ثبات الوزن.. ما أسبابه رغم اتباع حمية غذائية للتنحيف؟
كنت نحيفة في البداية فتناولت خلطات فزاد وزني، وأصبح جسمي غير متناسق، وفقدت شهيتي، بعدها اتبعت حمية أخرى للتنحيف ولكن وزني ما يزال ثابتًا رغم اتباع الحمية، وازدادت كمية الدهون في جسمي، والتزمت في حمية قاسية ما يقارب الشهر، وجهي فقط هو الذي ينحف، بخلاف باقي جسمي، ما السبب؟
الأخت الفاضلة، يبدو أنكِ من خلال ما ذكرتِه من ثبات الوزن في استشارتك تتبعين حمية غذائية بصورة عشوائية دون إشراف الطبيب، وهذه لها آثار على صحة الجسد، من جهة ثانية ثبات الوزن مع استخدام الحمية الغذائية المضبوطة قد يرجع إلى وجود أسباب صحية، مثل مقاومة الإنسولين أو اضطراب الهرمونات.
ثبات الوزن وكيف يمكنك التغلب عليه؟
عندما تصلين إلى مرحلة ثبات الوزن فمن المهم أن تسألي نفسك: هل أنت راضية عن وزنك الحالي، أم ترغبين في فقدان مزيد من الوزن، وفي هذه الحالة ستحتاجين إلى تعديل برنامج إنقاص الوزن، ويمكنك أن تجربي النصائح التالية لتخطي مرحلة ثبات الوزن:
أعيدي تقييم عاداتك: انظري مجددًا إلى سجل الأطعمة والأنشطة، وتأكدي من أنك لم تخففي القواعد بأن تسمحي لنفسك بتناول كميات أكبر من الطعام أو ممارسة تمارين رياضية أقل، فقد أثبتت إحدى الدراسات أن التخفيف من القواعد في أحد هذين الأمرين يسهم في ثبات الوزن.
قللي من السعرات الحرارية بمعدل أكبر: خفضي السعرات الحرارية اليومية بنحو 200 سعرة حرارية إضافية، بشرط ألا ينخفض المعدل دون 1200 سعرة حرارية، فإن انخفاض السعرات الحرارية عن 1200 في اليوم قد لا يكون كافيًا لمنعك من الإحساس بالجوع المستمر، وهذا يزيد من خطر فرط الأكل.
زِيدي شدة التمارين الرياضية: أطيلي مدة ممارستك التمارين الرياضية من 15 إلى 30 دقيقة، فمن المحتمل أن تحرقي مزيدًا من السعرات الحرارية إذا زادت شدة هذه التمارين. أضيفي تمارين مثل رفع الأثقال لزيادة الكثافة العضلية، لتساعدك في حرق مزيد من السعرات الحرارية.
ابذلي مزيداً من النشاط البدني في يومك: فكري في أنشطة إلى جانب صالة الألعاب الرياضية، وزيدي نشاطك البدني خلال اليوم عن طريق المشي أكثر، واستخدام السيارة مرات أقل، أو حاولي القيام بمزيد من أعمال تنظيم الحديقة أو التنظيف الشامل للمنزل المفعم بالنشاط.
لا تدعي مرحلة ثبات الوزن تحبطك
إذا لم تتمكني من تقليل عدد أكبر من السعرات الحرارية التي تتناولينها أو لم تزيدي جرعة النشاط البدني، فمن الأفضل إعادة تحديد هدف إنقاص الوزن، قدّري الوزن الذي فقدتِه، وربما يكون الهدف الذي تسعي جاهدة لبلوغه غير واقعي بالنسبة لك.
فقد حسّنتِ بالفعل من نظامك الغذائي، وزدتِ من التمارين الرياضية، ونجحتِ في تحسين صحتك. وإذا كنت تعانين من الوزن الزائد أو السمنة، فإن إنقاص الوزن الطفيف يحسن أيضًا الحالات الصحية المزمنة المرتبطة بالوزن الزائد.
أيًا ما يكون اختيارك، لا تستسلمي وتعودي إلى عادات الأكل والتمارين الرياضية القديمة، فقد يسبب ذلك استعادتك للوزن الذي فقدته. احتفلي بنجاحك وواصلي الجهود للحفاظ على الوزن الجديد.
الخلاصة
ثبات الوزن من الأمور الشائعة، ولكن يمكنك التغلب عليها من خلال القيام ببعض التغييرات في يومك وأسلوب حياتك الجديد، مثل التمارين الرياضية والتحكم بالسعرات الحرارية، بالإضافة لتنظيم عادات النوم وتناول الفيتامينات اللازمة لكيلا يترجمها جسمك حالة مجاعة، فيصبح أكثر تخزينًا للطعام، وبالتالي يؤدي إلى إحساس ثبات الوزن وحتى زيادة الوزن. لذلك ننصحك بالتوجه إلى طبيب التغذية من أجل تقييم حالتك، وإجراء بعض الفحوصات، وتنظيم حمية غذائية حسب مؤشر كتلة الجسم، مع ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
للمزيد من المعلومات حول مشكلتك تصفحي موقع صحتك
