قافلة إنسانية ثانية تَعبُر من مصر إلى قطاع غزة بينما يستمر الاحتلال الإسرائيلي في حربه المتواصلة ضد القطاع المحاصر، مما أسفر عن استشهاد 55 شخصًا خلال الليلة الماضية.
دخلت مجموعة من الشاحنات تصل إلى 17 شاحنة قطاع غزة يوم الأحد، بعد يوم واحد من وصول القافلة الأولى التي ضمَّت 20 شاحنة حملت مساعدات طبية ومواد غذائية إلى المنطقة.
ووفقًا لتقرير منسوب إلى الصحفي هاني أبو إشيبة في تقريره من خان يونس في غزة، يُفترض أن تحمل هذه الشاحنات بشكل رئيسي مساعدات طبية ملحّة.
وأضاف أبو إشيبة: "يخبرنا الأطباء أن المساعدات مخصصة للمستشفيات في قطاع غزة التي تواجه نقصًا حادًا في الإمدادات الطبية، ولم يتم الإبلاغ عن وجود شاحنات تحمل الوقود"، مشيرًا إلى قلق المستشفيات بشأن نقص الوقود.
ونقلًا عن قناة الجزيرة، قال توماس وايت من وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين: إن الصور التلفزيونية لشاحنات المساعدات التي تبدو وكأنها تحمل وقودًا لا تحتوي بالفعل على وقود.
وأضاف: "لا يتم إدخال وقود إلى غزة حاليًا، الوقود أمر بالغ الأهمية الآن، نحتاج إلى جلبه للمحافظة على عمليات الإغاثة".
كما حذّرت وكالات المساعدة أيضًا من ضرورة أن يبقى إيصال المساعدات مستمرًا، لأن ما يُقدم حاليًا هو "مجرد نقطة في بحر"، ولا يمكن أن يلبي الاحتياجات الهائلة لـ 2.3 مليون نسَمَة في غزة.
الوضع الإنساني في هذا المنطقة المزدحمة بالسكان مأساوي، فهناك نقص ليس فقط في الإمدادات الطبية، بل وأيضًا في الطعام ومياه الشرب، إذ قام الاحتلال الإسرائيلي بقطع الكهرباء والوقود وإمدادات المياه عقب أكثر الهجمات دموية منذ عقود.
وفقًا للأمم المتحدة، تعرضت منشآت الصرف الصحي وآبار المياه والخزانات ومحطات الضخ لأضرار بليغة بسبب الهجمات الجوية المتواصلة.
تقدر الوكالة الدولية أن نحو 100 شاحنة يوميًا مطلوبة لتلبية احتياجات غزة.
قالت سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي: "يجب علينا جلب مزيد من الشاحنات"، وأضافت أنه من المهم أيضًا ضمان وصول المساعدات إلى الأشخاص المستحقين بطريقة آمنة ومستدامة.
ومع ذلك، ما زالت القصف مستمرًا، وقد واصل الاحتلال الإسرائيلي قصف غزة ورفح خلال الليل.