يمكن أن نعرّف داء السكري من الناحية الطبية، بأنه مرض تتقاعس فيه غدة البانكرياس (المعثكلة) عن إفراز ما يكفي من هرمون الإنسولين (المسؤول عن هضم سكر الدم)، مما ينتج عنه تراكم السكر في الدم، وحصول كل المضاعفات الصحية التي تسفر عنها الإصابة بهذا المرض، خصوصاً في مراحله المتقدمة.
ومن المعروف أن داء السكري هو مرض وراثي، غالباً ما يصيب أكثر من شخص في العائلة الواحدة، كما أن العوامل الأخرى التي تؤدي إلى مرض القلب، كارتفاع الضغط وارتفاع الشحوم في الدم، تؤهب (إضافة للجينات) للإصابة بالسكري، كما تؤهب له البدانة، والتقدم في السن.
ويبقى السؤال الآن.. هل هناك ما يمكن عمله لتجنب الوقوع في براثن هذا المرض الخبيث؟
يقول الدكتور جورج كينغ George King، مدير مركزأبحاث السكري في كلية الطب في جامعة هارفرد: "يجهل الناس أن باستطاعتهم تحسين مستويات الإنسولين في أجسادهم، وأن الوقاية من اضطرابات سكر الدم أمر بمتناول أيديهم، والوصول لهذا الهدف يأتي من خلال تغيير جذري في نمط الحياة".
ويمكن تلخيص نصائح الوقاية من هذا المرض فيما يلي:
أولا- خفض وزنك ما استطعت إلى ما يقرب من وزنك المثالي
يمكنك التعرف على وزنك المثالي من جداول الوزن والطول المتوافرة في أي مركز صحي ولدى جميع الأطباء والصيدليات، وليكن ذلك بمزيج من الحمية والتمارين الرياضية، ولا ننصح بأي من البدعات التي تروج لها وسائل الإعلام بين فترة وأخرى، فلا تخلو أي منها من أضرار، وهي عادة ما تؤدي إلى نتائج مؤقتة لا تدوم. وأفضل الطرق هي الطرق الطبيعية ولو احتاج تطبيقها زمناً طويلاً.
ويمكن الاستعانة بالطرق والحيل الطبيعية.
ثانيّاً: تناول الأطعمة الغنية بالألياف، وابتعد عن الدهون
تتألف الحمية المثالية للوقاية من مرض السكري من 15% من الدهون، و15% من البروتين، و70% من الكربوهيدرات؛ معظمها من الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة.
ويكمن سر منفعة هذه الحمية في غناها بالألياف؛ إذ أن الألياف تشعرك بالامتلاء بسرعة، وكذلك تبطئ من امتصاص الجسم للسعرات الحرارية.
لذلك فهي تحفز وتنشط خلايا بيتا beta في غدة البانكرياس، وهي الخلايا المسؤولة عن إنتاج الإنسولين، كما يصرح الدكتور كينغ.
ثالثا: تناول الفيتامينات من مصادرها الطبيعية (وليس المكملات الغذائية والحبوب المصطنعة)
تبين في بحث أجري أخيراً أن الأطعمة الكاملة، وخصوصاً منها الخضراوات والفواكه، تحتوي جزيئات تساعد على تنشيط العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم للتحكم في الوزن ومستوى السكر في الدم.
يقول كينغ: "عندما تتناول الفيتامينات من غير مصادرها الطبيعية، فأنت بهذا توقف عمل تلك الجزيئات التي من شأنها تنشيط فعاليات الجسم في إنتاج كميات كبيرة من مضادات الأكسدة الضرورية لتنظيم مستوى السكر في الدم".
رابعاً: خذ قسطاً وافراً من النوم (6-8 ساعات في كل ليلة)
وجد الباحثون في جامعة ورويك Warwick في بريطانيا أن الأشخاص الذين ينامون أقل من 6 ساعات في الليلة، هم أكثر عرضة لأن يتطور لديهم مرض السكري (بنسبة 28 %) مقارنة مع أولئك الذين ينامون ما يقارب من 6-8ساعات.
وعلاوة على ذلك ينصح بزيادة عدد ساعات النوم خلال عطلة نهاية الأسبوع، فذلك يزيد من حساسية الإنسولين لديك، رغم ما يشاع بأنك لن تستطع تعويض ما فاتك من النوم خلال هذه العطلة.
خامساً: حاول أن تحافظ على هدوئك
يبدأ هرمون التوتر (الكورتيزول) في الارتفاع كلما عانيت من الضغط النفسي، وكذلك يزيد إفراز المواد الكيميائية المسببة للالتهاب (السيتوكينات)، وكل هذه المركبات تعمل على مقاومة هرمون الإنسولين، وبالتالي تؤدي إلى الإصابة بالسكري أو زيادته سوءاً.
ثم إن معظم الأشخاص يلجأون، عند شعورهم بالتوتر، إلى تناول الأطعمة السكرية والمرتفعة الدسم، مما يزيد المشكلة تعقيداً.
وقد كشفت دراسة أجريت أخيراً، أن اتباع الأنظمة والأساليب التي تساعد على تخفيف التوتر من شأنه أن يساهم في التحكم في مستوى السكر في الدم.
سادساً: مارس الرياضة البدنية بذكاء
ينصح الأطباء بممارسة الرياضة لمدة ساعتين ونصف في الأسبوع على الأقل، لتجنب الإصابة بداء السكري، حيث أن ممارسة الرياضة تزيد من حساسية الجسم للإنسولين، لكن لا تمارس كل هذه الساعات من الرياضة في وقت واحد، فتأثير الرياضة الحميد تجاه الإنسولين يستمر لمدة 36 ساعة لا أكثر، لذلك يفضل ممارسة الرياضة يوميّاً أو كل يومين وليس دفعة واحدة كما يفعل الكثيرون في عطلة نهاية الأسبوع ولعدة ساعات.
حاول –عند ممارستك الرياضة– أن تطبقها في درجة حرارة منخفضة (لا تتجاوز 18 درجة مئوية)، وذلك كي تزيد فرص إنتاج وتنشيط ما يسمى بالشحم الأسمر، الذي من شأنه أن يحافظ على دفء أعضاء الجسم ويعزز قدرة الجسم على حرق السعرات الحرارية وتقوية النسيج العضلي.
وبالإضافة إلى ذلك، هناك دلائل تشير إلى أن تخفيض الحرارة بإمكانه أن يساعد في تقليل مقاومة الجسم للإنسولين ويعزز من قدرته على التحكم بمستويات السكر في الدم.
ومن المعروف أن داء السكري هو مرض وراثي، غالباً ما يصيب أكثر من شخص في العائلة الواحدة، كما أن العوامل الأخرى التي تؤدي إلى مرض القلب، كارتفاع الضغط وارتفاع الشحوم في الدم، تؤهب (إضافة للجينات) للإصابة بالسكري، كما تؤهب له البدانة، والتقدم في السن.
ويبقى السؤال الآن.. هل هناك ما يمكن عمله لتجنب الوقوع في براثن هذا المرض الخبيث؟
يقول الدكتور جورج كينغ George King، مدير مركزأبحاث السكري في كلية الطب في جامعة هارفرد: "يجهل الناس أن باستطاعتهم تحسين مستويات الإنسولين في أجسادهم، وأن الوقاية من اضطرابات سكر الدم أمر بمتناول أيديهم، والوصول لهذا الهدف يأتي من خلال تغيير جذري في نمط الحياة".
ويمكن تلخيص نصائح الوقاية من هذا المرض فيما يلي:
أولا- خفض وزنك ما استطعت إلى ما يقرب من وزنك المثالي
يمكنك التعرف على وزنك المثالي من جداول الوزن والطول المتوافرة في أي مركز صحي ولدى جميع الأطباء والصيدليات، وليكن ذلك بمزيج من الحمية والتمارين الرياضية، ولا ننصح بأي من البدعات التي تروج لها وسائل الإعلام بين فترة وأخرى، فلا تخلو أي منها من أضرار، وهي عادة ما تؤدي إلى نتائج مؤقتة لا تدوم. وأفضل الطرق هي الطرق الطبيعية ولو احتاج تطبيقها زمناً طويلاً.
ويمكن الاستعانة بالطرق والحيل الطبيعية.
ثانيّاً: تناول الأطعمة الغنية بالألياف، وابتعد عن الدهون
تتألف الحمية المثالية للوقاية من مرض السكري من 15% من الدهون، و15% من البروتين، و70% من الكربوهيدرات؛ معظمها من الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة.
ويكمن سر منفعة هذه الحمية في غناها بالألياف؛ إذ أن الألياف تشعرك بالامتلاء بسرعة، وكذلك تبطئ من امتصاص الجسم للسعرات الحرارية.
لذلك فهي تحفز وتنشط خلايا بيتا beta في غدة البانكرياس، وهي الخلايا المسؤولة عن إنتاج الإنسولين، كما يصرح الدكتور كينغ.
ثالثا: تناول الفيتامينات من مصادرها الطبيعية (وليس المكملات الغذائية والحبوب المصطنعة)
تبين في بحث أجري أخيراً أن الأطعمة الكاملة، وخصوصاً منها الخضراوات والفواكه، تحتوي جزيئات تساعد على تنشيط العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم للتحكم في الوزن ومستوى السكر في الدم.
يقول كينغ: "عندما تتناول الفيتامينات من غير مصادرها الطبيعية، فأنت بهذا توقف عمل تلك الجزيئات التي من شأنها تنشيط فعاليات الجسم في إنتاج كميات كبيرة من مضادات الأكسدة الضرورية لتنظيم مستوى السكر في الدم".
رابعاً: خذ قسطاً وافراً من النوم (6-8 ساعات في كل ليلة)
وجد الباحثون في جامعة ورويك Warwick في بريطانيا أن الأشخاص الذين ينامون أقل من 6 ساعات في الليلة، هم أكثر عرضة لأن يتطور لديهم مرض السكري (بنسبة 28 %) مقارنة مع أولئك الذين ينامون ما يقارب من 6-8ساعات.
وعلاوة على ذلك ينصح بزيادة عدد ساعات النوم خلال عطلة نهاية الأسبوع، فذلك يزيد من حساسية الإنسولين لديك، رغم ما يشاع بأنك لن تستطع تعويض ما فاتك من النوم خلال هذه العطلة.
خامساً: حاول أن تحافظ على هدوئك
يبدأ هرمون التوتر (الكورتيزول) في الارتفاع كلما عانيت من الضغط النفسي، وكذلك يزيد إفراز المواد الكيميائية المسببة للالتهاب (السيتوكينات)، وكل هذه المركبات تعمل على مقاومة هرمون الإنسولين، وبالتالي تؤدي إلى الإصابة بالسكري أو زيادته سوءاً.
ثم إن معظم الأشخاص يلجأون، عند شعورهم بالتوتر، إلى تناول الأطعمة السكرية والمرتفعة الدسم، مما يزيد المشكلة تعقيداً.
وقد كشفت دراسة أجريت أخيراً، أن اتباع الأنظمة والأساليب التي تساعد على تخفيف التوتر من شأنه أن يساهم في التحكم في مستوى السكر في الدم.
سادساً: مارس الرياضة البدنية بذكاء
ينصح الأطباء بممارسة الرياضة لمدة ساعتين ونصف في الأسبوع على الأقل، لتجنب الإصابة بداء السكري، حيث أن ممارسة الرياضة تزيد من حساسية الجسم للإنسولين، لكن لا تمارس كل هذه الساعات من الرياضة في وقت واحد، فتأثير الرياضة الحميد تجاه الإنسولين يستمر لمدة 36 ساعة لا أكثر، لذلك يفضل ممارسة الرياضة يوميّاً أو كل يومين وليس دفعة واحدة كما يفعل الكثيرون في عطلة نهاية الأسبوع ولعدة ساعات.
حاول –عند ممارستك الرياضة– أن تطبقها في درجة حرارة منخفضة (لا تتجاوز 18 درجة مئوية)، وذلك كي تزيد فرص إنتاج وتنشيط ما يسمى بالشحم الأسمر، الذي من شأنه أن يحافظ على دفء أعضاء الجسم ويعزز قدرة الجسم على حرق السعرات الحرارية وتقوية النسيج العضلي.
وبالإضافة إلى ذلك، هناك دلائل تشير إلى أن تخفيض الحرارة بإمكانه أن يساعد في تقليل مقاومة الجسم للإنسولين ويعزز من قدرته على التحكم بمستويات السكر في الدم.