أنا بتعالج من القلق والاكتئاب، كنت الأول عند طبيب باخد دوجماتيل واستيكان، واتحسنت مع الدواء، وذهبت لطبيب آخر بعد انفصالي عن زوجي، وكان أهلي خايفين إني يجيلي فصام خصوصا إن خالتي وابن خالتي بيعانوا من المرض، وسألنا الطبيب قال اني تعديت السن الممكن يجيلي فيه فصام بعد 18 سنة؛ بالرغم إن في عيلتي إلي جالهم فصام كان بعد سن 18، عاوزة أعرف مدى صحة هذا الكلام، وهل فيه حاجة ممكن تقيني من إن يجيلي فصام، خصوصا إنه بدأ عند أهلي بإكتئاب، أنا حاليا باخذ علاج سيمبالتا وكويتابكس، ومش حاسه بتحسن، حاسة بأعراض جسمانية، ضربات قلب سريعة وخنقة في الصدر، وآلام شديدة في المعدة ووزني انخفض جدا، معنديش شهيه للأكل، تنصحني بإيه يا دكتور؟
أختى العزيزة سلمى..
أشكرك على سؤالك الهام جدا، وأشكرك على طلب المساعدة فى هذا التوقيت الحرج. الفصام مرض نفسي يصيب حوالى واحد بالمائة من البشر، وهو من الأمراض التى لو تم تشخيصها فى الوقت المناسب، يمكن علاجه بشكل ناجع تماماً. لا يوجد سن محددة للإصابة بالفصام، فبالرغم من أن السن المعتاد للإصابة به هو من 16 إلى 25 عاماً فى الذكور وأكبر من ذلك قليلاً فى الإناث، إلا أنه يصيب كذلك الأطفال والشباب وكبار السن بنسب متفاوتة، كما أنه يصيب الإناث والذكور بنسب متفاوتة أيضاً (أعلى فى الذكور).
من المعروف أنه كلما كان سن الإصابة بالفصام صغيراً، استدعت الحالة علاجاً أسرع وأقوى نظراً لاحتمالات صعوبتها. والفصام قد تختلف أعراضه من مريض إلى آخر، ورغم أن أشهر أعراض الفصام هى الهلاوس (استقبال أشياء غير موجودة) والضلالات (أفكار خاطئة)، إلا أنه قد يبدأ بظهور أعراض مختلفة تماماً مثل أعراض الاكتئاب والقلق والانسحاب وبعض الأعراض الجسمانية.
فى حالتك أمران شديدا الأهمية، أولهما ذلك التاريخ العائلى القوى للإصابة بالفصام، وهو ما يرجح على الأقل إمكانية إصابتك به أو بغيره من الأمراض النفسية الأخرى، وثانيهما هو انفصالك عن زوجك، وما يشكله ذلك من ضغط نفسى وعصبى عليك.
عزيزتى.. مجرد وعيك بأعراضك وخطورتها وخوفك من تطورها، يعد علامة جيدة جداً.. لكن وجود أعراض نفسية وجسدية بهذا الشكل حالياً يتطلب مساعدة طبية نفسية عاجلة، ولا يكفيها ما تتناولينه من عقاقير.
لا تتردى فى الذهاب إلى طبيب نفسى ماهر، يقوم بالوقوف على الطريقة المناسبة لعلاجك، والتى ستجمع بين العلاج الدوائى والعلاج النفسى بشكل متكامل إن شاء الله.