القيمة الغذائية للملفوف
تساعد مادة السلفوروفان الموجودة في الملفوف في الوقاية من السرطان، وقد تحمي مادة كيميائية موجودة في هذا النوع من الخضراوات من التأثيرات السلبية للإشعاع؛ كما أن نصف كوب من الملفوف المطبوخ يحتوي على 81.5 ميكروغرامًا من الفيتامين K، ويساعد تناوله على الحد من أمراض القلب، كما يقلل من خطر الإصابة بالسكري والبدانة والوفيات بشكل عام، ويمكن أن يساعد أيضاً في تعزيز صحة البشرة وزيادة الطاقة وخفض الوزن بشكل عام.
هل يوجد فرق بين الملفوف الأحمر والأخضر؟
ينتشر في الأسواق نوعان من الملفوف، الأحمر والأخضر، مما يؤدي أحياناً إلى ارتباك الناس في الاختيار أو تحديد الأفضلية بين النوعين، وسوف يتساءلون بالفعل إذا كان هناك فوق كبير بين النوعين، فهل ثمة فرق بينهما من ناحية المواد المغذية أو الفوائد الصحية؟ سنجري المقارنات الآتية لنتبين الإجابة عن تساؤلاتنا السابقة:
-
محتوى الفيتامين K
تشير الدراسات الحديثة إلى أن الفيتامين K يعدّ أحد أفضل الفيتامينات التي تفيد صحة العظام والأوعية الدموية والقلب، إذْ يعمل على المساعدة في إيصال الكالسيوم مباشرة للعظام، الأمر الذي يؤدي إلى تقليل خطر تراكم الكالسيوم في الأوعية الدموية.
ويحتوي 28 غرامًا من الملفوف الأحمر على 13% من الفيتامين K، بينما يحتوي 28 غراماً من الملفوف الأخضر على 26% من الفيتامين K.
-
محتوى الغلوكوزينولات
تحتوي كافة أنواع الملفوف على الغلوكوزينولات، وقد أثبتت العديد من الدراسات وجود صلة بين استهلاك كميات كبيرة منه وانخفاض نسبة الإصابة ببعض أنواع السرطانات، ويعود جزء من هذا التأثير إلى مركبات الأنتوسيانين الموجودة في الملفوف الأحمر أكثر من الأخضر، ويحتوي الأحمر منه بين 140-381 ميكرومول لكل 100 غرام، بينما يحتوي الأخضر بين 127-241 ميكرومول/ 100 غرام.
-
محتوى الحديد
يعد وجود الحديد داخل خلايا جسم الإنسان مهماً للقيام بالعديد من الوظائف الحيوية، مثل نقل الأكسجين من الرئة إلى باقي أنحاء الجسم، ويعاني حوالي 30% من البشر من مشكلة نقص الحديد، وتحتاج النساء يومياً إلى 18 ملليغرامًا من الحديد يومياً، بينما لا تتجاوز حاجة الرجال 8 ملليغرامات من الحديد يومياً. يحتوي كوب واحد من الملفوف الأحمر على 0.7 ملليغرام، بينما كوب من الأخضر يحتوي على 0.4 ملليغرام.
-
محتوى مضادات الأكسدة
يحتوي الملفوف الأحمر على الأنتوسيانين، وهو عبارة عن صباغ الفلافونويد الأحمر اللون، وله العديد من الفوائد الصحية، وهو يوجد أيضاً في التوت الأحمر، وقد أثبتت إحدى الدراسات أن الأنتوسيانين يملك قدرة مضادة للأكسدة تفوق قدرة مركب ترولوكس المناظر للفيتامين E، ويحتوي الملفوف الأحمر على الأنتوسيانين، أما الأخضر فلا يحتوي عليه.
-
محتوى الفيتامين C
يعدّ الفيتامين C أحد أنواع الفيتامينات المهمة لصحة الإنسان، فهو يعزز امتصاص الحديد ويقي من الكثير من الأمراض الفيروسية، ويخفض من مستويات الكولسترول، ويعزز من صحة العيون، وهو ضروري لصحة الأنسجة الضامة، مثل الجلد، والعظام والأوتار، واللثة والأوعية الدموية، ويحتوي 28 جرامًا من الملفوف الأحمر على 27% من الحاجة اليومية من تافيتامين C، ويحتوي 28 غرامًا من الأخضر على 17% من الحاجة اليومية من الفيتامين C.
-
محتوى الفيتامين A
يتميز الفيتامين A بخواصه المضادة للأكسدة، وهو ضروري من أجل صحة الجهاز المناعي والجلد والرؤية. يحتوي كوب واحد من الملفوف الأحمر على 33% من الكمية الموصى بها من الفيتامين A، ويحتوي كوب واحد من الأخضر على 3% فقط من الكمية الموصى بها من الفيتامين A، ونتيجة المقارنة بين النوعين نجد أن الملفوف الأحمر يتفوق على الأخضر في الفوائد الصحية والمواد المغذية.
هل توجد محاذير لتناول الملفوف؟
في خمسينات القرن العشرين ظهرت حمية شعبية معروفة باسم (شوربة الملفوف)، وما زالت تتمتع بشعبية معتدلة؛ فهي تركز على استهلاك كمية غير محدودة من هذه الشوربة، وكانت توصف بأنها علاج سريع من أجل فقدان الوزن، وقد تبين أن الوزن المفقود من اتباع هذا النظام الغذائي سيعود بسرعة مرة أخرى مجرد أن يبدأ الشخص بتناول الطعام بشكل طبيعي، فإذا كنت لا ترغب في تناول شوربة الملفوف يومياً لبقية حياتك، يجب ألا تبدأ بحمية شوربة الملفوف، وبدلاً من ذلك، ركز على تناول المزيد من الأطعمة الكاملة وغير المصنعة، ومجموعة متنوعة من الفواكه والخضراوات، بما في ذلك الملفوف.
إذا كنت تتناول أحد أنواع مميّعات الدم (مضادات التجلط)، مثل الكومادين (الوارفارين)، فمن المهم ألا تبدأ فجأة بتناول أطعمة أكثر أو أقل تحتوي على الفيتامين K، الذي له دور كبير في تخثر الدم.
أيضاً بعض الناس لديهم صعوبة في هضم الخضراوات الصليبية، وقد يكون لديهم أعراض في الجهاز الهضمي، لذلك يمكن تناول أجزاء صغيرة وطهو الملفوف جيداً. ودوماً من الأفضل تناول نظام غذائي يحتوي على مجموعة متنوعة من الأطعمة بدلاً من التركيز على أطعمة مفردة بعينها، كما ونفضّل دوماً إضافة الملفوف المفروم إلى طبق السلطة أو الفتوش عند وجبة الإفطار في رمضان، أو في وجبات الغداء بعد رمضان، فهو يكسبها طعماً ومذاقاً لذيذاً، بجوار مجموعة الخضار الأخرى كالطماطم والجزر والبقدونس والبصل والنعناع والزيت.
ما هي الآثار الجانبية لتناول الملفوف؟
إذا كنت متحمساً لإضافة المزيد من هذا النوع من الخضراوات لنظامك الغذائي فقط؛ كن حذراً، فحتى تستطيع الاستفادة من فوائده الصحية وقيمته الغذائية قم بزيادة تناوله ببطء حتى تسمح لجسمك بالتكيف والتعود عليه، وأيضاً حافظ على رطوبة جسمك لتقليل الإمساك الذي يمكن أن يسبب زيادة الغازات، وقد لا يكون الملفوف مناسباً لتناوله والخروج من المنزل مباشرة، لأن تناول الكثير منه يمكن أن يسبب الإسهال أو انتفاخ البطن، أو عدم الراحة في البطن، وفي معظم الحالات يمكن تجنب هذه الآثار الجانبية من خلال تناوله كجزء بسيط من نظامك الغذائي وبشكل تدريجي، ويمكنك سؤال أخصائي التغذية أو الطبيب إذا كنت تعاني من أي أعراض، أو إذا كانت لديك أي مخاوف.
الأسئلة الأكثر شيوعاً
هل الملفوف يسمن أو ينحف؟
هذه الخضراوات المتعددة الاستخدامات هي أفضل حليف لك لكونها طعاماً منخفض السعرات الحرارية وعالي الألياف، إذ تحتوي على 18 سعرة حرارية فقط وجرامَين من الألياف لكل كوب خام. علاوة؛ على ذلك فإن المحتوى المائي العالي في الملفوف يضيف حجماً إلى وجباتك دون إضافة سعرات حرارية إضافية، مما يعزز الشعور بالامتلاء، ومن المهم ملاحظة أنه على الرغم من أن تناوله قد يدعم أهداف إدارة الوزن، فإنه لا ينبغي الإفراط في استهلاكه، لأن تناول الكثير منه يمكن أن يؤدي إلى آثار جانبية على الجهاز الهضمي مثل الانتفاخ.
هل يؤكل الملفوف نيئاً؟
يمكن تناول الكرنب نيئاً أو مطبوخاً، وهو عنصر أساسي في العديد من الأطباق اللذيذة، بما في ذلك مخلل الكرنب وسلطة الكرنب والكيمتشي، ويمكن استخدامه في الحساء واليخنات والوجبات الشهية الأخرى.
هل الملفوف يسبب الإمساك؟
على العكس، يساعد محتوى الكرنب من الماء والألياف (إذ يعتبر من الخضراوات الغنية بالألياف) على منع الإمساك والحفاظ على صحة الجهاز الهضمي في حال تناوله باعتدال وبكميات مناسبة دون مبالغة.
ختاماً، الملفوف يعتبر خضراوات متعددة الاستخدامات، ولديه قوة تغذوية بسبب احتياطاته الغنية من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، ويتوفر بأسعار معقولة ومتوفرة على نطاق واسع، وسهلة التحضير، لذا احتفظ بها كاملة وغير مغسولة في الثلاجة حتى تصبح جاهزة لتناولها، وعندما تكون مستعداً لتناولها لن يستغرق الأمر وقتاً طويلاً للعثور على وصفاته السهلة، والتي تضيف لمسة صحية ولذيذة إلى نظامك الغذائي، كما أنه يضيف ألواناً جميلة إلى أطباقك.