مساء الخير، أعاني مرض اضطراب ثنائي القطب وبدأت تناول عقار تيجريتول بالتدريج من 200 إلى 400، وحاليا لم يعد له تأثير، أعاني بشكل دائم من تغير حاد في الحالة المزاجية وميل للاكتئاب.
عزيزتي بثينة؛
أشكرك على سؤالك وعلى ثقتك الغالية؛ الاضطراب الوجداني ثنائي القطب هو مرض نفسى يصيب حوالى واحد بالمائة من البشر. ويتصف بوجود نوبات - عادة ما تكون متكررة - من الاكتئاب، وأخرى من الهوس.
أثناء نوبات الاكتئاب يصاب المريض بفقدان الشهية للأكل (وأحياناً زيادتها)، وفقدان الرغبة فى الحياة، وشعور متزايد بالذنب، واضطرابات بالنوم، وقلة الرغبة والكفاءة الجنسية، وفقدان الوزن، وقلة التركيز، وأحياناً بعض الأعراض الجسمانية كالصداع وغيرها.
وأثناء نوبات الهوس، يصاب المريض بعكس تلك الأعراض تقريباً (ومن هنا تمت تسميته ثنائى القطب)، مثل الشعور بالطاقة الزائدة، والمزاج المرح بشكل زائد، وقلة الحاجة إلى النوم، والرغبة العارمة فى النشاط والحركة بشكل مندفع، وكثرة الكلام، وتشوش الأفكار، والشعور بالعظمة والقدرة الخارقة.
يتم علاج مرض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب بشكل جيد وناجح من خلال بعض الأدوية مثل مثبتات المزاج Mood Stabilizers، مثل التجريتول الذي تم وصفه لك، وفي حالة عدم التحسن عليه يمكن زيادة الجرعة، أو تغييره لنوع آخر، أو إضافة عقار آخر معه. لكن ذلك يستلزم استشارة الطبيب المعالج للحالة.
لا تقلقي يا عزيزتى، فقط تحدثي مع طبيبك، وسيصف لك الخطوة القادمة. تحياتى.