الغلايسين هو حمض أميني يعمل بمثابة لبنة بناء لبعض البروتينات، وخاصة الكولاجين الموجود في الجلد والأربطة والعضلات والعظام والغضاريف، ويشكل حوالي 35 في المائة من الكولاجين في جسم الإنسان.
كما يساعد الغلايسين أيضا في تنظيم النبضات العصبية في الجهاز العصبي المركزي، وعلى وجه التحديد تلك الموجودة في الحبل الشوكي والشبكية ومركز التحكم في الدماغ المعروف باسم جذع الدماغ. ويساعد الغلايسين الجسم على التخلص من المواد السامة.
كما يساعد الغلايسين أيضا في تنظيم النبضات العصبية في الجهاز العصبي المركزي، وعلى وجه التحديد تلك الموجودة في الحبل الشوكي والشبكية ومركز التحكم في الدماغ المعروف باسم جذع الدماغ. ويساعد الغلايسين الجسم على التخلص من المواد السامة.
وعلى عكس الأحماض الأمينية الأخرى المشتقة بشكل أساسي من الأطعمة التي نتناولها، يمكن تصنيع الغلايسين في الجسم وبالتالي لا يعتبر حمضا أمينيا أساسيا. ويمكننا الحصول على الغلايسين الذي نحتاجه من الأطعمة الغنية بالبروتين مثل اللحوم والدواجن والأسماك والبيض ومنتجات الألبان والفاصوليا والحبوب والمعكرونة. وهناك أدلة على أن تناول مكمل الغلايسين يمكن أن يساعد في علاج بعض الحالات الطبية، سواء الأيضية أو العصبية.
* حقائق غذائية عن الغلايسين:
- الغلايسين هو ثاني أكثر الأحماض الأمينية انتشارا في الأنزيمات والبروتينات البشرية، ولهذا السبب له أدوار في كل جزء من أجزاء الجسم تقريبا.- إنه أحد الأحماض الأمينية العشرين المستخدمة لصنع البروتين في الجسم، الذي يبني الأنسجة التي تشكل الأعضاء والمفاصل والعضلات.
- يوجد الغلايسين في جسم الإنسان بتركيزات عالية في الجلد والأنسجة الضامة للمفاصل والأنسجة العضلية، باعتباره أحد الأحماض الأمينية الرئيسية المستخدمة لتكوين الكولاجين والجيلاتين.
- يساعد على تكسير ونقل العناصر الغذائية مثل الدهون التي تستخدمها الخلايا للطاقة.
* المصادر الغذائية للغلايسين
ويوجد الغلايسين في العديد من الأطعمة التي نتناولها، لذا بدلا من المكملات، ابحث عن مصادر غذائية حقيقية غنية بالغلايسين مثل.- اللحوم الحمراء: (1.5 إلى 2 غرام غلايسين لكل 100 غرام).
- البذور مثل السمسم أو اليقطين (1.5 الى 3.4 غرامات لكل 100 غرام).
- الديك الرومي (1.8 غرام لكل 100 غرام).
- الدجاج (1.75 غرام لكل 100 غرام).
- الفول السوداني (1.6 غرام لكل 100 غرام).
- سمك السلمون المعلب (1.4 غرام لكل 100 غرام).
- الكينوا (0.7 غرام لكل 100 غرام).
- الجبن (0.6 غرام لكل 100 غرام).
- المعكرونة (0.6 غرام لكل 100 غرام).
- فول الصويا (0.5 غرام لكل 100 غرام).
- الخبز (0.5 غرام لكل 100 غرام).
- اللوز (0.6 غرام لكل 100 غرام).
- البيض (0.5 غرام لكل 100 غرام).
- الفاصوليا (0.4 غرام لكل 100 غرام).
* الفوائد الصحية للغلايسين
بسبب وظائفه العديدة في الجسم، يعتقد أن الغلايسين يقدم فوائد صحية إذا تم تناوله عن طريق الطعام أو في شكل مكمل غذائي.1- قد يساعد المصابين بداء السكري من النوع 2
هناك ارتباط معروف بين انخفاض مستويات الغلايسين في الدم وظهور مقاومة الأنسولين. لا يستطيع الأشخاص المصابون بمقاومة الأنسولين استخدام الأنسولين بشكل فعال، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم وظهور مرض السكري من النوع 2. لذا يعتقد أن المستويات المرتفعة من الغلايسين ترتبط بانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2، مع مراعاة العوامل الأخرى المرتبطة بنمط الحياة.2- قد يحسن جودة النوم
يحفز الغلايسين إنتاج هرمون السيروتونين، وهو هرمون يساعد على رفع الحالة المزاجية، وتحسين نوعية النوم، وتعزيز الإدراك والذاكرة. ووفقا لبحث أجرته الجمعية اليابانية لأبحاث النوم، فإن تناول 3 غرامات من الغلايسين قبل النوم يقلل من الوقت الذي يستغرقه النوم، ويعزز نوعية النوم، ويقلل النعاس أثناء النهار، ويحسن الإدراك. لهذا السبب، قد يكون الغلايسين بديلا جيدا للحبوب المنومة التي تُصرف بوصفة طبية لتحسين نوعية النوم في الليل والتعب أثناء النهار.3- يساهم فى إنتاج مضادات الأكسدة القوية
الغلايسين هو واحد من ثلاثة أحماض أمينية يستخدمها جسمك لصنع الغلوتاثيون، وهو أحد مضادات الأكسدة القوية التي تساعد على حماية خلايا الجسم من الأكسدة التي تسببها الجذور الحرة، والتي يعتقد أنها تكمن وراء العديد من الأمراض.ومن دون المحافظة على تناول كمية كافية من الغلايسين، قد يؤثر سلبا على كيفية تعامل الجسم مع الإجهاد التأكسدي بمرور الوقت. ونظرا لأن مستويات الغلوتاثيون تنخفض بشكل طبيعي مع تقدم العمر، فإن ضمان الحصول على ما يكفي من الغلايسين مع تقدم العمر قد يفيد صحتك.
4- إصلاح وحماية المفاصل والغضاريف
جنبا إلى جنب مع الأحماض الأمينية الأخرى، خاصة البرولين، يلعب الغلايسين دورا في تكوين الكولاجين، مما يعزز تكوين الأنسجة الضامة والأربطة التي تحافظ على مرونة المفاصل ويزيد من قدرتها على تحمل الصدمات.5- يحسن الهضم
تساعد الأحماض الأمينية، بما في ذلك الغلايسين والبرولين، على إعادة بناء الأنسجة التي تبطن الجهاز الهضمي، ويمكن أن يساعد ذلك الأشخاص الذين يعانون من أمراض الأمعاء الالتهابية أو عسر الهضم (بما في ذلك متلازمة الأمعاء المتسربة، ومتلازمة القولون العصبي، وداء كرون، والتهاب القولون التقرحي والارتجاع الحمضي). وداخل الجهاز الهضمي، يعمل الغلايسين أيضا كوقود استقلابي. على سبيل المثال، يساعد على تكسير الدهون عن طريق المساعدة في إنتاج الأحماض الصفراوية ويساعد على نقل الجليكوجين إلى الخلايا لاستخدامها في إنتاج الطاقة.6- قد يساعد في الحماية من أمراض القلب
تشير الدلائل إلى أن الغلايسين يوفر الحماية من أمراض القلب. حيث يمنع تراكم المركبات التى تسبب تصلب الشرايين وتضيقها. وقد يحسن هذا الحمض الأميني أيضا قدرة الجسم على استخدام أكسيد النيتريك، وهو جزيء مهم يزيد من تدفق الدم ويخفض ضغط الدم. وفي دراسة رصدية أجريت على أكثر من 4100 شخص يعانون من آلام في الصدر، ارتبطت المستويات المرتفعة من الغلايسين بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والنوبات القلبية في متابعة استمرت 7.4 سنوات.7- قد يساعد في الحفاظ على كتلة العضلات
قد يقلل الغلايسين من هزال العضلات، وهي حالة تحدث مع الشيخوخة وسوء التغذية وعندما يكون الجسم تحت الضغط، مثل السرطان أو الحروق الشديدة. يؤدي هزال العضلات إلى انخفاض ضار في كتلتها وقوتها، مما يؤدي إلى تدهور الحالة الوظيفية ويمكن أن يعقد الأمراض الأخرى المحتملة.* المخاطر والآثار الجانبية
نظرا لأن الغلايسين هو حمض أميني طبيعي، فليس هناك خطر كبير من استهلاك الكثير منه في النظام الغذائي أو في شكل مكمل غذائي، وتم استخدام جرعات عالية من الغلايسين (بين 15-60 غراما) بأمان للمساعدة في حل الحالات المزمنة، مثل الاضطرابات النفسية، من دون التسبب في آثار جانبية. ولكن يجب أخذ هذه الكمية تحت إشراف طبي.ومن غير المعروف ما إذا كان إعطاء مكملات الغلايسين للأطفال أو النساء الحوامل أو المرضعات - أو الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى أو الكبد - آمنا أو من المحتمل أن يسبب آثارا جانبية. وهذا يعني أنه من الأفضل تجنب استخدام مكملات الغلايسين في هذه الحالات في الوقت الحالي.