هل عملية تبديل الصمام الأورطي خطيرة؟
أنا شاب عندي تضيق ثنائي الشرف بالصمام الأورطي"خَلقي"، وذهبت للدكاترة قالوا لي بعد الفحوصات لازم أعمل عملية تبديل الصمام، وعندي تخوفات من الصمام الميكانيكي، لازم آخذ مميعات لمدى الحياة، واحتمال حدوث جلطة أو نزيف، ولازم متابعة شهرية مع الدكتور. هل من الممكن استشارة الطبيب أونلاين بخصوص تحاليل الدم ونسبة الدواء؟ وهل احتمالية حدوث جلطة أو نزيف كبيرة؟ هل يجب الحذر الشديد بشأن الجلطات أو يمكن العيش حياة طبيعية؟
الأخ الفاضل:
إذا كان تضيق الصمام الأبهري شديداً ويحتاج علاجه إلى عملية جراحية لتبديله عند الشباب، فالأفضل استخدام صمام معدني (ميكانيكي) وليس صمامًا حيوانيًا، لأن الصمام الحيواني يتكلس ويخرب خلال 5 إلى 7 سنوات عند الشباب، يحتاج المريض بعدها غالباً لعملية تبديل الصمام مرة ثانية.
يمكن أن يعمل الصمام الميكانيكي سنوات طويلة، بشرط أن يأخذ المريض دواءً يزيد سيولة الدم (هو الوارفارين)، وهذا الدواء رخيص الثمن، ومتوفر في جميع أنحاء العالم تقريباً، وهو قيد الاستخدام كدواء منذ أكثر من نصف قرن. إلا أن الوارفارين دواء دقيق ويجب استخدامه بحذر، لأن زيادة السيولة قد تؤدي إلى النزيف، ونقصها قد يؤدي إلى تشكّل جلطات على الصمام الميكانيكي. وهناك تحليل دم هو قياس نسبة السيولة INR التي يجب أن يتابعها المريض بدقة، ويتابع ضبط الجرعة المناسبة من الدواء حسب استشارة الطبيب.
يختلف مدى استقرار حالة سيولة الدم من مريض لآخر، ولكن بعد ضبط الجرعة المناسبة من الوارفارين لكل مريض، لا يحتاج معظم المرضى لضبط جرعة الدواء أكثر من مرة كل شهر. هناك جهاز يقيس نسبة سيولة الدم في المنزل، مثل جهاز قياس السكّر، ويمكن للمريض استخدامه ثم استشارة الطبيب على الهاتف لضبط جرعة الوارفارين المناسبة. كما أن معظم المستشفيات التي تجرى فيها عمليات جراحة القلب تحتوي عادة على عيادة سريعة لخدمة المرضى في قياس سيولة الدم وضبط جرعة الوارفارين.
على كل حال، وعلى الرغم من هذه المصاعب، إلا أن حياة المريض بعد تغيير الصمام المتضيق أفضل بكثير من حياته مع تقدم هذا المرض دون علاج.