ما أنواع صمامات القلب وأيها أفضل؟
الأخت الكريمة؛
عندما تصل درجة تضيق الصمام الأورطي (الأبهري) إلى حالة متقدمة، ينصح الأطباء بضرورة إجراء عملية جراحية لتبديل الصمام المصاب بصمام صناعي يعمل بشكل أفضل، لتحسين الدورة الدموية ولحماية القلب من تطور المرض الذي قد يؤدي إلى فضل عضلة القلب ذاتها.
وهناك نوعان من الصمامات الصناعية:
1- الصمامات المعدنية
وهي مصنوعة من معادن ومواد بلاستيكية خاصة، وهذه الصمامات متينة وتعمل جيداً لسنوات طويلة. لكن، يحتاج المريض بعد زرعها في قلبه إلى تناول دواء يزيد سيولة الدم، مثل الوارفرين، وذلك لمنع حدوث تخثر للدم على الصمام المعدني، وذاك لأن تخثر الدم على الصمام يعيق عمله، كما أن ذاك قد يؤدي إلى انطلاق خثرات دموية من الصمام إلى الجسم مع الدورة الدموية فتحدث مشاكل خطيرة مثل السكتة الدماغية أو الانسداد المفاجئ في أحد شرايين الجسم بالجلطات المنطلقة.
والمشكلة أن دواء سيولة الدم يجب أن يؤخذ مدى الحياة، وتجب مراقبته بدقة لئلا تكون سيولة الدم زائدة فيحدث النزيف أو تكون السيولة غير كافية فيحدث تخثر الدم والجلطات. وتراقب جرعة دواء سيولة الدم بتحليل الدم بشكل دوري منتظم. كما أن دواء الوارفرين يسبب مشكلة أخرى هي التشوهات الجنينية إذا حدث الحمل أثناء تناول هذا الدواء. ولذا يجب تنبيه النساء إلى ذلك قبل إجراء عملية الصمام.
2- الصمامات النسيجية
وهي مصنوعة من أنسجة حيوانية تؤخذ عادة من البقر أو من الخنزير، ولا يحتاج المريض بعد زرع هذا النوع من الصمامات في قلبه لأخذ دواء سيولة الدم إلا لفترة 3 شهور فقط. ولكن مشكلة الصمامات النسيجية هي أنها تتلف خلال سنوات من 5 إلى 7 سنوات، خاصة عند الشباب. أما عند المسنين الذين تزيد أعمارهم عن 65 سنة فيمكن أن يعمل الصمام النسيجي بشكل جيد أكثر من 10 سنوات.
* إذاً..
اختيار نوع الصمام المناسب لكل مريض أو مريضة يعتمد بشكل أساسي على عمر المصاب، وفيما إذا كانت المريضة ترغب بإنجاب الأطفال أم لا. ينصح عادة باستخدام الصمامات النسيجية عند المرضى الذين تزيد أعمارهم عن 65 سنة. كما يمكن أن تفضل المرأة المريضة استخدام صمام نسيجي إذا كانت ترغب بإنجاب أولاد لتتجنب الاضطرار لأخذ دواء سيولة الدم الذي قد يضر بالجنين. ولكن زرع صمام نسيجي عند مريضة شابة يعني أنها ستحتاج إلى عملية جراحية ثانية لإعادة تبديل الصمام مرة ثانية بعد حوالي 5 إلى 7 سنوات. يجب أن تناقش هذه الأمور بين طبيب جراحة القلب والمريضة قبل التوصل إلى نوع الصمام المفضل في كل حالة.