طفلي طبيعي لكن الفحص كشف استسقاء دماغه!
طفلي عمره سنتان، أجرينا له طبقي محوري للرأس بعمر سنة نظرا لكبر حجم رأسه فتبين وجود استسقاء دماغي خفيف الشدة لكن طبيب العصبية أخبرني بأنه لا يحتاج لأي عمل جراحي وعنده توسع بطينات خفيف وسيزول مع مرور الوقت، لكن أنا خائفة عليه جدا لأنه الآن بعمر سنتين يمشي ولكن بشكل بطيء جدا وبشكل نادر وأحيانا يستيقظ في منتصف الليل ويبكي بشكل حاد دون سبب واضح لكن ذكاءه عال جدا ويأكل بشكل ممتاز دون أي أعراض أخرى، مع العلم أن محيط رأسه (52 سم) ولم يتغير منذ كان عمره سنة ونصف، فهل سيزول هذا الاستسقاء لوحده وماذا يجب أن أفعل؟
الأخت الفاضلة؛
تحية طيبة وبعد..
استسقاء الدماغ درجات ويراوح من الاستسقاء الخفيف والذي عادة ما يتراجع بتقدم العمر إذا كان استسقاء متصلا، أي بمعنى أن جريان السائل الدماغي الشوكي لا يتعرض للتوقف بمكان انسداد معين على طريقه، إلى الدرجات الشديدة والتي يكون فيها الحل الوحيد هو تركيب شنت (وصلة أو تحويلة) من الدماغ إلى البطن حتى يتم تصريف السائل ومنع تجمعه مما يسبب ضغطا على الجملة العصبية وتراجع قدرات الطفل الحركية والذهنية.
لم تذكري باستشارتك ماذا كان تقرير الطبقي المحوري وبأي عمر أجري. كما ينصح بفحص الطفل من قبل طبيب أطفال أو طبيب جراحة عصبية أطفال كل فترة شهرين ومراقبة الطفل ومشيه وحركات عينيه بشكل لصيق حتى يتم كشف أي علامة مبكرة لزيادة نسبة الاستسقاء.
من ناحية زيادة محيط الرأس، بعد عمر 18 شهرا لحوالي عمر سنتين يغلق اليافوخ الأمامي وتغلق دروز الجمجمة. لذلك استسقاء الدماغ أو زيادة نسبته لن تتظاهر بزيادة محيط الرأس وإنما يتظاهر بعلامات عصبية كعلامة غروب الشمس بالعينين وتشنج الطرفين السفليين. ويفضل إعادة الطبقي المحوري في حال الشك بزيادة الأعراض. أما عن البكاء ليلا فليس له علاقة بالاستسقاء الخفيف، الاستسقاء الشديد قد يسبب بكاء نهاريا وليليا بسبب الصداع الذي يعبر عنه الأطفال بالبكاء. وما ذكرته عن ذكائه ومشيه فهو مطمئن، لذا يرجى مراقبة ما ذكرته أعلاه.
مع تمنياتي لطفلك بالسلامة.