11 يناير 2019
فقد الشهية العصبي وشره الطعام.. برنامج عملي
السلام عليكم، أنا ليان عمري ١٣ سنة.. أعاني من أعراض فقدان الشهية العصبي، ودائما أخلق أعذارا كي أتغيب عن وقت الطعام، دائماً أكون منعزلة عن الأهل، وأقلق باستمرار على شكل جسمي ووزني، وأطالع المرآه وأبحث عن عيوب جسمي، ودائما آكل بشراهة وأراجع لأنِي أشعر بالذنب، ومرات لا آكل أو أتبع نظاما غذائيا غير صحي وغير جيد للجسم، وأحس باكتئاب شديد، وأخجل من نفسي ومن شكلي، وأحس بالذنب إذا تناولت شيئا، وأنا من فترة أعاني من هذه الأعراض، وحببت أن أستشيركم وتفيدوني.
الابنة الكريمة ليان؛
أهلاً ومرحباً بك، ونشكرك على ثقتك في موقع صحتك؛
رغم صغر سنك إلا أنني لمست فيك وعياً بنفسك؛ مما يشجعني على أن أتحدث معك بمنتهى الصراحة، وأن أقترح عليك برنامج عملي، وكلي ثقة في أنك ستكونين قادرة على تطبيقه.
اقــرأ أيضاً
في البداية، أود أن أخبرك بأن ما تمرين به تمر به الكثيرات ممن هن في مثل سنك، فأنت تريدين الصورة الكاملة.. وترغبين في أن يكون عندك جسم لا يوجد به غلطة.. جسم مطابق تماما لكل معايير الجمال التي يروج لها مخترعوها ليجعلونا نجري من أجل تحصيل الوهم.. نعم الوهم يا صديقتي الصغيرة.. فلا توجد معايير للجسم المثالي ولا توجد معايير للجمال.. ولكل أنثى جمالها الخاص جداً.. وهذه هي أول نقطة أود أن ألفت انتباهك لها.. أنت في حاجة لقبول صورة جسمك كما هي.. ورحلة القبول هذه رحلة طويلة، ويساعدك فيها أن تبدئي في رصد أفكارك ومشاعرك.
اقــرأ أيضاً
والآن لترصدي أفكارك وسلوكياتك افعلي ما يلي:
1. مثلاً إذا نظرت إلى المرآة ووجدت أنك غير راضية عن شكلك فراقبي أفكارك ومشاعرك.. قد تجدين مثلا فكرة "أنا أكثر البنات سمنة".. "شكلي سيئ في هذا اللبس لأني بدينة".. "هذا الرجل ينظر إليّ ويضحك علي".. "مهم أن أحصل على أجمل جسم".. "مهم أن أتخلص من هذا العيب في جسمي".. "يجب ألا آكل أي طعام حتى لا يزداد وزني".. "أنا السبب في سمنتي.. أنا آكل أكثر من اللازم.. لا بد أن أتخلص مما آكله".. الخ من هذه الأفكار التي نسميها نحن الأفكار التلقائية.. وبالطبع يمكن أن تظهر عندك أفكار أخرى غير هذه الأفكار، والمهم أن ترصدي أفكارك أنت.
2. الخطوة التالية بعد رصد أفكارك أن تدوينها.. فعليك أن تقومي برصد مشاعرك التي تتحرك بناء على هذه الأفكار، قد تجدين الضيق أو الحزن أو الغيرة من الآخرين الذين يتمتعون بجسم أكثر تناسقاً.
3. يمكنك بعد ذلك أن تبدئي في البحث عن أفكار بديلة وتدونيها أيضاً، وسأحاول أن أضع أفكارا بديلة مقابلة للأفكار التلقائية المذكورة في الفقرة رقم 1، فأمام فكرة "أنا أكثر البنات سمنة" يمكنك أن تجدي فكرة "هناك بنات أسمن مني"، وأمام فكرة "شكلي سيئ في هذا اللبس لأني بدينة" يمكنك أن تجدي فكرة "شكلي سيئ لأن هذا اللبس لا يناسبني.. سأختار ملابسي بعناية في المرات القادمة".. وأمام فكرة "هذا الرجل ينظر إليّ ويضحك عليّ" يمكن أن تجدي فكرة أخرى مثل "يبدو أن الرجل يضحك لأنه تذكر موقفا مضحكا" .. وأمام فكرة "مهم أن أحصل على أجمل جسم" يمكنك أن تجدي فكرة "المهم أن يكون جسمي صحيا".. وأمام فكرة "مهم أن أتخلص من هذا العيب في جسمي" يمكن أن تكون الفكرة البديلة "رغم وجود هذا العيب في جسمي إلا أنه لا يؤثر على شكلي وما زال جسمي يبدو جميلاً.. ومع فكرة "يجب ألا آكل أي طعام حتى لا يزداد وزني" يمكنك أن تستبدليها بفكرة "سأتناول الطعام الصحي من أجل صحتي.. ومع فكرة "أنا السبب في سمنتي.. أنا آكل أكثر من اللازم.. لا بد أن أتخلص مما آكله" يمكنك أن تستبدليها بفكرة أكثر تراحما مثل "سأسامح نفسي على الخطأ.. وسوف أبدأ من هذه اللحظة في الحرص على تناول الطعام الصحي.. ولكن سأقبل أنني أحيانا قد أضعف ولا أستطيع.
اقــرأ أيضاً
هذا يا ليان برنامج تفصيلي تطبيقي.. ورغم بساطته البادية إلا أنه صعب التطبيق، ويحتاج إلى التدريب عليه حتى تتقنيه.
إذا وجدت أن الأمور أشد منك، فلا مفر من استشارة المختص النفسي، ويمكنك حينها أن تتحدثي مع والدك أو والدتك (الأقرب فيهم لك)، تحدثي مع من اخترتِه، وأخبريه بما تعانين منه، واطلبي منه أن يعرضك على متخصص نفسي.
أهلاً ومرحباً بك، ونشكرك على ثقتك في موقع صحتك؛
رغم صغر سنك إلا أنني لمست فيك وعياً بنفسك؛ مما يشجعني على أن أتحدث معك بمنتهى الصراحة، وأن أقترح عليك برنامج عملي، وكلي ثقة في أنك ستكونين قادرة على تطبيقه.
في البداية، أود أن أخبرك بأن ما تمرين به تمر به الكثيرات ممن هن في مثل سنك، فأنت تريدين الصورة الكاملة.. وترغبين في أن يكون عندك جسم لا يوجد به غلطة.. جسم مطابق تماما لكل معايير الجمال التي يروج لها مخترعوها ليجعلونا نجري من أجل تحصيل الوهم.. نعم الوهم يا صديقتي الصغيرة.. فلا توجد معايير للجسم المثالي ولا توجد معايير للجمال.. ولكل أنثى جمالها الخاص جداً.. وهذه هي أول نقطة أود أن ألفت انتباهك لها.. أنت في حاجة لقبول صورة جسمك كما هي.. ورحلة القبول هذه رحلة طويلة، ويساعدك فيها أن تبدئي في رصد أفكارك ومشاعرك.
والآن لترصدي أفكارك وسلوكياتك افعلي ما يلي:
1. مثلاً إذا نظرت إلى المرآة ووجدت أنك غير راضية عن شكلك فراقبي أفكارك ومشاعرك.. قد تجدين مثلا فكرة "أنا أكثر البنات سمنة".. "شكلي سيئ في هذا اللبس لأني بدينة".. "هذا الرجل ينظر إليّ ويضحك علي".. "مهم أن أحصل على أجمل جسم".. "مهم أن أتخلص من هذا العيب في جسمي".. "يجب ألا آكل أي طعام حتى لا يزداد وزني".. "أنا السبب في سمنتي.. أنا آكل أكثر من اللازم.. لا بد أن أتخلص مما آكله".. الخ من هذه الأفكار التي نسميها نحن الأفكار التلقائية.. وبالطبع يمكن أن تظهر عندك أفكار أخرى غير هذه الأفكار، والمهم أن ترصدي أفكارك أنت.
2. الخطوة التالية بعد رصد أفكارك أن تدوينها.. فعليك أن تقومي برصد مشاعرك التي تتحرك بناء على هذه الأفكار، قد تجدين الضيق أو الحزن أو الغيرة من الآخرين الذين يتمتعون بجسم أكثر تناسقاً.
3. يمكنك بعد ذلك أن تبدئي في البحث عن أفكار بديلة وتدونيها أيضاً، وسأحاول أن أضع أفكارا بديلة مقابلة للأفكار التلقائية المذكورة في الفقرة رقم 1، فأمام فكرة "أنا أكثر البنات سمنة" يمكنك أن تجدي فكرة "هناك بنات أسمن مني"، وأمام فكرة "شكلي سيئ في هذا اللبس لأني بدينة" يمكنك أن تجدي فكرة "شكلي سيئ لأن هذا اللبس لا يناسبني.. سأختار ملابسي بعناية في المرات القادمة".. وأمام فكرة "هذا الرجل ينظر إليّ ويضحك عليّ" يمكن أن تجدي فكرة أخرى مثل "يبدو أن الرجل يضحك لأنه تذكر موقفا مضحكا" .. وأمام فكرة "مهم أن أحصل على أجمل جسم" يمكنك أن تجدي فكرة "المهم أن يكون جسمي صحيا".. وأمام فكرة "مهم أن أتخلص من هذا العيب في جسمي" يمكن أن تكون الفكرة البديلة "رغم وجود هذا العيب في جسمي إلا أنه لا يؤثر على شكلي وما زال جسمي يبدو جميلاً.. ومع فكرة "يجب ألا آكل أي طعام حتى لا يزداد وزني" يمكنك أن تستبدليها بفكرة "سأتناول الطعام الصحي من أجل صحتي.. ومع فكرة "أنا السبب في سمنتي.. أنا آكل أكثر من اللازم.. لا بد أن أتخلص مما آكله" يمكنك أن تستبدليها بفكرة أكثر تراحما مثل "سأسامح نفسي على الخطأ.. وسوف أبدأ من هذه اللحظة في الحرص على تناول الطعام الصحي.. ولكن سأقبل أنني أحيانا قد أضعف ولا أستطيع.
هذا يا ليان برنامج تفصيلي تطبيقي.. ورغم بساطته البادية إلا أنه صعب التطبيق، ويحتاج إلى التدريب عليه حتى تتقنيه.
إذا وجدت أن الأمور أشد منك، فلا مفر من استشارة المختص النفسي، ويمكنك حينها أن تتحدثي مع والدك أو والدتك (الأقرب فيهم لك)، تحدثي مع من اخترتِه، وأخبريه بما تعانين منه، واطلبي منه أن يعرضك على متخصص نفسي.