تشير الأبحاث التي نشرت في مجلة Diabetes Care إلى أن تقليل النوم بمقدار 90 دقيقة لمدة 6 أسابيع يزيد من مقاومة الأنسولين لدى النساء الأصحاء اللاتي اعتدن على مستويات كافية من النوم.
ما مدى تأثير النوم ستّ ساعات يومياً؟
قال الباحثون إنهم ركّزوا على دراسة النساء، إذ تشير الدراسات السابقة إلى أن قلة النوم لها تأثير أكبر على صحة القلب والأوعية الدموية لدى النساء مقارنة بالرجال.
تواجِه المرأة طوال حياتها العديد من التغييرات في عادات نومها بسبب الإنجاب وتربية الأطفال وانقطاع الطمث، كما يوجَد تصوّر لدى النساء أكثر من الرجال بأنهن لا يحصلنَ على قسط كاف من النوم.
وكجزء من الدراسة، قام الباحثون بإدراج 38 امرأة سليمة، 11 منهن في مرحلة ما بَعد انقطاع الطمث، وكُن ممن ينَمنَ عادة لمدة سبع ساعات على الأقل كل ليلة.
وتضمنت الدراسة مرحلتَين، مدة كل منهما 6 أسابيع تم إجراؤها بشكل عشوائي. في إحدى المراحل، طُلب من النساء الاستمرار في الحصول على القدر الكافي من النوم المنتظم، وفي المرحلة الأخرى، طُلب منهنّ تأخير النوم لمدة 90 دقيقة مع الحفاظ على وقت استيقاظهم المعتاد.
وتم قياس امتثال المشارِكات في الدراسة باستخدام جهاز يمكن ارتداؤه، ثم قياس نسبة الجلوكوز والأنسولين والدهون في الجسم لدى المشارِكات خلال كلتا المرحلتَين.
ماذا كانت نتائج هذه التجربة؟
وجَد الباحثون أن تقليل النوم لمدة 90 دقيقة لمدة ستة أسابيع يزيد من مقاومة الأنسولين بنسبة 15% تقريباً بشكل عام، كما زادت مقاومةُ الأنسولين بين النساء بعد انقطاع الطمث بأكثر من 20٪.
وتُعتبر زيادة دهون البطن عاملاً مهماً في مقاومة الأنسولين، لكن الباحثين خلصوا إلى أن تأثير قلة النوم على مقاومة الأنسولين لم يكن بسبب زيادة الدهون.
ما هو مقدار النوم المناسب الذي تحتاجه؟
يختلف مقدار النوم الذي يحتاجه الشخص خلال حياته، لكن يبدو أن الوقت الأمثل بالنسبة لمعظم الناس هو سَبع ساعات، ولكننا ننصح بالحصول على سَبع إلى تسع ساعات من النوم، وينصَح أن تنام معظم النساء ثماني ساعات ونصف. المراهقون، إذا تركتهم بمفردهم، سوف ينامون تسع ساعات وربع وسطيًّا. ولكن إذا كان لديك أقل من ستّ ساعات من النوم، فهناك خطر أعلى للوفاة، ويُتوقع حدوث الكثير من الحالات الصحية السيئة. ولكن، في المقابل، أكثر من تسع ساعات من النوم، تزيد أيضاً من خطر الوفاة.
ما هي التأثيرات الأخرى لعدم النوم بما يكفي؟
يمكن أن يؤدي عدم كفاية النوم إلى زيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم والسُّمنة والسكري من النوع الثاني وأمراض القلب والسكتة الدماغية وضَعف الصحة العقلية والموت المبكر.
إن مقدار النوم الذي يحصل عليه الشخص مهم، ولكن نوعية نومه مهمة أيضًا. ومن العلامات التي تشير إلى أن النوم قد يكون منخفض الجودة الاستيقاظ كثيراً أثناء الليل، وعدم الشعور بالراحة حتى عند الحصول على ساعات كافية من النوم.
المصدر: