هل العبادة والقرب من الله علاج للأمراض النفسية؟
هل العبادة تعالج الأمراض النفسية، هل الشخص القريب من الله لا يصاب بالأمراض النفسية؟ أرجو الرد..
عزيزتي،
أعلم جيداً أن هذا ما نسمعه، و هذا ما تكرره علينا البيئة و المحيطون بنا. لكن، هذا الافتراض وهذا الكلام ليس علمياً بتاتاً. يُصاب القريب والبعيد عن الدين بالأمراض النفسية، حالها حال الأمراض العضوية، لها أساس علمي وتغيرات فسيولوجية ملحوظة، نلاحظها عند المصاب بها، و أكبر دليل استجابة الشخص للأدوية النفسية، و منها مضادات الاكتئاب. إذاً، الأمر له أساس علمي واضح.
لكن التقرب من الله و انتهاج منهج صحي في الحياة و تنظيم الأكل والحفاظ على الصحة والانتظام بلعب الرياضة وتبني مواهب وهوايات بصورة مستمرة ومنتظمة في حياتك ستاساعدك على التخفيف من ضغوطات الحياة. وفي حال حدوث الاضطراب، هنا يجب أن نلجأ للعلاج، فلا يصح القول إن المتدين لن يصاب بالتهاب الزائدة الدودية أو الجلطات أو أي مرض آخر، لا سمح الله،، والافتراض نفسه يصح على الأمراض النفسية. الوقاية تكون بانتهاج منهج فكري واضح، وتطبيق نمط التفكير المعرفي السلوكي، وهذا النمط نجده عند العارفين للحق بصورته الحقيقية.
بارك الله فيك وجزاك الله خير الجزاء..