
- تفشي القروح الباردة.
- الأكزيما.
- الشامات أو النمش أو الزوائد الجلدية أو أي نمو جلدي آخر.
- الصدفية.
- حروق الجلد، مثل تلك الناتجة عن العلاج الإشعاعي.
- التهاب الجلد التماسي.
خطوات قبل تقنية تقشير البشرة بالشفرة (الديرما بلانينغ)
- يجب أن يتم القيام بهذه التقنية عن طريق جراح التجميل أو طبيب الأمراض الجلدية أو اختصاصيّ التجميل المصرح له.
- وقبل الإجراء، يتوجب عليك مناقشة حالتك بالتفصيل مع المختص، ومناقشة تصورك عن النتائج وسقف آمالك.
- سيقوم المختص بفحص بشرتك للتأكد من أنك مناسب للإجراء، وسيشرح لك ما يمكن أن تتوقعه قبل وأثناء وبعد الإجراء. وسيتم مراجعة تاريخك الصحي وأي أمراض جلدية أو أدوية تتناولها.
- وفي بعض الأحيان، يلتقط المختص صورًا للمنطقة التي تحتاج إلى العلاج، وستساعدك الصور في مقارنة نتائج "ما قبل" و "بعد" الإجراء.
- سيخبرك المختص أيضًا إذا كانت هناك أي تعليمات خاصة تحتاج إلى اتباعها قبل الإجراء، مثل عدم التدخين لبضعة أسابيع. قد يساعدك الإقلاع عن التدخين في التعافي بشكل أسرع بعد العملية.
كيف تتم تقنية تقشير البشرة بالشفرة (الديرما بلانينغ)؟
- لا يتطلب إجراء الديرما بلانينغ إخضاع الشخص للتخدير العام، ولكن قد يضع المختص كريمًا أو رذاذًا مخدرًا على وجهك قبل نصف ساعة من الإجراء.
- قد تشعر بخدش أو وخز على جلدك، ولكن عادة، لا تكون عملية الديرما بلانينغ مؤلمة.
- سيتم استخدام أداة خاصة تشبه إلى حد ما شفرة الحلاقة، يتم تحريكها بلطف ذهابًا وإيابًا عبر جلدك، بحيث لا يُحدث جروحًا في الجلد، ولكنه يحلق برفق الطبقات العليا من الجلد.
- بعد ذلك، يتم وضع جل أو مرهم مهدئ على بشرتك لتقليل الاحمرار أو التورم أو التهيج.
- يمكن أن يستمر العلاج في أي مكان من بضع دقائق إلى ساعة ونصف. يعتمد طول الإجراء على حجم المنطقة التي تحتاج إلى العلاج.
ماذا يحدث بعد تقنية تقشير البشرة بالشفرة (الديرما بلانينغ)؟
من المحتمل أن تصبح بشرتك حمراء ومتورمة وناعمة، وسيتم وصف مسكن للألم للتخلص من أي آلام أو وخز. لكن، إذا لاحظت أن التورم استمر لأكثر من أسبوع أو ازداد سوءًا مع احمرار وآلام أو جروح مع قيح، فيجب استشارة مختص التجميل.
هل لتقنية الديرما بلانينغ آثار جانبية؟
يعتبر الديرما بلانينغ بشكل عام إجراء تجميلي آمن. ومع ذلك، فإنه قد يسبب بعض المضاعفات مثل:
- العدوى.
- التندب مثل الجدرة أو الندوب الضخامية (المرتفعة).
- تصبغات الجلد (يصبح الجلد أفتح أو أغمق من الجلد المحيط).
ما فوائد الديرما بلانينغ؟
يمكن أن يساعد الديرما بلانينغ في تقليل ظهور ندبات حب الشباب، والخطوط الدقيقة والتجاعيد والجلد الباهت. يمكن أن يكشف الإجراء عن بشرة أكثر نعومة وثباتًا وصحة.
ماذا يمكنني أن أتوقع بعد الديرما بلانينغ؟
يختلف التعافي من شخص لآخر في الأسابيع والأشهر التي تلي عملية الديرما بلانينغ، ولكن يمكنك توقع:
-
بعد أسبوع:
يجب أن يهدأ الاحمرار والتورم. وقد تلاحظ اتساع المسام أو ظهور رؤوس بيضاء صغيرة على جلدك، والتي عادة ما تختفي مع التورم.
-
بعد أسبوعين:
قد تتكوّن قشرة جلدية فوق المنطقة المعالجة. وسيبدو الجلد تحت القشرة مشدودًا ولونه وردي ولامعا. وقد يشعر الشخص بالحكة أيضا. عموما، يمكن لمعظم الناس العودة إلى العمل بعد أسبوعين، بشرط تجنب الأنشطة الشاقة.
-
بعد 4-6 أسابيع:
يمكنك العودة تدريجيًا إلى ممارسة الرياضة أو الأنشطة الأخرى، لكن يجب أن تبقى بعيدًا عن الشمس.
-
بعد 6-12 شهرًا:
استمر في البقاء بعيدًا عن الشمس حتى تكتسب المنطقة العالجة نفس لون بشرتك الطبيعي.
كم جلسة أحتاج من الديرما بلانينغ؟
يخضع بعض الأشخاص لإجراء جلسات متعددة من تقشير البشرة بالشفرة (الديرما بلانينغ) ليتمكن من تحقيق النتائج المرجوة. ومع ذلك، من المهم أن تلتئم بشرتك تمامًا بين الجلسات العلاجية. وتحدث إلى المختص للتأكد من أنه من الآمن إجراء جلسات إضافية.
ماذا لو كان لدي ندوب عميقة جدا من حب الشباب؟
قد لا يقلل الديرمابلانينغ من مظهر ندبات حب الشباب العميقة أو المرتفعة. ويحتاج بعض الأشخاص إلى علاجات أكثر كثافة، مثل جراحة الليزر.
متى يجب أن استشارة المختص؟
اتصل بالمختص إذا لاحظت أن المنطقة المعالجة
- تنزف.
- متقرحة.
- متورمة لمدة تزيد عن أسبوع.
* المصدر: