14 يونيو 2018
أذاكر جيداً وأنسى ما ذاكرت
اداكر يوميا وبانتطام، ولا يتبث في عقلي شي، لا استطيع التركيز، اعاني من إجهاد مستمر، وخاصة في الصباح، المسافه بيني وبين كليتي ساعة، الطرقات رديئة والمطبات كثيرة، أذاكر للاختبارات وفي يوم الاختبار وكأني لم أذاكر، لا شيء في عقلي رغم عدد المرات التي اذاكر فيها الدرس الواحد وافصله تفصيلا، حاولت الكثير من الطرق مند بداية الحالة، ودلك من خمس سنوات، وبسبب ما أنا فيه اصبحت عندي حالة وسواس وسرحان واحلام يقطة، واعاني كثيرا واتعدب بسبب، هدا افتوني ارجوكم
الأخت فاطمة؛
أهلا ومرحبا بك، ونشكرك على ثقتك في موقع صحتك؛
ما تعانين منه قد يكون له أسباب متعددة، بعضها عضوي وبعضها نفسي، وعلينا في البداية أن نستبعد المشكلات العضوية، ومن أجل هذا أنصحك بالذهاب لطبيب الأمراض الباطنة، والذي سيقوم بإجراء الفحص السريري، وسيطلب بعض الفحوصات لاستبعاد وجود الأنيميا، ونقص الفيتامينات وغير ذلك من مسببات الإرهاق وضعف الذاكرة، وبناء على نتيجة الفحوصات سيصف لك العلاجات المناسبة.
اقــرأ أيضاً
فإذا أظهر الفحص عدم وجود أسباب عضوية فحينها يمكنك الذهاب للأخصائي النفسي، والذي سيساعدك كثيرا في حل الصراع الموجود بداخلك.
وحتى تقومي بهذه الخطوات فإن نصيحتي لك هي أن تحاولي التوقف عن العراك مع هذه المشكلة.. فقط ذاكري دروسك.. وكرري الاستذكار مرة بعد مرة.. بدون قلق وتوتر وخوف من النسيان.. وأقول لك هذا لأننا عندما نركز كل تفكيرنا على مشكلة معينة فينا، ونضغط بكل ما أوتينا من قوة لتغييرها.. هذا التركيز وهذا الضغط والصراع الداخلي الحادث بين أجزائنا للأسف لا يحل المشكلة ولكن يزيدها تعقيدا.
يمكنني تخيل السيناريو الذي يحدث بداخلك عند بدء المذاكرة.. ففور إمساكك بالكتاب تأتيك فكرة أن كل ما ستذاكرينه سيذهب أدراج الرياح.. وبالتالي يبدأ القلق والتوتر.. وتتصاعد حدته مما يعيق تركيزك وقدرتك على الاستذكار.
اقــرأ أيضاً
والسيناريو الذي نهدف للوصول له هو أن تقولي لنفسك عندما تأتيك فكرة أن كل مذاكرتك ستذهب هباء: "حسناً.. أنا فقط أستهدف أن أقوم بواجبي.. لن أشغل بالي بالنتيجة.. سأذاكر وأذاكر وأكرر المذاكرة.. ويوم الامتحان يدبرها ربنا".
لاحظي أنك في السيناريو الذي اقترحته عليك عشت اللحظة الحالية.. عشت هنا والآن.. واجب الوقت الآن أن تذاكري فقط.. لا تستغرقي في خبرات الماضي.. ولا تنشغلي بالمستقبل.. فقط هنا والآن نؤدين دورك وتذاكرين دروسك بشكل جيد ولا تشغلين بالك بالنتائج، وتقديري أنك لو استطعت أن تقومي بهذا الأمر فسوف يتبدد الكثير من خوفك وقلقك.. هيا ابدئي ونحن معك.
أهلا ومرحبا بك، ونشكرك على ثقتك في موقع صحتك؛
ما تعانين منه قد يكون له أسباب متعددة، بعضها عضوي وبعضها نفسي، وعلينا في البداية أن نستبعد المشكلات العضوية، ومن أجل هذا أنصحك بالذهاب لطبيب الأمراض الباطنة، والذي سيقوم بإجراء الفحص السريري، وسيطلب بعض الفحوصات لاستبعاد وجود الأنيميا، ونقص الفيتامينات وغير ذلك من مسببات الإرهاق وضعف الذاكرة، وبناء على نتيجة الفحوصات سيصف لك العلاجات المناسبة.
فإذا أظهر الفحص عدم وجود أسباب عضوية فحينها يمكنك الذهاب للأخصائي النفسي، والذي سيساعدك كثيرا في حل الصراع الموجود بداخلك.
وحتى تقومي بهذه الخطوات فإن نصيحتي لك هي أن تحاولي التوقف عن العراك مع هذه المشكلة.. فقط ذاكري دروسك.. وكرري الاستذكار مرة بعد مرة.. بدون قلق وتوتر وخوف من النسيان.. وأقول لك هذا لأننا عندما نركز كل تفكيرنا على مشكلة معينة فينا، ونضغط بكل ما أوتينا من قوة لتغييرها.. هذا التركيز وهذا الضغط والصراع الداخلي الحادث بين أجزائنا للأسف لا يحل المشكلة ولكن يزيدها تعقيدا.
يمكنني تخيل السيناريو الذي يحدث بداخلك عند بدء المذاكرة.. ففور إمساكك بالكتاب تأتيك فكرة أن كل ما ستذاكرينه سيذهب أدراج الرياح.. وبالتالي يبدأ القلق والتوتر.. وتتصاعد حدته مما يعيق تركيزك وقدرتك على الاستذكار.
والسيناريو الذي نهدف للوصول له هو أن تقولي لنفسك عندما تأتيك فكرة أن كل مذاكرتك ستذهب هباء: "حسناً.. أنا فقط أستهدف أن أقوم بواجبي.. لن أشغل بالي بالنتيجة.. سأذاكر وأذاكر وأكرر المذاكرة.. ويوم الامتحان يدبرها ربنا".
لاحظي أنك في السيناريو الذي اقترحته عليك عشت اللحظة الحالية.. عشت هنا والآن.. واجب الوقت الآن أن تذاكري فقط.. لا تستغرقي في خبرات الماضي.. ولا تنشغلي بالمستقبل.. فقط هنا والآن نؤدين دورك وتذاكرين دروسك بشكل جيد ولا تشغلين بالك بالنتائج، وتقديري أنك لو استطعت أن تقومي بهذا الأمر فسوف يتبدد الكثير من خوفك وقلقك.. هيا ابدئي ونحن معك.