14 يونيو 2017
أعاني من المازوخية الجنسية.. ساعدوني
أنا لدي مشكلة منذ أن كنت صغيرا، وهي مشكلة في النمو الجنسي، عندما كنت صغيرا لم أكن أعلم شيئا عن كل هذا، لكن فقط من سنتين بدأت أقرأ عن حالتي، وعلمت أنها تقريبا تسمى المازوخية الجنسية، فأنا فقط عندما أكون مستثارا أشعر برغبة غريبة في التعرض للضرب، رغبة غير مفهومة، وأيضا من شخص معين هي أمي مع أن أمي لم تعاملني أبدا بقسوة في حياتي كلها، بل هي شخص متفهم يستخدم الإقناع العقلي في كل شيء تقريبا، والحقيقة أني أذكر صورة قديمة لطفل معلق يضحك، وبالصدفة بدأت مراحل البلوغ في هذا الوقت ثم بدأت أشعر كأني أود أن أكون في مكانه أتعرض للضرب ولا أفهم السبب، وبعدها بفترة فكرت هل ما أشعر به هو شيء يتعلق بالرغبة نحو النساء مثلا، كنت صغيرا لا أعلم شيئا في عمر 8، كيف أغير هذا، علما أن كثيرا من الاحتلام اصبح بهذا التفكير المريض؟
الصديق العزيز/ محمد؛
أشكرك على ثقتك التي منحتها لموقع صحتك لمساعدتك في المشكلة.
وعلي أن أقر بأن التنظير لوصف ما أرسلته بشكل علمي صعب نسبياً، فلم تذكر هل هذا النمط من الاستثارة الجنسية فقط مع الأم أم متكرر في سياقات أخرى، وهل نمط قبول الإساءة إلى الذات يكون فقط في سياق جنسي أم في سياقات اجتماعية، وما طبيعة الحركية النفسية داخل مثلث "محمد" والأم والأب، وهذا من أجل الوصول إلى توصيف قاطع وعلمي، لكن أثره على التوجيه النفسي ليس بذي الأهمية هنا.
ويمكننا تفكيك المشكلة إلى مشكلتين يمكن العمل على كل منهما على حدة:
أشكرك على ثقتك التي منحتها لموقع صحتك لمساعدتك في المشكلة.
وعلي أن أقر بأن التنظير لوصف ما أرسلته بشكل علمي صعب نسبياً، فلم تذكر هل هذا النمط من الاستثارة الجنسية فقط مع الأم أم متكرر في سياقات أخرى، وهل نمط قبول الإساءة إلى الذات يكون فقط في سياق جنسي أم في سياقات اجتماعية، وما طبيعة الحركية النفسية داخل مثلث "محمد" والأم والأب، وهذا من أجل الوصول إلى توصيف قاطع وعلمي، لكن أثره على التوجيه النفسي ليس بذي الأهمية هنا.
ويمكننا تفكيك المشكلة إلى مشكلتين يمكن العمل على كل منهما على حدة:
- المشكلة الأولى هي وجود ارتباط شهوي بالأم، وهذا ما يمكن فهمه طبقاً للمدرسة التحليلية، وإدراكك له في سن متأخرة هكذا هو علامة على ارتباط مرضي بها، وراجع مقالتي عن الفطام النفسي.
- المشكلة الثانية هي الماسوشية SDPD وبشكل خاص التعبير الجنسي، وهي دلالة على انخفاض الصورة الذاتية وعدم الإحساس بجدارة القبول، وأرجو أن يفيدك مقال احتياجنا للقبول في ذلك.
وكما اعتدت القول فإن الجنسنة Sexualization هي دفاع نفسي قديم لتغطية الاحتياجات العميقة، والتي يمكن وصفها أدبياً بأنها تمس الوتر. ويكون الشق الجنسي هو دخان الساحر الذي يخفي العمل داخله.
نصيحتي لك بمراجعة طبيب نفسي جيد، مع العمل على الصفات الشخصية وصورة الذات، والتركيز على المميزات الذاتية، وإيقاف أية استجابة سلوكية لهذه الاستثارة إن وجدت، وبالتأكيد مراجعة نمط العلاقة بالأم، والعمل على الاستقلال عنها، والاقتراب بشكل أكبر من الرمز الأبوي في حياتك.
اقرأ أيضا:
الاحتياج للقبول.. هل يمكن العودة إلى الجنة؟
القبول للتغلب على ضغوطات الحياة