11 فبراير 2017
مزاجي متقلب وأحب العزلة وأكره والدي
لا أعرف ما الذي أريده بالضبط، فلدي مزاج متقلب باستمرار، أشعر بالغضب أحيانا، وبعدم الحب ممن حولي (أمي وأبي خصوصاً)، أشعر أنهم سبب كل سوء يحدث لي، وأحياناً أشعر بأني أستطيع أن أسامحهم وأبدي لهم بعض المودة، أحياناً أرغب بعزلة تامة عن العالم، وأحياناً أرغب في البقاء مع الناس دائماً، أشعر بطاقة كبيرة لفعل كل شيء تقريباً، وأحياناً أشعر أني فاشلة ولا أجيد شيئاً، تقلبات مزاجي تجعلني أجهل من أكون، وأخاف من المستقبل، أرفض الارتباط لأني أشعر أنه لا يوجد حب في العالم، وأن الزواج مجرد استعباد للأنثى، وأحياناً أشعر أن لدي طاقة حب تكفي لإضاءة العالم، ساعدوني أرجوكم.
أهلا وسهلا بك صديقتي،
تغير المزاج أمر طبيعي جدا فينا؛ فجهازنا الانفعالي يتأثر بالأحداث، والمواقف فرحا، وألما، وغيره من أطياف وأنواع المشاعر، ويتفاعل مع الأحداث كمّاً، وكيفاً، وكذلك قوة بشكل يتناسب مع المواقف المختلفة وفقا لعوامل كثيرة منها الوراثي، والطبيعة الشخصية، والتكوين النفسي، والمناخ المحيط بالشخص، وغيره.
إذا هذا التقلب في المشاعر طبيعي جدا، ولكن أحيانا قد يحدث التقلب دون أحداث، أو لا يتناسب كمّا، أو كيفا، أو قوة مع طبيعة الحدث؛ فيتحول وكأنه انتقل من مربع الفعل لمربع رد الفعل لفترة غير منطقية نسبيا؛ سواء بالزيادة أو النقصان؛ ويكون هذا إنذارا بوجوب تفحص ذلك.
كنت أتمنى أن أعرف تفاصيل أكثر عن تقلب مشاعرك الذي تتحدثين عنه، هل هو يتقلب أكثر من مرة في اليوم الواحد؟ أم كل فترة؟ أم له مواسم محددة في العام تلاحظينها؟ وهل يوجد أي شيء آخر يصاحب هذه التقلبات أم لا؟ فكل تلك التفاصيل تفرق كثيرا، ولكن على أية حال أستطيع أن استبعد بما أنك في السادسة والعشرين من عمرك أن يكون تقلب مزاجك متعلقا بمرحلة سنك، ولكن ما تحدثتِ عنه من تقلب باستمرار، مع مشاعر غضب، ورغبة في عمل كل شيء، ثم الشعور بالفشل، والرغبة في الانخراط مع البشر بما فيهم والداك، ثم الرغبة في الانعزال التام حتى عن الزواج والحب؛ يقول إن هناك احتمال وجود اضطراب في الوجدان، وخاصة أنه يظهر بقوة حول العشرينيات، ولن يحسم ذلك إلا الطبيب الذي يسمع منك مباشرة، وبتفاصيل أوضح ليحدد أسباب تقلب المزاج لديك.
المهم والذي لا مجال فيه للجدال، ولا التهاون أبدا؛ هو تواصلك الفوري مع معالج متخصص، ولم أقصد من هذا سوى الاطمئنان الحقيقي مما تعانينه؛ فقد يكون حديثك مبالغاً فيه قليلا، أو قد يستدعي تدخلا علاجيا لتنالي راحة نفسية تستحقينها يا صديقتي، دمت بخير.
اقرأي أيضا:
حبيبي متقلب المزاج.. ماذا أفعل؟
هوس واكتئاب وعذاب بلا حدود
هل أنت حدي الشخصية؟ (ملف)
اضطراب الشخصية الحدية من واقع البيئة العربية (ملف)
تغير المزاج أمر طبيعي جدا فينا؛ فجهازنا الانفعالي يتأثر بالأحداث، والمواقف فرحا، وألما، وغيره من أطياف وأنواع المشاعر، ويتفاعل مع الأحداث كمّاً، وكيفاً، وكذلك قوة بشكل يتناسب مع المواقف المختلفة وفقا لعوامل كثيرة منها الوراثي، والطبيعة الشخصية، والتكوين النفسي، والمناخ المحيط بالشخص، وغيره.
إذا هذا التقلب في المشاعر طبيعي جدا، ولكن أحيانا قد يحدث التقلب دون أحداث، أو لا يتناسب كمّا، أو كيفا، أو قوة مع طبيعة الحدث؛ فيتحول وكأنه انتقل من مربع الفعل لمربع رد الفعل لفترة غير منطقية نسبيا؛ سواء بالزيادة أو النقصان؛ ويكون هذا إنذارا بوجوب تفحص ذلك.
كنت أتمنى أن أعرف تفاصيل أكثر عن تقلب مشاعرك الذي تتحدثين عنه، هل هو يتقلب أكثر من مرة في اليوم الواحد؟ أم كل فترة؟ أم له مواسم محددة في العام تلاحظينها؟ وهل يوجد أي شيء آخر يصاحب هذه التقلبات أم لا؟ فكل تلك التفاصيل تفرق كثيرا، ولكن على أية حال أستطيع أن استبعد بما أنك في السادسة والعشرين من عمرك أن يكون تقلب مزاجك متعلقا بمرحلة سنك، ولكن ما تحدثتِ عنه من تقلب باستمرار، مع مشاعر غضب، ورغبة في عمل كل شيء، ثم الشعور بالفشل، والرغبة في الانخراط مع البشر بما فيهم والداك، ثم الرغبة في الانعزال التام حتى عن الزواج والحب؛ يقول إن هناك احتمال وجود اضطراب في الوجدان، وخاصة أنه يظهر بقوة حول العشرينيات، ولن يحسم ذلك إلا الطبيب الذي يسمع منك مباشرة، وبتفاصيل أوضح ليحدد أسباب تقلب المزاج لديك.
المهم والذي لا مجال فيه للجدال، ولا التهاون أبدا؛ هو تواصلك الفوري مع معالج متخصص، ولم أقصد من هذا سوى الاطمئنان الحقيقي مما تعانينه؛ فقد يكون حديثك مبالغاً فيه قليلا، أو قد يستدعي تدخلا علاجيا لتنالي راحة نفسية تستحقينها يا صديقتي، دمت بخير.
اقرأي أيضا:
حبيبي متقلب المزاج.. ماذا أفعل؟
هوس واكتئاب وعذاب بلا حدود
هل أنت حدي الشخصية؟ (ملف)
اضطراب الشخصية الحدية من واقع البيئة العربية (ملف)