10 يناير 2017
العقلانية وكتم المشاعر.. الانفصال عن الذات
في مرحلة من حياتي قررت أن المشاعر حاجة مُعَطِّلة، وأنها تربكنا عن اتخاذ قرارات صحيحة، وأصبحت أتعامل مع كل الأمور بمنطقية دايما متجاهلة تماما ما أشعر به في كل موقف صغر أو كبر، فكنت أكبت مشاعري بشدة.
حتى أدركت كارثية هذا القرار عليّ، وعرفت كيف أن المشاعر من أخص خصوصياتنا الإنسانية بحلوها ومرها.. ووقع عليّ ضرر كبيرلا أعرف كيف أتعامل معه الآن، هذا الضرر أني أصبح عندي مشكلة في التواصل مع مشاعري أو إدراكي لها، يعني أنني من الممكن أن أكون غاضبة أو حزينة أو سعيدة أو حتى جائعة، لكن أنا غير مدركة لهذا الشعور.
حتى أدركت كارثية هذا القرار عليّ، وعرفت كيف أن المشاعر من أخص خصوصياتنا الإنسانية بحلوها ومرها.. ووقع عليّ ضرر كبيرلا أعرف كيف أتعامل معه الآن، هذا الضرر أني أصبح عندي مشكلة في التواصل مع مشاعري أو إدراكي لها، يعني أنني من الممكن أن أكون غاضبة أو حزينة أو سعيدة أو حتى جائعة، لكن أنا غير مدركة لهذا الشعور.
أشكرك يا عزيزتي على سؤالك المهم..
لا شك في أن حياتنا النفسية لا تكتمل إلا بالتناسق والتآلف بين ثلاثة مكونات:
الأفكار.. والمشاعر.. والتصرفات.
ولا يجب أن يطغى أحدها على الآخر، ولا شك أيضاً في أن المشاعر عبارة عن بحر واسع من الأحاسيس والخبرات التى قد يكون بعضها مبهجاً، وقد يكون بعضها الآخر محزناً أو مؤلماً، وعلينا أن نقبل هذا وذاك، فهذه هي طبيعة الحياة، وطبيعة النفس البشرية.
منحنا الله كذلك ما يسمى بوسائل الدفاع النفسية، وهي بعض الطرق التي يستخدمها عقلنا فى التغطية على بعض المشاعر التي لا نقبلها، أو نرفض الشعور بها، أو لا نتحمل ألمها، ومن هذه الوسائل الدفاعية ما يسمى بـ (العقلنة)، وهي تحويل كل شيء إلى أفكار عقلية تخلو من أية مشاعر لتجنب الألم أو القلق أو الشعور بالذنب المرتبط بهذه الأشياء، ومنها أيضاً ما يسمى بـ (المنطقة)، وهي استخدام المنطق العقلي في تبرير كل شيء، وأي شيء، للتغطية أيضاً على بعض المشاعر غير المقبولة.
صديقتي.. كل هذه عبارة عن مسكنات.. لا يطول مفعولها.. حتى يحين وقت المواجهة التي لا بد منها.. ويبدو أنها قد حانت في حالتك.. بعدما قامت بتعطيلك، وإبعادك عن نفسك لفترة طويلة.
تحلي بالشجاعة يا عزيزتي، وقرري أن تقبلي كل مشاعرك بكل أشكالها وألوانها.. اقبلي الألم.. اقبلي الخوف.. اقبلي الحزن والوجع.. فنحن بشر.. وتلك بعض لوازم بشريتنا.. اتركي أحاسيسك ومشاعرك، ولا تسجنيها أكثر من ذلك، فأنت تستحقين أن تذوقي حلاوتها، حتى لو كانت مُرّة فى بعض الأحيان.
دعواتي بالتوفيق.
اقرأي أيضا:
مشاعرك.. حين لا تمت لك بصلة
القبول والمسؤولية.. خطواتك لنفسك الحقيقية
نفسك الحقيقية ونفسك المزيفة
هل قمت بتحديث نفسك اليوم؟
احتياجك أن تُرى.. احتياج إنساني متبادل
الأفكار.. والمشاعر.. والتصرفات.
ولا يجب أن يطغى أحدها على الآخر، ولا شك أيضاً في أن المشاعر عبارة عن بحر واسع من الأحاسيس والخبرات التى قد يكون بعضها مبهجاً، وقد يكون بعضها الآخر محزناً أو مؤلماً، وعلينا أن نقبل هذا وذاك، فهذه هي طبيعة الحياة، وطبيعة النفس البشرية.
منحنا الله كذلك ما يسمى بوسائل الدفاع النفسية، وهي بعض الطرق التي يستخدمها عقلنا فى التغطية على بعض المشاعر التي لا نقبلها، أو نرفض الشعور بها، أو لا نتحمل ألمها، ومن هذه الوسائل الدفاعية ما يسمى بـ (العقلنة)، وهي تحويل كل شيء إلى أفكار عقلية تخلو من أية مشاعر لتجنب الألم أو القلق أو الشعور بالذنب المرتبط بهذه الأشياء، ومنها أيضاً ما يسمى بـ (المنطقة)، وهي استخدام المنطق العقلي في تبرير كل شيء، وأي شيء، للتغطية أيضاً على بعض المشاعر غير المقبولة.
صديقتي.. كل هذه عبارة عن مسكنات.. لا يطول مفعولها.. حتى يحين وقت المواجهة التي لا بد منها.. ويبدو أنها قد حانت في حالتك.. بعدما قامت بتعطيلك، وإبعادك عن نفسك لفترة طويلة.
تحلي بالشجاعة يا عزيزتي، وقرري أن تقبلي كل مشاعرك بكل أشكالها وألوانها.. اقبلي الألم.. اقبلي الخوف.. اقبلي الحزن والوجع.. فنحن بشر.. وتلك بعض لوازم بشريتنا.. اتركي أحاسيسك ومشاعرك، ولا تسجنيها أكثر من ذلك، فأنت تستحقين أن تذوقي حلاوتها، حتى لو كانت مُرّة فى بعض الأحيان.
دعواتي بالتوفيق.
اقرأي أيضا:
مشاعرك.. حين لا تمت لك بصلة
القبول والمسؤولية.. خطواتك لنفسك الحقيقية
نفسك الحقيقية ونفسك المزيفة
هل قمت بتحديث نفسك اليوم؟
احتياجك أن تُرى.. احتياج إنساني متبادل