تُعدّ لقاحات السفر جزءًا أساسيًا من التخطيط للعطلات والسفر، خاصة إذا كانت رحلتك تأخذك إلى وجهات جديدة، ولا تقتصر المخاطر على السفر إلى المناطق الاستوائية، على الرغم من أن معظم لقاحات السفر تستهدف الأمراض الأكثر شيوعاً في المناطق الاستوائية.
نناقش في هذا المقال اللقاحات الطبية اللازمة قبل السفر، والوقت الذي تحتاجه لإكمال دورة التحصين الوقائية الكاملة، يمكنك الحصول أيضًا على مزيد من المعلومات من عيادات السفر المتخصصة، ومن عدد من المواقع الالكترونية الطبية المعتمدة.
لماذا أحتاج لقاحات السفر؟
شهد الارتفاع في السياحة عالميًا زيادةً هائلة في عدد المسافرين إلى وجهات مختلفة، مِمّا يرفع احتمالية التعرّض للأمراض التي يقلّ احتمال حدوثها داخل البلد، وهذه الأمراض ليست لدينا مناعة طبيعية ضدها عادة، ولا يتم تحصيننا ضدها بشكل روتيني، وتشمل:
- الأمراض التي تنقلها الحشرات، مثل الملاريا، وحمّى الضنك، والحمى الصفراء، وفيروس زيكا.
- الأمراض المكتَسبة من الأكل والشرب، مثل التهاب الكبد A، وإسهال المسافرين.
- الأمراض المكتَسبة من الآخرين، أو ظروف سوء النظافة مثل التهاب الكبد B، وفيروس الإيبولا.
- الأمراض المكتَسبة مباشرة من الحيوانات مثل داء الكلب.
قد لا تفسد هذه الأمراض رحلتك فحسب، بل قد تشكِّل أيضاً خطراً على حياتك.
ما هي لقاحات السفر التي تحتاجها؟
قبل السفر خارج بلدك، من المهم التحقق من وجود أي لقاجات متاحة يمكنها أن تحميك من الإصابة بالأمراض خلال سفرك. استشر طبيبك عن اللقاحات المناسبة لك.
هناك أيضًا عدد من المواقع الالكترونية الطبية المُعتَمدة التي تهدف إلى تقديم نصائح محدَّثة، خاصة بكل بلد حول اللقاحات وأنماط المرض.
يجب التنويه إلى ضرورة الاستعداد لدورة التطعيم في وقت مبكِّر، تتضمن بعض اللقاحات دورة من الحقن في فترات زمنية محددة، وقد يستغرق الأمر ما يصل إلى ستة أشهر لإكمال الدورة، كما لا يمكن إعطاء بعض التطعيمات معاً.
فيما يلي لقاحات السفر المتوقعة والشائعة، لا سيَّما إذا كانت رحلتك إلى وجهة غير معتادة:
لقاحات السفر للبالغين:
- لقاح الكوليرا.
- الدفتيريا.
- الكبد الوبائي A/B.
- شلل الأطفال.
- داء الكلب.
- الكزاز.
- التيفوئيد.
- الحمّى الصفراء.
لا يوفّر التطعيم دائمًا حماية بنسبة 100%، لكن سيقلل التطعيم بشكل كبير من احتمالية إصابتك بالمرض، وفي كثير من الحالات يكون مستوى الحماية المقدَّم مرتفعاً للغاية، ولن تكون الحماية أيضاً مدى الحياة في بعض الحالات.
مع ذلك لا يوجد لقاح متاح لكل مرض، فعلى سبيل المثال، لا يوجد لقاح في الوقت الحالي واسع الانتشار ضد الملاريا.
حتى في حالة توفّر لقاح، لا ينبغي أن يكون التطعيم هو الشيء الوحيد الذي تعتمد عليه للحماية من المرض، فمن المهم معرفة المخاطر، واتخاذ الخطوات الوقائية المناسبة لتجنّب تعريض نفسك للمرض، وهذا إلى حد بعيد أكثر الأشياء المفيدة التي يمكِنُك القيام بها.
اللقاحات الخاصة بالحامل:
من المهم أيضاً أن تتلقى الحوامل اللقاحات اللازمة قبل السفر، ومع ذلك فإن بعض اللقاحات ليست آمنة للحامل.
في بعض الحالات قد يطلب منكِ طبيبكِ أو ممرضتكِ التفكير فيما إذا كان يمكنكِ تأجيل الرحلة لما بعد الولادة، لأن مخاطر المرض قد تكون حقيقية للغاية، وقد لا تتمكَّنين من حماية نفسكِ وطفلكِ بشكل كامل.
يجب التنويه أيضًا إلى أنه حاليًا لا يتوفّر لقاح أو دواء للوقاية من فيروس زيكا، الذي ينتقل عن طريق البعوضة الزاعجة. يثير هذا الفيروس قلق الحوامل بشكل خاص لارتباطه بالعيوب الخَلْقية التي تُصيب الأجِنّة، ويعتبر تفشّي الفيروس مؤخراً حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقاً دولياً.
إليكم أهمَّ التطعيمات التي تُنصح بها الحوامل قبل السفر:
- لقاح الجمرة الخبيثة، يُسمح به للحوامل في حال كانت نسبة خطر التعرض للمرض عالية.
- اللقاح المختلط ضد التيتانوس والدفتيريا والسّعال الديكي.
- لقاح فيروس الكبد الوبائي A.
- لقاح فيروس الكبد الوبائي B، موصَى به فقط في بعض الظروف.
- لقاح الإنفلونزا.
- لقاح شلل الأطفال، يمكن استخدامه إذا لزم الأمر.
- لقاح داء الكلب، يمكن استخدامه إذا لزم الأمر.
- لقاح الحمّى الصفراء، يمكن استخدامه إذا كانت الأخطار عالية.
مَن هم الأشخاص الذين يُنصح بتلقِّيهم اللقاحات؟
غالباً ما يكون الأشخاص الأكثر عرضة للخطر عند السفر هم الذين يزورون بلداً ربما سيعيشون فيها كالمقيمين، ويظنون أنهم يتمتّعون بمناعة طبيعية، وبالتالي يعتقدون أن اللقاحات ليست ضرورية.
للأسف هذا ليس صحيحاً، فنحن نكتسب المناعة الطبيعية عند العيش في مكان معيَّن ومن خلال التعرّض المستمر للأمراض الموجودة في هذا المكان، ولكن عندما نغادر هذا المكان نفقد الحماية والمناعة الطبيعية بسرعة ضد بعض الأمراض أحياناً، ونحتاج إلى التطعيم جنباً إلى جنب مع الاحتياطات الصحيّة الوقائية الأخرى.
المصدر:
https://patient.info/travel-and-vaccinations/travel-vaccinations-leaflet