22 أبريل 2020
كذابة وغير مرغوبة والسبب إساءات الطفولة
أنا طول عمري بكدب، وبحاول أخلق شخصية وهمية باسم وهمي واتعرف علي ناس واكلمهم طول الوقت، بدور علي اهتمام.. كلمة حلوة احس اني مرغوب في، وان حد شايفني حلوة، اهلي طول الوقت شايفين ان اي حاجة بعملها غلط او ناقصة او لازم تبقي احسن من كدا، بقي عندي إدمان علاقات عاطفية، بكلم اكتر من ولد في نفس الوقت، وأهلي بيعرفوا وبتضرب وارجع تاني، اتجوزت وبردو لسه بكلم ناس ولسه اهلي عارفين، وضربني ضرب موت، انا تعبانة ارجوكم قولولي اعمل ايه.. عاوزة ابطل كل ده.. وما افكرش فيه اعمل اي
عزيزتي بياض الثلج؛
يحتاج الثلج لدفء الحرارة حتى نرى حقيقة ما تحته وهذا ما تحتاجين له بالضبط يا صديقتي؛ فالعلاقات التي تدمنينها تلك هي طبقة الثلج الصماء التي مهما تعرضت للركل والضرب لا تتأثر، والحقيقة التي تكمن تحت هذه الطبقة مختلفة تماما، ولكن حين نصل إليها، وحتى نصل إلى ما تحت تلك الطبقة الجامدة الصماء التي تعزلك عن نفسك الحقيقية، كما خلقها الله بكل ما فيها من خير وشر، ومن عطاء وأخذ، ومن خطأ وتعلم، تحتاج فقط في البداية "لقبول حقيقي لك منك أنت كما أنت".
اقــرأ أيضاً
فتسقط حينها كل الأكاذيب التي يتم اختراعها، وتسقط كل العواقب التي تتبع تلك الأكاذيب وتربكك نفسيا وجسمانيا، وتتحررين من مشاعر الذنب، ومن غضبك تجاه نفسك، وتجاه الآخرين؛ فأنت تقومين فعلا بأمور ليست سليمة، وتتعرضين لمواقف صعبة ومهينة، وكل هذا بسبب أنك تتعاملين بالذات المزيفة لا بذاتك الحقيقية؛ فاسمحي لنفسك أن تكوني أنت كما أنت، فما الذي تخافين أن يحدث إن فعلت ذلك؟ هل ستخسرين علاقات؟ هل ستتعرضين للإهانة؟ هل سيتم تكذيبك؟ هل ستجدين نفسك وحيدة؟ أم ستفقدين بعض الكلمات الحلوة وبعض الاهتمام الذي تحصلين عليه بكذبك؟
عزيزتي، كل ما تخافين من حدوثه هو يحدث أصلا بالفعل الآن، فلا شيء جديد سيحدث حين تقررين أن تكوني أنت كما أنت، فقط ستفقدين الكلمات الحلوة وبعض الاهتمام الذي لا تتمكنين من الاستمتاع به بعمق وصدق وبعمق حقيقي دائم يساندك وقت الأزمات، لأنك تعرفين أنه لا يخصك أنت بل يخص ذاتك المزيفة؛ فتظل متعته مؤقتة، تنتهي بأول احتكاك بالواقع.. فماذا ستخسرين سوى نفسك؟
اقــرأ أيضاً
أعلم أن ما أقوله ليس سهلا، ولكنني أعلم كذلك أن نجاتك فيه، وأن هناك بشرا حقيقيين سيقبلونك ويحبونك كما أنت، حتى لو كانوا غير أهلك، وزوجك، وحين يحدث ذلك؛ ستجدين نفسك تتوقفين عن تلك العلاقات المرهقة، وستبدئين في استرجاع نفسك التي لم تأخذ فرصة حقيقية حتى تلك اللحظة لتتعرفي عليها وتحترميها، وستتمكنين من التحرر من ربط تغيرك بتغير أهلك، ورؤيتهم لك كما تحبين وتتمنين دون أن تدري؛ فليس مهما أن يعترفوا بأنك شخص جيد، كوني أنت ستكونين جيدة، ودعي اعترافهم يأتي حين يأتي من دون انتظاره، وإن صعب عليك ما قلته؛ فلا تترددي في متابعة متخصصة تساعدك بشكل أكثر قربا من واقعك.. دمت بخير.
فتسقط حينها كل الأكاذيب التي يتم اختراعها، وتسقط كل العواقب التي تتبع تلك الأكاذيب وتربكك نفسيا وجسمانيا، وتتحررين من مشاعر الذنب، ومن غضبك تجاه نفسك، وتجاه الآخرين؛ فأنت تقومين فعلا بأمور ليست سليمة، وتتعرضين لمواقف صعبة ومهينة، وكل هذا بسبب أنك تتعاملين بالذات المزيفة لا بذاتك الحقيقية؛ فاسمحي لنفسك أن تكوني أنت كما أنت، فما الذي تخافين أن يحدث إن فعلت ذلك؟ هل ستخسرين علاقات؟ هل ستتعرضين للإهانة؟ هل سيتم تكذيبك؟ هل ستجدين نفسك وحيدة؟ أم ستفقدين بعض الكلمات الحلوة وبعض الاهتمام الذي تحصلين عليه بكذبك؟
عزيزتي، كل ما تخافين من حدوثه هو يحدث أصلا بالفعل الآن، فلا شيء جديد سيحدث حين تقررين أن تكوني أنت كما أنت، فقط ستفقدين الكلمات الحلوة وبعض الاهتمام الذي لا تتمكنين من الاستمتاع به بعمق وصدق وبعمق حقيقي دائم يساندك وقت الأزمات، لأنك تعرفين أنه لا يخصك أنت بل يخص ذاتك المزيفة؛ فتظل متعته مؤقتة، تنتهي بأول احتكاك بالواقع.. فماذا ستخسرين سوى نفسك؟
أعلم أن ما أقوله ليس سهلا، ولكنني أعلم كذلك أن نجاتك فيه، وأن هناك بشرا حقيقيين سيقبلونك ويحبونك كما أنت، حتى لو كانوا غير أهلك، وزوجك، وحين يحدث ذلك؛ ستجدين نفسك تتوقفين عن تلك العلاقات المرهقة، وستبدئين في استرجاع نفسك التي لم تأخذ فرصة حقيقية حتى تلك اللحظة لتتعرفي عليها وتحترميها، وستتمكنين من التحرر من ربط تغيرك بتغير أهلك، ورؤيتهم لك كما تحبين وتتمنين دون أن تدري؛ فليس مهما أن يعترفوا بأنك شخص جيد، كوني أنت ستكونين جيدة، ودعي اعترافهم يأتي حين يأتي من دون انتظاره، وإن صعب عليك ما قلته؛ فلا تترددي في متابعة متخصصة تساعدك بشكل أكثر قربا من واقعك.. دمت بخير.