13 يونيو 2019
الأثر النفسي للتحرش الجنسي على الفتاة
السلام عليكم، طفلة عمرها 7 سنوات تعرضت للتحرش من ابنة خالتها (11 سنة)، الطفلة الكبيرة تجعل الصغيرة تستلقي على الأرض ثم تجلس فوقها وتقبلها في الفم والرقبة، البنت الصغيرة اشتكت لأمها، وأخبرتها بأن الأمر تكرر أكثر من مرة، وأنه يشعرها بالقرف الآن، كيف للأم أن تتصرف مع ابنة أختها ومع ابنتها حتى تصلح الأثر النفسي لهذا الأمر عليها؟ هي لم تلم ابنتها.. بل استمعت ووعدتها بأنها ستساعدها.. ملحوظة: منذ عامين اشتكت الطفلة الصغيرة لأمها بأن ابنة خالتها هذه ذات مرة قبلتها في مكان عورتها من فوق الملابس، ووقتها تحدثت الأم مع أختها لتتكلم مع ابنتها، وبالفعل أخبرتها الإبنة بأنها رأت فيديو يعرض هذا (فيديوهات منتشرة لأشخاض حقيقيين يرتدون زي شخصيات كرتونية)، وظننا أنها حادثة عابرة، وأنه كان شيئا من الفضول والتقليد.
أهلا وسهلا بك مريم،
التحرش الجنسي من أسوأ وأصعب التجارب التي تمر بها الفتاة، والأثر الذي تتركه تلك التجارب، خاصة حين تتكرر، وبالأخص حين تكون من الأقرباء، وزيدي عليه أن تكون من فتاة لفتاة.
ولا تتوقف القصة على الأثر النفسي من عقد أو مشاعر سلبية خانقة؛ ففقدان الثقة بالنفس، أو الكراهية الذاتية للنفس، أو فقدان التركيز، ومشاعر القهر، والعجز، ناهيك عن مشاعر الخذلان ممن تتوقع منهم الضحية أن يحموها، أو يدافعوا عنها، ولكنها تتخطى ذلك لتصل إلى انحرافات جنسية تبدأ بما يعرف بالإفاقة الجنسية المبكرة، مروراً بممارسة العادة السرية والأفلام الإباحية، وانتهاء بالشذوذ الجنسي، وتعدد العلاقات الجنسية.. إلخ.
اقــرأ أيضاً
أنا لا أقول هذا الكلام لأخيفكم، ولكن لتدركوا أن الأمر بالغ الأهمية، ويحتاج من الأم ألا تستهين بما يحدث، وحفاظها على ابنتها وحمايتها مسؤوليتها الأولى قبل علاقتها بأختها وابنة أختها تلك؛ فابنة أختها تلك قنبلة موقوتة، إن لم يتم علاجها نفسياً ستكون مشكلة كبيرة في تلك العائلة، فهي لم تجد من يتابعها ويربيها، ولم تجد قدوة للأخلاق والحدود لتتعلم منها؛ فلا يجوز للأم أن تجعل هناك أي تواصل بين ابنتها وبين تلك الفتاة، ويفضل أن تتحدث الأم مع أختها وابنتها في وجود ابنتها لتشهد الابنة حماية أمها لها، وتعلم أن هناك من يشعر بها ويهتم لأمرها، لتبدأ بعدها متابعة ابنتها بلباقة، وتحافظ معها وتؤكد عليها بذكاء وود على الحدود وعلى الأخلاق بين الناس، وتسمعها وتتعرف معها، وتفهمها أن الحياة توجد فيها أمور نتعرض لها، وعلينا أن نحمي أنفسنا ونستقيم حتى لا نخسر احترامنا لأنفسنا، وأن تصادقها، وتغرس بالقدوة قبل الكلام الأخلاق والاهتمامات المفيدة في الحياة.. فاقترحي عليها كل ما قلته، حتى لا تندم.. فنحن نعالج الكثير من الفتيات والشبان الذين وصلت أعمارهم لما بعد الثلاثين أو أكثر من أثر تجاربهم السابقة التي غيرت مجرى حياتهم حين أهملت متابعتهم.
اقــرأ أيضاً
وإن وجدت، لا قدّر الله، أي سلوكيات غير منضبطة من الابنة، فلا ضير حينها من تواصل الابنة مع معالج نفسي يساعدها، ولكن التواصل الجيد، الناضج الذي يبعد عن الإفراط والتفريط ويحيط الفتاة بحب وصداقة واحتواء، يساعد كثيراً دون علاج.
التحرش الجنسي من أسوأ وأصعب التجارب التي تمر بها الفتاة، والأثر الذي تتركه تلك التجارب، خاصة حين تتكرر، وبالأخص حين تكون من الأقرباء، وزيدي عليه أن تكون من فتاة لفتاة.
ولا تتوقف القصة على الأثر النفسي من عقد أو مشاعر سلبية خانقة؛ ففقدان الثقة بالنفس، أو الكراهية الذاتية للنفس، أو فقدان التركيز، ومشاعر القهر، والعجز، ناهيك عن مشاعر الخذلان ممن تتوقع منهم الضحية أن يحموها، أو يدافعوا عنها، ولكنها تتخطى ذلك لتصل إلى انحرافات جنسية تبدأ بما يعرف بالإفاقة الجنسية المبكرة، مروراً بممارسة العادة السرية والأفلام الإباحية، وانتهاء بالشذوذ الجنسي، وتعدد العلاقات الجنسية.. إلخ.
أنا لا أقول هذا الكلام لأخيفكم، ولكن لتدركوا أن الأمر بالغ الأهمية، ويحتاج من الأم ألا تستهين بما يحدث، وحفاظها على ابنتها وحمايتها مسؤوليتها الأولى قبل علاقتها بأختها وابنة أختها تلك؛ فابنة أختها تلك قنبلة موقوتة، إن لم يتم علاجها نفسياً ستكون مشكلة كبيرة في تلك العائلة، فهي لم تجد من يتابعها ويربيها، ولم تجد قدوة للأخلاق والحدود لتتعلم منها؛ فلا يجوز للأم أن تجعل هناك أي تواصل بين ابنتها وبين تلك الفتاة، ويفضل أن تتحدث الأم مع أختها وابنتها في وجود ابنتها لتشهد الابنة حماية أمها لها، وتعلم أن هناك من يشعر بها ويهتم لأمرها، لتبدأ بعدها متابعة ابنتها بلباقة، وتحافظ معها وتؤكد عليها بذكاء وود على الحدود وعلى الأخلاق بين الناس، وتسمعها وتتعرف معها، وتفهمها أن الحياة توجد فيها أمور نتعرض لها، وعلينا أن نحمي أنفسنا ونستقيم حتى لا نخسر احترامنا لأنفسنا، وأن تصادقها، وتغرس بالقدوة قبل الكلام الأخلاق والاهتمامات المفيدة في الحياة.. فاقترحي عليها كل ما قلته، حتى لا تندم.. فنحن نعالج الكثير من الفتيات والشبان الذين وصلت أعمارهم لما بعد الثلاثين أو أكثر من أثر تجاربهم السابقة التي غيرت مجرى حياتهم حين أهملت متابعتهم.
وإن وجدت، لا قدّر الله، أي سلوكيات غير منضبطة من الابنة، فلا ضير حينها من تواصل الابنة مع معالج نفسي يساعدها، ولكن التواصل الجيد، الناضج الذي يبعد عن الإفراط والتفريط ويحيط الفتاة بحب وصداقة واحتواء، يساعد كثيراً دون علاج.