مريض الدعامات القلبية يشكو آلام الصدر
الأخ الكريم؛
علاج مرض شرايين القلب بالتوسيع ووضع الدعامات لا يعني تمام الشفاء من هذا المرض، لأن تفاعلات المرض التي أدت إلى تراكم الترسبات الدهنية في شرايين القلب التي كانت موجودة قبل وضع الدعامات ما زالت موجودة ومستمرة في صنع ترسبات جديدة في شرايين القلب بعد وضع الدعامات.
وتساعد الأدوية بالطبع على ضبط الحالة المرضية وإبطائها، خاصة تخفيض الكوليسترول وتنظيم الحمية وتخفيف الوزن وممارسة رياضة المشي وضبط السكري وضبط ارتفاع ضغط الدم ... ولكن كل ذلك لا يعني زوال الحالة المرضية تماماً، خاصة في الحالات التي يوجد فيها لدى المريض استعداد وراثي وحالات مرضية مزمنة مثل داء السكري وارتفاع ضغط الدم.
ومتابعة العلاج الدوائي والحمية والرياضة كلها أمور مهمة للسيطرة على مرض شرايين القلب، ولكن إذا ظهر ألم الصدر وظهر تغير في تخطيط القلب وإنزيمات القلب ... فربما كانت تلك إشارات إلى تشكل ترسبات جديدة في شرايين القلب وحدوث نقص في تروية عضلة القلب يؤدي إلى هذه الأعراض التي ربما تدل على الذبحة الصدرية. وقد تكون الترسبات الجديدة في مكان الدعامات السابقة أو في مواضع أخرى جديدة في شرايين القلب.
ننصح المريض بإجراء تخطيط القلب مع الجهد، ويفضل أن يكون مع استخدام النظائر المشعة، وكذلك إجراء الإيكو القلبي لتحري وجود أي تغير في قلوصية عضلة القلب. ربما يحتاج المريض إلى إعادة قثطرة القلب وتصوير الشرايين لكشف الترسبات الجديدة ووضع خطة العلاج التي تناسبها، فقد يحتاج إلى تعديل الأدوية، أو التوسيع بالبالون والدعامات، أو ربما إجراء عملية المجازات الإكليلية (CABG) حسبما يراه طبيب القلب المعالج. وإذا لم توجد تضيقات وترسبات جديدة في شرايين القلب، فيجب البحث عن سبب آخر لهذه الآلام الصدرية، مثل التهاب المريء، القرحة الهضمية، أو آلام عضلية مفصلية...