27 أبريل 2018
بنت 15 تعرضت لعنف أسري
أنا أختي في 15 من العمر، تعرضت لعنف نفسي لمدة شهر تقريبا من طرف الوالد؛ إذ كان يعنف الأم، وكان أكبر مخاوفها الصراخ، كانت تفزع عند أي صراخ مهما كان، ومر على هذه شهرين ونصف، وتم حل المشكلة، ولكن ما زال لديها خوف من الوالد، وتتجنبه وتصاب بفزع شديد عند سماع أي صراخ، لدرجة أنها أصبحت تتخيل سماع صرخات الحادثة من جديد، ويستمر هذا الأمر بازعاجها، تستمر بعيش نفس الحادثة، ولا تستطيع الخروج منها، في بعض الأحيان لا تستطيع النوم من التفكير، ولا تحب التكلم عن الموضوع إطلاقا، أنا خائفة من أن يكون لديها اضطراب ما بعد الصدمة.
عزيزتي؛
العنف المنزلي من الأمور الشائعة للأسف الشديد، وفي إحدى الدراسات الأمريكية أشارت إلى أن 4.5 ملايين طفل من عمر 3-17 سنة عرضة للعنف المنزلي 95% منهم يكون المعتدي هو الأب.
كثير من الآباء لا يدركون مدى تأثير مشاهدة العنف على أبنائهم، والذي ذكرته في سؤالك هو جزء من نتائج التعرض للعنف المنزلي مثل صعوبات النوم والكوابيس والفزع، وتجنب الاحتكاك بالشخص المعتدي (الأب)، وتجنب كل ما يذكرها بالحدث كالحديث عنه، وإعادة معايشة الحدث والخبرة وتذكر تفاصيل مؤلمة، واضطراب كرب ما بعد الصدمة قد ينتج فعلا نتيجة التعرض لحدث صادم مثل هذا.
اقــرأ أيضاً
أضيف على ذلك أنواع المشاعر المختلفة التي ربما تصاحب الأطفال والمراهقين المتعرضين لأحداث عنف منزلي، مثل الخوف والقلق الذي يصيبهم نتيجة الخوف من تكرار الحدث مرة أخرى، ومشاعر الخزي والعار؛ حيث يلوم الأطفال والمراهقون أنفسهم في بعض الأحيان حول عدم قدرتهم علي حماية المعتدى عليه (الأم)، أو حول اضطرارهم للسكوت وعدم الحديث عما حدث، وربما مع السن الأصغر يظن الطفل أنه المسؤول، والسبب وراء الاعتداء، وكذلك نتيجة إحساسهم بالضعف والهشاشة فإنهم يكونون أكثر عرضة لمشاعر الاكتئاب والحزن.
ينتج كذلك عن التعرض للعنف المنزلي بعض السلوكيات مثل:
- كثرة الشكاوى الجسدية كالصداع والمغص خاصة مع الأطفال أو مع السن الأصغر تحديداً.
- قد يحدث التبول اللا إرادي أما المراهقون فيميلون للعزلة عن الأسرة والمجتمع وفقدان التركيز والاهتمام بالمدرسة، وقد يصبح العنف هو وسيلة تعبيرهم عن الرأي.
اقــرأ أيضاً
* كيف يمكننا مساعدتهم؟
- من خلال الاستماع ثم الاستماع ثم الاستماع لأفكارهم ومشاعرهم.
- من خلال تقديم الدعم بالطريقة التي يريدونها في الوقت المناسب لهم.
- من خلال بث روح الأمان حتى لو تطلب الأمر الحديث عن خطة بديلة في حال تكرر الحدث.
- من خلال توضيح الأشخاص الذين بإمكانها التحدث معهم؛ فعادة تميل الأسر إلى التكتم على ما حدث مما يحملهم عبئا ثقيلا.
- من خلال شرح الذي حدث وإدانة السلوك العنيف حتى لو كان من الوالد.
- من خلال التحدث عن مشاعرهم والاستماع إليها والتصديق عليها.
- من خلال توضيح أنه من الطبيعي في مثل هذه الأوقات أن تكون المشاعر مختلطة، وأحيانا متعارضة تجاه الشخص المعتدي - أحبه وأكره الذي حدث – مع توضيح أن كل هذه مشاعر طبيعية.
- وأخيراً من خلال التأكيد على أن الطبيب النفسي المتخصص في هذه السن أو هذا النوع من الصدمات متاح متى كانت مستعدة وترغب بزيارته.
تحياتي وتمنياتي لأختك بالصحة والسعادة.
العنف المنزلي من الأمور الشائعة للأسف الشديد، وفي إحدى الدراسات الأمريكية أشارت إلى أن 4.5 ملايين طفل من عمر 3-17 سنة عرضة للعنف المنزلي 95% منهم يكون المعتدي هو الأب.
كثير من الآباء لا يدركون مدى تأثير مشاهدة العنف على أبنائهم، والذي ذكرته في سؤالك هو جزء من نتائج التعرض للعنف المنزلي مثل صعوبات النوم والكوابيس والفزع، وتجنب الاحتكاك بالشخص المعتدي (الأب)، وتجنب كل ما يذكرها بالحدث كالحديث عنه، وإعادة معايشة الحدث والخبرة وتذكر تفاصيل مؤلمة، واضطراب كرب ما بعد الصدمة قد ينتج فعلا نتيجة التعرض لحدث صادم مثل هذا.
أضيف على ذلك أنواع المشاعر المختلفة التي ربما تصاحب الأطفال والمراهقين المتعرضين لأحداث عنف منزلي، مثل الخوف والقلق الذي يصيبهم نتيجة الخوف من تكرار الحدث مرة أخرى، ومشاعر الخزي والعار؛ حيث يلوم الأطفال والمراهقون أنفسهم في بعض الأحيان حول عدم قدرتهم علي حماية المعتدى عليه (الأم)، أو حول اضطرارهم للسكوت وعدم الحديث عما حدث، وربما مع السن الأصغر يظن الطفل أنه المسؤول، والسبب وراء الاعتداء، وكذلك نتيجة إحساسهم بالضعف والهشاشة فإنهم يكونون أكثر عرضة لمشاعر الاكتئاب والحزن.
ينتج كذلك عن التعرض للعنف المنزلي بعض السلوكيات مثل:
- كثرة الشكاوى الجسدية كالصداع والمغص خاصة مع الأطفال أو مع السن الأصغر تحديداً.
- قد يحدث التبول اللا إرادي أما المراهقون فيميلون للعزلة عن الأسرة والمجتمع وفقدان التركيز والاهتمام بالمدرسة، وقد يصبح العنف هو وسيلة تعبيرهم عن الرأي.
* كيف يمكننا مساعدتهم؟
- من خلال الاستماع ثم الاستماع ثم الاستماع لأفكارهم ومشاعرهم.
- من خلال تقديم الدعم بالطريقة التي يريدونها في الوقت المناسب لهم.
- من خلال بث روح الأمان حتى لو تطلب الأمر الحديث عن خطة بديلة في حال تكرر الحدث.
- من خلال توضيح الأشخاص الذين بإمكانها التحدث معهم؛ فعادة تميل الأسر إلى التكتم على ما حدث مما يحملهم عبئا ثقيلا.
- من خلال شرح الذي حدث وإدانة السلوك العنيف حتى لو كان من الوالد.
- من خلال التحدث عن مشاعرهم والاستماع إليها والتصديق عليها.
- من خلال توضيح أنه من الطبيعي في مثل هذه الأوقات أن تكون المشاعر مختلطة، وأحيانا متعارضة تجاه الشخص المعتدي - أحبه وأكره الذي حدث – مع توضيح أن كل هذه مشاعر طبيعية.
- وأخيراً من خلال التأكيد على أن الطبيب النفسي المتخصص في هذه السن أو هذا النوع من الصدمات متاح متى كانت مستعدة وترغب بزيارته.
تحياتي وتمنياتي لأختك بالصحة والسعادة.